خسائر كبيرة في معظم المؤشرات الخليجية وأبوظبي الرابح الوحيد

مؤشر سوق قطر يفقد 4.4%... وخسائر للكويتي بنسبة 1.4%

نشر في 18-08-2018
آخر تحديث 18-08-2018 | 00:06
No Image Caption
وقعت تعاملات مؤشرات بورصة الكويت، حالها حال البقية، في «أسبوع عنق الزجاجة»، إذ إنه يسبق عطلة طويلة، ويلحق بأسبوع مثير اقتصادياً على مستوى أسواق العملات والأسواق المالية، وسيطرة حديث الاقتصاد على السياسة، خصوصاً بعد تدهور الليرة التركية وأسواق النفط، وكذلك حالة المؤشرات الكويتية، التي تحتاج إلى مزيد من التأسيس.
كان وقع تداولات الأسبوع الماضي شديداً على معظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي سجل ثلاثة منها خسائر كبيرة جدا بلغت 4.4 في المئة على مستوى مؤشر السوق القطري، وهو الخاسر الاكبر خلال الاسبوع الماضي خليجيا، تلاه مؤشر سوق دبي والذي فقد 4 في المئة، وتراجع مؤشر السوق السعودي «تاسي» بنسبة واضحة كذلك تجاوزت 3.8 في المئة بقليل، وجاء رابعا في سلم الخاسرين مؤشر بورصة الكويت «العام» بحذفه 1.4 في المئة، وعاد مؤشر مسقط للتراجع مجددا حيث فقد 0.9 في المئة، وكان البحريني الأدنى خسارة بنسبة عُشرى نقطة مئوية، وكان مؤشر أبوظبي الوحيد المتلون باللون الاخضر، بنسبة جيدة بلغت 0.7 في المئة.

خسائر كبيرة في مؤشر قطر:

سجل مؤشر بورصة قطر الخسارة الأسبوعية الاكبر له خلال خمسة أشهر، والتي فقد خلالها نسبة كبيرة بلغت 4.4 في المئة، وبعد أداء ايجابي في بداية الشهر تقهقر مؤشر السوق القطري قبل ان يلامس مستوى 10 آلاف نقطة بقليل، لينهي جولة اسبوعية أولى بجني ارباح وخسارة محدودة ألحقها الاسبوع الماضي، على وقع توترات اقتصادية عالمية وانهيار سريع لليرة التركية أثرت على نفسيات متعامليه، وفقد المؤشر طموحه في اختراق مستوى 10 آلاف نقطة ليتراجع بـ 438.98 نقطة، ويكسر مستوى 8500 نقطة أيضا، ويكتفى بالإقفال على مستوى 9447.88 نقطة، وجاء الأسبوع بين فترتين حرجتين: الأولى انهيار العملة التركية وما لحق بها من عملات دول ناشئة ومؤشرات أسواق عالمية متقدمة وناشئة، ومقبل على عطلة طويلة تمتد الى اسبوع لا يأمن من تغيرات جديدة، خصوصا في ظل التراشق المستمر بين تركيا والولايات المتحدة، خصوصا أن الاثنان من أكبر حلفاء دولة قطر.

مؤشر دبي في أدنى مستوياته:

تراجع مؤشر سوق دبي بقوة مجدداً وخسر نسبة كبيرة من قيمته تساوى 4 في المئة، وبعد محاولات جادة للاقتراب من مستوى 3 آلاف نقطة واستعادته خلال الاسبوعين الماضين، وبعد انتهاء فترة اعلانات الربع الثاني وما حصل من تراشق تصريحات تجارية بين الولايات المتحدة وتركيا، وبعض الدول في محور مقابل للولايات المتحدة أبرزها الصين، وتراجعات حادة للأسواق المالية العالمية كان شنغهاي أكثرها خسارة بعد خمس جلسات حمراء؛ تدهور مؤشر دبي مجددا وخسر 116.79 نقطة ليقفل على حدود مستوى 2800 نقطة، وتحديدا عند 2803.32 نقاط، وهي أدنى مستوياته خلال اكثر من عامين ونصف، ليشكل اتجاها هابطا جديدا قبل الدخول في عطلة عيد الاضحى، والتي ستبدأ في اسواق الامارات يوم الاثنين، حيث الاحد عمل رسمي، بعكس الكويت والسعودية وقطر التي تقفل طيلة ايام هذا الاسبوع.

«تاسي» وتراجع كبير:

يبدو أن مؤشر «تاسي» الرئيسي في السوق السعودي يعاني كثيرا من مستويات اعلى 8700 نقطة، فهو خلال هذا العام كلما بلغ هذه المستويات أو اقترب منها سرعان ما يتراجع، وعلى الرغم من نتائج الربع الثاني الإيجابية بشكل عام فإنها لم تسعف مؤشر السوق السعودي للتماسك من جديد فوق مستوى 8 آلاف نقطة ليكسرها بسهولة ويقفل على خسارة أسبوعية كبيرة بنسبة 3.8 في المئة تعادل 309.02 نقاط، ليخسر مستويات قريبة من 8 آلاف نقطة كذلك ويكتفى بالاقفال على مستوى 7867.16 نقطة، وكانت تحولات اسعار النفط خلال الأسبوع الماضي من اكثر العوامل المؤثرة، حيث سقطت الاسعار بحدة، على وقع حديث الحرب التجارية تارة أو التراشق السياسي القوي تارة أخرى، إذ اقفل مؤشر تاسي وأسعار برنت على حدود 71 دولارا، وهو ادنى مستوياته في شهرين، وكذلك تداول نايمكس عند مستوى 65 دولارا للبرميل، متجهاً لتسجيل خسارة اسبوعية جديدة، وبنسبة كبيرة.

أسبوع عنق زجاجة:

وقعت تعاملات مؤشرات بورصة الكويت، كحال البقية، في «أسبوع عنق زجاجة»، إذ إنه يسبق عطلة طويلة، ويلحق بأسبوع مثير اقتصاديا على مستوى أسواق العملات والأسواق المالية وسيطرة حديث الاقتصاد على السياسة، خصوصا بعد تدهور الليرة التركية وأسواق النفط، وكذلك حالة المؤشرات الكويتية، التي تحتاج الى مزيد من التأسيس، وخسرت المؤشرات الرئيسية الثلاث، وكذلك حركة التداولات؛ إذ انخفض المؤشر العام بنسبة 1.4 في المئة تعادل 72.32 نقطة، ليقفل على مستوى 5208.54 نقطة، بينما سجل مؤشر السوق الاول خسارة مماثلة تماما للمؤشر العام، وبذات النسبة، وبـ 74.28 نقطة ليقفل على مستوى 5381.57 نقطة، وكذلك كان حال مؤشر السوق الرئيسي، حيث خسر نسبة مطابقة تماماً لسابقيه وبـ 68.78 نقطة ليقفل على مستوى 4894.32 نقطة.

وتراجعت حركة التداولات بصورة واضحة، وساد الفتور جلسات الأسبوع، خصوصا الجلسات الاخيرة وتراجع النشاط بنسبة قريبة من 40 في المئة مقارنة مع الأسبوع السابق، وتقلصت السيولة بصورة أكبر وبنسبة 44 في المئة، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 21.5 في المئة.

مسقط والمنامة وعودة للمسار الهابط:

بعد أسبوع واحد من التماسك والنمو دارت الدوائر على مؤشر سوق مسقط وسط اسبوع غاية في القلق والضبابية، ليعود ويخسر مجددا ما ربحه خلال الأسبوع الماضي، ويتراجع بنسبة 0.9 في المئة تعادل 40.76 نقطة كانت كافية ليكسر مجددا مستوى 4400 نقطة ويقفل على مستوى 4390.45 نقطة، بعد ان سجل عدة جلسات حمراء، متفاعلا مع الاحداث السياسية والاقتصادية العالمية.

واستقر مؤشر سوق المنامة على خسارة محدودة جدا وسط سيولة محدودة كذلك، وخسر عُشرى نقطة مئوية ليقفل قريبا من نقطة الأساس الاسبوعي، وعلى مستوى 1347.47 نقطة.

الرابح الوحيد:

عاكس مؤشر سوق أبوظبي مسيرة بقية الاسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، بنسبة جيدة كانت 0.7 في المئة، ولم يتأثر كثيرا بالاحداث الاقتصادية الجسيمة عالميا وإقليميا، وتراجع اسعار النفط، وبقي مستفيدا من نتائج الشركات في الربع الثاني ليصعد بـ 34.84 نقطة ويخترق مستوى 4900 نقطة للمرة الاولى، ويقفل تحديدا على مستوى 4906.87 نقاط.

دبي يتراجع %4 و«تاسي» السعودي يفقد %3.8
back to top