«داعش» يشنّ أكبر هجوم على القوات الأميركية والفرنسية في دير الزور

أضخم تعزيزات لإدلب وتجهيز خنادق وسواتر

نشر في 19-08-2018
آخر تحديث 19-08-2018 | 00:11
مقاتلان من «صقور الشام» على جبهة إدلب أمس الأول (أ ف ب)
مقاتلان من «صقور الشام» على جبهة إدلب أمس الأول (أ ف ب)
بعد ساعات من إعلان التحالف الدولي البقاء في سورية استعداداً للمرحلة الأخيرة من القضاء على "داعش"، باغت التنظيم ليل الجمعة - السبت مركز ثقل القوات الأميركية والفرنسية في دير الزور بعملية هي الأكبر من نوعها على المنطقة، التي تتضمن أكبر حقول النفط السورية.

وهاجم "داعش" الجنود الأميركيين والفرنسيين في حقل "العمر النفطي" من 3 محاور، وحاول في هجومه الأول عبر سيارة مفخخة التقدم باتجاه مساكنهم، إلا أنه تعرض لقصف من مقاتلات التحالف الدولي، مما أسفر عن مقتل 7 من عناصره ومدني يعمل في الحقل، وإصابة 5 مدنيين آخرين.

وعاد التنظيم ونفذ هجومين آخرين بشكل متزامن على المنطقة، واشتبك خلالهما مع قوات سورية الديمقراطية (قسد)، قبل أن ينسحب من المنطقة عقب ساعات من الاشتباكات.

اقرأ أيضا

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هجوم "داعش" هو الأكبر من نوعه منذ تحويل الحقل النفطي الكبير لقاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، موضحاً أن عناصر التنظيم تمكنوا فعلاً من اجتياحه عدة ساعات، لكن القوات ذات الأغلبية الكردية صدت هجومهم على مباني الجنود الفرنسيين والأميركيين، وسط عمليات استنفار كبيرة بحقل العمر الأهم في سورية.

ومع إرسال قوات النظام "تعزيزات هي الأضخم في تاريخ الحرب السورية" إلى إدلب، التي تتهيأ فيها الظروف لتكون ساحة المعركة الكبيرة المقبلة، أخذت فصائل المعارضة الهجوم المرتقب على محمل الجد، وانهمك مقاتلوها في حفر الخنادق ووضع السواتر الترابية على خطوط التماس.

ووفق محللين، فإن النظام يستهدف مناطق عند الأطراف، بينها الممتدة بين جسر الشغور وسهل الغاب الواصلة بين إدلب وشمال حماة، وأخرى تقع على جانبي جزء من الطريق الدولي حلب - دمشق.

back to top