خاص

«الكهرباء»: تحويل 30 مسجداً بالعاصمة والفروانية إلى «ذكية»

الطيار لـ الجريدة•: «قطر للمباني الخضراء» يمنح «نزع الملكية» 3 نجوم

نشر في 18-08-2018
آخر تحديث 18-08-2018 | 00:05
الطيار أمام مبنى نزع الملكية
الطيار أمام مبنى نزع الملكية
تتجه الكويت إلى التوسع في إنشاء المباني الخضراء الذكية الموفرة للطاقة والمياه، من خلال مشاريعها المختلفة التي يتم تنفيذها وفقاً لخطتها التنموية.
كشفت مديرة إدارة كفاءة الطاقة والترشيد المهندسة إقبال الطيار عن بدء تنفيذ مشروع جديد، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، لتحويل 30 مسجدا في محافظتي الفروانية والعاصمة إلى مباني ذكية موفرة للطاقة والمياه.

وقالت في تصريح لـ"الجريدة"، إن فريق كفاءة الطاقة في زيارة لتلك المساجد، بعد تحديد مواقعها من الأوقاف، لاحتساب استهلاكها من الكهرباء والماء، ومن ثم حساب مساحتها والأجهزة الموفرة التي يحتاج إليها كل مسجد وأجهزة قياس الوفر، إلى غير ذلك من معدات تحقق النتيجة المطلوبة، لتكون تلك المساجد مرشدة.

ولفتت إلى أنه جارٍ تجهيز مخططات تلك المساجد، بالتعاون مع مقاول المشروع، الذي يتعاون مع إحدى الشركات الفرنسية العالمية في هذا المجال، مشيرة إلى أنه بعد نجاح الوزارة بالتعاون مع الأوقاف في تحويل مسجد فاطمة العوضي في منطقة خيطان إلى مسجد ذكي سيتم تعميم تلك التجربة على 30 مسجدا كخطوة أولى، ومن ثم التوسع فيها بباقي مساجد الدولة في شتى المحافظات.

وبينت أن الهدف من ذلك المشروع تحويل جميع مساجد الكويت، خلال الفترة المقبلة، إلى مساجد ذكية، موفرة للكهرباء والماء، إضافة إلى استغلال مياه الوضوء "الرمادية" في غسيل الأحواش وري الزراعات في المساجد المختلفة.

3 نجوم

وثمنت تعاون وزارة الأشغال العامة مع "الكهرباء" في تطبيق مفهوم المباني الذكية على المباني الحكومية الجديدة، التي يتم بناؤها لجهات الدولة المختلفة، ومن تلك المباني مبنى "نزع الملكية" في منطقة جنوب السرة، الذي حصل على 3 نجوم من قبل مجلس قطر للمباني الخضراء، كأحد المباني الحكومية الكويتية الموفرة للطاقة والمياه.

وقالت الطيار إن حصول ذلك المبنى على 3 نجوم نجاح يحسب لوزارة الأشغال نحو التوجه لترشيد الطاقة والمياه، وتطبيق ذلك التوجه على المباني الحكومية الجديدة، التي يتم إنشاؤها في شتى المحافظات، خطوة في الطريق الصحيح لتحقيق الرؤية السامية بتوفير 15 في المئة من الطاقة المستهلكة من خلال الطاقة البديلة.

وأشارت إلى أن وزارة الكهرباء والماء تستعد لإيصال خدماتها إلى مبنى نزع الملكية قريبا، وتكريم الأشغال بشهادة التميز عن هذا المبنى، مبينة أن ما يميز هذا المبنى أن به نظاماً للطاقة الشمسية على سور وسطح ومواقف المبنى.

توفير 299 ميغاواط

وقالت إن الأشغال استخدامت ألواحاً ذات تقنية ألمانية في المبنى، لافتة إلى أن نسبة التوفير ستكون 299 ميغاواط في السنة، وهذا الحجم من الطاقة قادر على إنارة منطقة سكنية كاملة.

وبينت الطيار أن المبنى يحتوي على 789 لوحا شمسيا تغطي سائر المبنى، الذي سيكون أيقونة لتوفير الكهرباء والماء بين المباني الحكومية في البلاد، لافتة إلى أنه أصبح لدى المستهلكين شغف بتركيب الألواح الشمسية على منازلهم للمساهمة في خفض الألواح في المنزل، وتخفيض استهلاك الفاتورة الشهرية، الأمر الذي يتطلب من الدول تحديث "كود الشبكة" لتحديد مدى استفادة الشبكة الكهربائية من تلك الألواح التي يستغلها المواطنون في بيوتهم.

الحكومة تشتري الطاقة الشمسية من المواطنين

ذكرت الطيار أن هناك العديد من الدول المتقدمة؛ تشتري الحكومة فيها من مواطنيها الكهرباء، التي يتم إنتاجها من خلال الألواح الشمسية في البيوت، مضيفة: لذلك نحن في الكويت بحاجة إلى تشريع حول «مدى الاستفادة من تركيب الألواح الشمسية وربطها بالشبكة الكهربائية»، ومدى إمكانية بيع الطاقة الكهربائية المنتجة من تلك الألواح للوزارة، أثناء سفر صاحب المنزل أسوة بالدول الأخرى، مما يحتم على الوزارة تطوير كود الشبكة الكهربائية.

وقالت إن هناك توجها لدى المواطنين، خلال الفترة الحالية، إلى التوسع في استخدام الألواح في المحميات الزراعية والمزارع والمنازل، إضافة إلى الجمعيات التعاونية، الأمر الذي يتطلب معه تطوير ذلك الكود.

back to top