الاستخبارات الإيرانية تنافس الإسرائيلية في تجنيد المومسات

نشر في 20-08-2018
آخر تحديث 20-08-2018 | 00:04
No Image Caption
أثار نشر محطة "آواتودي" التابعة للمعارضين الإيرانيين الأكراد، أمس الأول، تقريراً يفيد بأن الاستخبارات الإيرانية واستخبارات "الحرس الثوري" تستخدم مومسات من "بنات الليل" لاختراق أوساط الشخصيات السياسية الكردية والعراقية وتوثيق العلاقات، لابتزازهم بها، تساؤلات عن حجم وقدر اعتماد الأجهزة الإيرانية "سلاح الإغراء" بصراع مد النفوذ.

وجاء في تقرير "آواتودي" أن ضباط منظمة الاستخبارات الكردية العراقية (آسايش) رصدوا عدة مجموعات تجسس شملت 35 فتاة ممن يطلق عليهن "بنات الليل أو الهوى"، وعناصر من استخبارات إيران و"الحرس الثوري" دخلن كردستان العراق عبر الحدود الإيرانية، بعد سقوط عشيقة نائب كردي بالبرلمان العراقي عقب إبلاغه عن اكتشاف كاميرا تصوير وميكروفون بمقياس زر قميص في غرفة نومه.

وذكر التقرير أن "آسايش" تعرضت لضغوط واضطرت لإطلاق الفتيات، بعد أن عثرت على فيديو لعلاقة آثمة بين أحد أعضاء المكتب السياسي لحزب كردي كبير وإيرانية عمرها 22 عاما، اعترفت بتجنيدها من قبل مسؤول استخباراتي في غرب كردستان الإيرانية.

وفي وقت لم يعرف على وجه الدقة صحة المعلومات الواردة من كردستان، سعت "الجريدة" إلى استكشاف بعض ملامح الغموض الذي يحيط بطبيعة مثل تلك العمليات لدى أجهزة الاستخبارات من أحد مستشاري قائد "فيلق القدس"، اللواء قاسم سليماني.

وأكد مستشار للواء أن استخدام "بنات الهوى" من قبل أجهزة استخبارات الدول أمر معتاد، ووصل إلى الحد الذي سمح لوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني بالتباهي بالعمل بهذا الفرع من الاستخبارات، وبإقامة علاقات جنسية مع سياسيين من دول وهيئات لابتزازهم.

ولفت إلى أن جهاز "السافاك"، استخبارات الشاه، كان لديه قسم خاص لتجنيد "المومسات" تم إغلاقه بعد الثورة الإسلامية عام 1979 بسبب العوائق الشرعية، لكن فيما بعد حصلت أجهزة الاستخبارات على إذن خاص من بعض مراجع التقليد لاستخدام مثل تلك الوسائل عند الضرورات التي تقتضي الحفاظ على النظام والأمن القومي، وعليه فإن هؤلاء السيدات لا يقمن - حسب الفتاوى - بأعمال منافية للشرع، بل يقدمن خدمة شرعية.

ولفت المستشار إلى أن "أجهزة الاستخبارات الإيرانية لا تقوم عموما بتجنيد النساء العفيفات، إلا في ظروف خاصة جدا، لكنها ترصد الساقطات وتجندهن لمصلحتها بعد الاطمئنان إليهن، والعديد منهن - خاصة الإيرانيات - يلتحقن بأجهزة الاستخبارات لمجرد حصولهن على حماية أمنية وغطاء شرعي لعملهن يرضين به أنفسهن".

وحسب مستشار سليماني، فإن أجهزة الاستخبارات الإيرانية توسعت في نشاط التجنيد الذي لا يقتصر على الإيرانيات، ويشمل جميع الجنسيات، وجندت حالياً الآلاف من المومسات اللاتي يجمعن المعلومات والوثائق لابتزاز الشخصيات السياسية والعامة عند اللزوم، خاصة في الدول العربية والأوروبية.

وتحدث عن نشاط مطرد لهذا الفرع الاستخباراتي في الولايات المتحدة وكندا أخيراً، وأضاف مبتسما "هم - خاصة الإسرائيليين والأميركيين - يرسلون لنا مثل تلك الطرود، ونرد عليهم بطرود مشابهة، وننتظر لنرى إن كانت الإيرانيات أكثر إغراء أم الإسرائيليات، فهؤلاء قاموا بحرب شاملة ضدنا، ولا يمكننا أن نخلي أي ثغرة لهم".

back to top