العراق يحسم نتائج البرلمان... وترقُّب لإعلان الكتلة الأكبر

المالكي يتفق مع العامري والأكراد... و«النصر» يتمسّك بالعبادي والصدر إلى بغداد

نشر في 20-08-2018
آخر تحديث 20-08-2018 | 00:05
جنود أميركيون بقاعدة مخمور قرب الموصل     (أرشيف)
جنود أميركيون بقاعدة مخمور قرب الموصل (أرشيف)
وسط ترقّب لإعلان وشيك عن الكتلة الأكبر المخولة تسمية رئيس الوزراء العراقي، حسمت المحكمة الاتحادية، أمس، نتائج انتخابات البرلمان، التي جرت في 12 مايو الماضي، وصادقت على أسماء الفائزين، على أن يعقد جلسته الأولى خلال 15 يوما بمرسوم من رئيس الجمهورية الحالي فؤاد معصوم، وبداية مهلة دستورية مدتها 90 يوماً أمام الأحزاب الفائزة لتشكيل حكومة.

ووفق المتحدث باسم المحكمة، إياس الساموك، فإن "الاتحادية العليا بحضور كامل أعضائها، نظرت في طلب تصديق النتائج النهائية، ودققت الأسماء الواردة من المفوضية المستقلة للانتخابات وكتابها المؤرخ في 17 أغسطس 2018، والاعتراضات على بعض منها، وأصدرت قرارها بالمصادقة عليها باتفاق الآراء".

وشهدت أزمة تشكيل الحكومة تطورات لافتة في الساعات الأخيرة، مع اتجاه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي لإعلان تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان بمشاركة ائتلافه "دولة القانون" و"الفتح" بقيادة هادي العامري، مع جزء منشق عن تحالف "النصر"، الذي أعلن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي مرشحه الوحيد للمنصب.

ومع وصول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي تصدرت قائمته "سائرون" عدد المقاعد في الانتخابات، إلى بغداد للقاء عدد من قادة الكتل لمناقشة تشكيل التحالف الذي ستنبثق منه الحكومة المقبلة، أكد عضو "دولة القانون" محمد الموسوي أن "الكتلة الأكبر أصبحت قاب قوسين، واتضحت معالمها بشكل كبير"، مبينا أنها تشمل ائتلافات "دولة القانون" و"الفتح" و"الاتحاد الكردستاني" و"الديمقراطي الكردستاني" وعددا من أعضاء المعارضة الكردية".

ووفق الموسوي فإن "عدد نواب الكتلة وصل إلى 200 نائب، وستضم أيضا 32 نائبا من ائتلاف النصر بمسمياتهم الشخصية و34 من المحور الوطني بمسمياتهم الشخصية أيضا"، موضحا أن "كل كتلة كان لديها برنامج سياسي، وسيتم جمع البرامج في برنامج موحد وفق رؤية وطنية تنسجم مع توصيات المرجعية ومتطلبات الشارع".

وكشف عضو المكتب السياسي والمتحدث الرسمي لتيار "الحكمة"، نوفل أبورغيف، عن تطورات اكتمال محور يضم خمس قوى لتشكيل الكتلة الأكبر بالتنسيق مع الكرد، لافتا إلى أن الأمور تسير باتجاه إيجابي ومنطقي وهادئ نحو استكمال محور الحكمة وسائرون والنصر والوطنية والقوى، بعيداً عن التهويل والتضليل، وأن الأبواب ستبقى مفتوحة للجميع على أساس التفاهم والمصارحة والمصلحة الوطنية.

وباعتراف بعض الأحزاب، فإن "سائرون" فقط من قدّم ورقة تفاوضية لتشكيل الحكومة، وكل المباحثات واللقاءات السياسية الأخرى لا تدعمها ورقة أو شروط أو حتى تنازلات، وتبقى كلاما فقط.

ووسط كل ذلك، نقل موقع "العربية" عن مصادر أن الاثنين المقبل سيشهد اكتمال الكتلة الأكبر، وربما الإعلان عنها، وتضم الصدر والحكيم وعلاوي والعبادي وأطرافا سنيّة، في انتظار حسم الكرد أمرهم.

وخلال استقباله المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة، بريت مكغورك، أكد المالكي أن القوى الوطنية اقتربت كثيرا من تشكيل الكتلة، مؤكدا أن "مشروع الأغلبية لايزال هو الحل الأمثل للتخلص من الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المزمنة للعراق، والانطلاق لتشكيل حكومة قوية قادرة على حفظ الأمن والاستقرار واستعادة هيبة الدولة والنهوض بالخدمات".

بدوره، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل شون رايان، أمس، بقاء القوات الأميركية في العراق "طالما اقتضت الحاجة" للمساعدة في تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم "داعش".

وأشار رايان إلى أن عدد الجنود الأميركيين البالغ نحو 5200 قد ينخفض وفقاً لموعد نشر قوات أخرى من حلف شمال الأطلسي للمساعدة في تدريب الجيش العراقي.

إلى ذلك، أعلنت السلطات العراقية، أمس، إعادة فتح الطريق الرئيسي بين أربيل وكركوك بعد قطعه منذ نحو 10 أشهر عقب استفتاء الاستقلال لإقليم كردستان في سبتمبر الماضي وردّ بغداد عليه.

back to top