قرى وبلدات الاصطياف في لبنان تشهد حركة سياحية كويتية نشيطة العام الحالي

نشر في 19-08-2018 | 13:25
آخر تحديث 19-08-2018 | 13:25
 السياح الكويتيون في بحمدون أمام ديوانة الدعيج
السياح الكويتيون في بحمدون أمام ديوانة الدعيج
عادت قرى الاصطياف وبلدات جبل لبنان لتشهد حركة سياحية نشيطة مع تزايد أعداد السياح الكويتيين بشكل لافت هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية إذ سجلت حركة مطار رفيق الحريري في بيروت ارتفاعاً مطرداً في أعداد القادمين من الكويت.

ويلحظ زوار وسكان بلدات الاصطياف في جبل لبنان «بحمدون -عاليه - حمانا - فالوغا - قرنايل» أعداداً كبيرة من الأسر الكويتية التي ألفوا رؤيتها سابقاً خلال فصول الصيف.

وفي هذا الصدد، أكد خبير العقارات الكويتي خالد الدعيج المقيم بشكل دائم في لبنان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد أن «أعداد الكويتيين الذين يزورون لبنان العام الحالي ارتفع إلى الضعفين مقارنة بالعام الماضي فلبنان بالنسبة للكويتيين لا بديل عنه».

وقال أنه «منذ عام 2008 أخذت أعداد السياح الخليجيين بالتراجع بسبب الأحداث السياسية والأمنية إلا أن العام الحالي شهد تحسناً ملحوظاً خاصة بالنسبة للكويتيين بفضل عامل الاستقرار الذي ينعم به لبنان حالياً».

وأضاف أن «لبنان يعتمد على السياحة في دعم اقتصاده وهو قادر على تعزيز دورها ومضاعفة نشاطها إذا تمكن من ايجاد حل لمشكلتي الكهرباء والمياه اللتين تشكلان أبرز مقومات السياحة».

وأوضح الدعيج أن «وضع العقارات حالياً مجمد فهناك عرض كثير وطلب قليل»، مؤكداً أن «الكويتيين لا يبيعون عقاراتهم في لبنان إلا بهدف الحصول على عقارات أفضل أو لتغيير المنطقة والانتقال إلى أخرى يفضلونها».

أما عبداللطيف اللهيب الذي يقصد لبنان منذ سبعينيات القرن الماضي ويمتلك منزلاً فيه فقال لـ (كونا) أن «معاملة أهل لبنان لنا ممتازة وطبيعته رائعة لذلك نتعلق به نحن كبار السن أما الشباب الخليجي فنظرتهم لمقومات السياحة مختلفة».

وأضاف أن «من أبرز المشاكل التي يواجهها السياح الكويتيون في لبنان الانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه»، داعياً وزارة السياحة اللبنانية إلى إقامة مكتب لها في مناطق الاصطياف يتولى متابعة شؤون السياح وشكاواهم.

وحث اللهيب المعنيين على تحسين خدمات استقبال السياح في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت.

ومن جهته، قال وزير المالية السابق مصطفى الشمالي الذي يزور لبنان حالياً لـ (كونا) أنه من رواد لبنان وهو يزوره بشكل دائم فهو «بلد جميل يبعد ساعتين عن الكويت وأهله طيبون نعرفهم ويعرفوننا».

وأضاف «كل ما نطلبه موجود في لبنان إلا أن هناك بعض المشاكل في الخدمات كالكهرباء والمياه يمكن تجاوزها»، داعياً إلى الاهتمام بالكويتيين الذي يرتبطون بلبنان منذ عشرات السنين وتجمعهم به محبة كبيرة.

وحول الوضع الاقتصادي في لبنان حالياً، قال أن الاهتمام الاقتصادي منصب على المصارف والعقارات والخدمات بينما يجب أن تصب الدولة اللبنانية دعمها على القطاعات المنتجة كالمشاريع الصناعية والزراعية الصغيرة والتي تخلق فرص عمل تعزز القدرات الاقتصادية للبلاد.

ولفت إلى أهمية الاستفادة من التحويلات المالية للبنانيين المنتشرين في الخارج والقروض والهبات التي تخصصها صناديق التنمية العربية لتطوير البنى التحتية والمشاريع التنموية.

كما التقت (كونا) عدداً من العائلات الكويتية التي أعربت عن حبها للبنان لطيب المعاملة التي تلقاها من اللبنانيين وهو ما يندر وجوده في بلدان أخرى يقصدها السياح.

وقالت سيدة كويتية تملك عائلتها منزلاً في لبنان أنها أتت إلى لبنان هذا العام بعد غياب أربعة أعوام وتنوي قضاء عطلة عيد الأضحى المبارك في بحمدون لأن «مناخ لبنان قل نظيره».

وبلغ مجموع الوافدين إلى لبنان في شهر يوليو من العام الحالي 262 ألفاً و779 مسجلين ارتفاعاً بنسبة تفوق ستة في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وكان وزير السياحة اللبناني اواديس كيدانيان أشار في تصريح إعلامي أخيراً إلى ارتفاع عدد الوافدين العرب بنسبة تتجاوز اثنين في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي في حين تجاوزت نسبة الوافدين الأوروبيين خمسة في المئة.

وقال أن الوافدين العرب شكلوا نسبة تفوق 24 في المئة من اجمالي الوافدين إلى لبنان خلال شهر يوليو الماضي في حين تجاوزت نسبة الأوروبيين 38 في المئة ونسبة الوافدين من أمريكا 22 في المئة.

ووفقاً لاحصاءات رسمية بلغ مجموع الركاب في الرحلات المتجهة إلى لبنان خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي أربعة ملايين راكب بزيادة 70 في المئة عن العام الماضي كما بلغت الرحلات لشركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية خلال النصف الأول من العام الحالي ما يقارب أربعة آلاف رحلة بزيادة نسبتها 3.5 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

back to top