الرياضة والفهد يعودان... بشروط

«الأولمبية الدولية»: أسباب الإيقاف قائمة... والقرار «بادرة حسن نية» لمصلحة الرياضيين
● لجنة سداسية مناصفة بين الحكومة و«الدولية» للإشراف على خريطة الطريق المتفق عليها
● انتخابات جديدة للهيئات الرياضية وعدم التدخل في أعمال «الأولمبية الكويتية»

نشر في 17-08-2018
آخر تحديث 17-08-2018 | 00:10
No Image Caption
بينما أكدت اللجنة الأولمبية الدولية استمرار الأسباب التي أدت إلى إيقاف النشاط الرياضي الكويتي دولياً، أصدرت قرارها برفع مؤقت لذلك الإيقاف «انطلاقاً من مصلحة الرياضيين الكويتيين، وكبادرة حسن نية للاعتراف بالتقدم المحقق»، شريطة مضي الحكومة الكويتية في الإصلاحات والتعديلات التي تضمن عدم التدخل السياسي.

وأصدرت اللجنة بياناً عقب اجتماعها أمس، أوضحت فيه أن الاتفاق مع الحكومة الكويتية نص على الموافقة على إجراء انتخابات جديدة لجميع المنظمات الرياضية، والتعهد بعدم التدخل في عمل اللجنة الأولمبية الكويتية لدى قيامها بمسؤولياتها.

وعما يتعلق بالقوانين الرياضية، أشار البيان إلى أن الاتفاق شمل الموافقة على إصدار توضيحات بشأن بعض القضايا العالقة.

وخاطبت «الأولمبية الدولية» كلاً من الشيخ طلال الفهد، رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية المعترف بها من جانب «الدولية»، ورئيس هيئة الرياضة د. حمود فليطح بشأن رفع الإيقاف والشروط.

وطلبت اللجنة من الفهد عدم اتخاذ أي مبادرات دون العودة والتشاور وأخذ الموافقة من «الأولمبية الدولية»، وانتظار تعليمات حول دور ومسؤولية اللجنة المحلية خلال الفترة المقبلة.

وفيما يتعلق بكتاب هيئة الرياضة، أوضحت أنها ستتصل بالهيئة خلال الأيام المقبلة لتنفيذ خطوات خريطة الطريق المتفق عليها.

وعلمت «الجريدة»، من مصادرها، أن الاتفاق تضمن تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على هذه الخريطة التي تتمثل في تعديل النظم الأساسية والانتخابات عبر لجنة سداسية (مناصفة بين الحكومة الكويتية و«الأولمبية الدولية») تحدد مواعيد انتخابات الهيئات الرياضية المحلية وطريقة إجرائها وآلية التحضير لها، وصولاً إلى انتخابات اللجنة الأولمبية الكويتية في موعد أقصاه فبراير المقبل.

وأوضحت المصادر أن الحكومة الكويتية ستبقى على موقفها بعدم الاعتراف باللجنة الأولمبية، مستندة في ذلك إلى أسباب قانونية ودستورية.

يذكر أن «الأولمبية الدولية» قررت إيقاف الرياضة الكويتية على المستوى الخارجي في 27 أكتوبر من عام 2015، بحجة التدخل الحكومي، إلى جانب عدم تماشي القوانين الوطنية مع الميثاق الأولمبي الدولي.

وفي 25 أغسطس عام 2016، قام مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بحلّ اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم اللذين يرأسهما الشيخ طلال الفهد، حيث أصدرت الهيئة بياناً، ذكرت فيه أن قرار الحل استند إلى «مخالفات مالية جسيمة تم تحريرها ضد اللجنة والاتحاد». وجرى مؤقتاً تعيين الشيخ فهد جابر العلي رئيساً للجنة الأولمبية، ودعيج العتيبي نائباً له، وفواز الحساوي رئيساً لاتحاد كرة القدم، وأسد تقي نائباً له.

الكتاب الموجه إلى فليطح

فيما يلي نص الكتاب الذي وجهته اللجنة الأولمبية الدولية، أمس، إلى فليطح:

«السيد حمود فليطح الشمري

المدير العام للهيئة العامة للرياضة

لوزان (سويسرا) - 16 أغسطس 2018

وضع الحركة الأولمبية في الكويت... المتابعة والخطوات اللاحقة

بناء على اتصالاتنا السابقة، نود أن نبلغكم أن المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية اجتمع اليوم، واتخذ القرارات التالية:

- الأسباب التي أدت إلى إيقاف اللجنة الأولمبية الكويتية المعترف بها من اللجنة الأولمبية الدولية في 27 أكتوبر 2015 لا تزال قائمة، لاسيما ضرورة حماية الحركة الأولمبية في الكويت من التدخل الحكومي غير المستحق.

- لكن المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية يقر بالتقدم المحقق حتى اليوم والنقاشات الإيجابية مع حكومة الكويت من أجل حل المسألة، وخاصة:

• الموافقة على مبادئ (قواعد) تتعلق بعملية وخريطة طريق لإجراء انتخابات جديدة لجميع الهيئات الرياضية في الكويت، بما فيها حالياً التعهد الواضح من الحكومة الكويتية بعدم التدخل في عمل اللجنة الأولمبية الكويتية لدى قيامها بأداء مسؤولياتها وواجباتها الأساسية بموجب الميثاق الأولمبي.

• الموافقة على توفير الدعم القوي للتعديلات على القوانين الرياضية و/ أو إصدار ملاحظات توضيحية إضافية أو قوانين لتوضيح القضايا العالقة إذا اقتضت الضرورة.

- وانطلاقاً من مصلحة الرياضيين الكويتيين، وكبادرة حسن نية للاعتراف بالتقدم المحقق، قرر المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية رفع الإيقاف المشروط عن اللجنة الأولمبية الكويتية، وبمفعول فوري.

وفي الاجتماع المقرر في الثالث والرابع من أكتوبر المقبل، على أبعد تقدير، سيعيد المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية مراجعة وضع اللجنة الأولمبية الكويتية والتقدم المحقق وتطبيق الاتفاقات وخريطة الطريق، وسيقرر ما إذا كان سيبقي على خطوة حسن النية تجاه اللجنة الأولمبية الكويتية من عدمه.

وسنتصل بكم خلال الأيام المقبلة لمتابعة تنفيذ الخطوات التالية، لاسيما ما يتعلق بخريطة الطريق المذكورة أعلاه».

... والموجه إلى الفهد

فيما يلي الكتاب الذي وجهته اللجنة الأولمبية الدولية، أمس، إلى الشيخ طلال الفهد:

معالي الشيخ طلال الفهد الصباح

رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية

لوزان (سويسرا) - 16 أغسطس 2018

وضع الحركة الأولمبية في الكويت... المتابعة والخطوات اللاحقة

السيد الرئيس:

بناء على اتصالاتنا السابقة، نود أن نبلغكم أن المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية اجتمع اليوم، واتخذ القرارات التالية:

- الأسباب التي أدت إلى إيقاف اللجنة الأولمبية الكويتية المعترف بها من اللجنة الأولمبية الدولية في 27 أكتوبر 2015 لا تزال قائمة، لاسيما ضرورة حماية الحركة الأولمبية في الكويت من التدخل الحكومي غير المستحق.

- لكن المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية يقر بالتقدم المحقق حتى اليوم والنقاشات الإيجابية مع حكومة الكويت من أجل حل المسألة، وخاصة:

• الموافقة على مبادئ (قواعد) تتعلق بعملية وخريطة طريق لإجراء انتخابات جديدة لجميع الهيئات الرياضية في الكويت، بما فيها حالياً التعهد الواضح من الحكومة الكويتية بعدم التدخل في عمل اللجنة الأولمبية الكويتية لدى قيامها بأداء مسؤولياتها وواجباتها الأساسية بموجب الميثاق الأولمبي.

• الموافقة على توفير الدعم القوي للتعديلات على القوانين الرياضية و/ أو إصدار ملاحظات توضيحية إضافية أو قوانين لتوضيح القضايا العالقة إذا اقتضت الضرورة.

- وانطلاقاً من مصلحة الرياضيين الكويتيين، وكبادرة حسن نية للاعتراف بالتقدم المحقق، قرر المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية رفع الإيقاف المشروط عن اللجنة الأولمبية الكويتية، وبمفعول فوري.

وفي الاجتماع المقرر في الثالث والرابع من أكتوبر المقبل، على أبعد تقدير، سيعيد المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية مراجعة وضع اللجنة الأولمبية الكويتية والتقدم المحقق وتطبيق الاتفاقات وخريطة الطريق، وسيقرر ما إذا كان سيبقي على خطوة حسن النية تجاه اللجنة الأولمبية الكويتية من عدمه.

وسوف نتصل بكم في الأيام المقبلة لإبلاغكم بالنتائج العملية حول دور ومسؤوليات اللجنة الأولمبية الكويتية خلال هذه الفترة، وللعمل معاً على تنفيذ العملية المذكورة أعلاه، وخريطة الطريق، ونطالب بألا تأخذ اللجنة الأولمبية الكويتية أي مبادرة فيما يتعلق بالمذكور أعلاه دون استشارة واتفاق مسبق مع اللجنة الأولمبية الدولية.

back to top