بودي: «المتكاملة» لشراء معدات تتراوح بين 3 و4 ملايين دينار

عقدت شركة المتكاملة القابضة مؤتمراً للمحللين / المستثمرين عبر الإنترنت، أمس الأول، بشأن نتائج الربع الثاني من عام 2018، التزاماً بقواعد بورصة الكويت الخاصة بالالتزامات المستمرة للسوق الأول، لاسيما بعد إدراجها ضمن السوق الأول.

وشارك في المكالمة الجماعية نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي في شركة المتكاملة جاسم بودي والمراقب المالي للمجموعة جوزيف فرنانديز.

وكشف بودي أن الشركة استثمرت حوالي 7.5 ملايين دينار (ما يعادل 25 مليون دولار) في المعدات الجديدة، متوقعا الاستمرار أكثر خلال العام الحالي في تعزيز الأسطول والعمليات، حيث يمكن استثمار نحو 3 الى 4 ملايين دينار خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن الشركة استطاعت تحقيق الأرباح بشكل مستمر كل عام، حيث حققت زيادة إضافية في الربعين الأول والثاني من العام الحالي بنسبة 30 و59 في المئة بالأرباح الصافية، مرجعا ذلك الى 3 عوامل رئيسة، هي الدوران بأعلى إيرادات، واستخدام أعلى للمعدات، التي تكون عادة مساهما في هدفنا الأساسي في الظروف العادية، إضافة الى النقد الأجنبي، مشيرا الى أن صرف العملات الأجنبية لاسيما اليورو كان مواتيا للشركة عام 2017، مع ارتفاع قيمة صرف اليورو، والذي تأثرنا به، والآن نعود الى المستويات العادية، وهذا من شأنه أن يساهم في تحقيق أرباح أعلى.

30 مقاولاً

وأفاد بودي بأن العام الحالي شهد زيادة في حصتنا بالكويت، لأن بعض المعدات التي احتفظنا بها في المملكة العربية السعودية تمت إعادتها الى الكويت بسبب ظروف السوق السعودي، وهذا ما أدى الى ارتفاع الدخل في الكويت.

وبخصوص استثمارات الشركة في قطر، قال بودي إن المشاريع بدأت تتحرك، وستعود قطر خلال عام 2019 الى طبيعتها وتنفيذها لاستراتيجيتها لزيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 35 بالمئة في السنوات الخمس المقبلة، مشيرا الى أن الشركة لديها ورشة وأرض كبيرة تم الحصول عليها هناك، وقد تأخر البناء بسبب الحصار، متوقعا الانتهاء منه في غضون بضعة أشهر، وتم تأجيل إرسال بعض المعدات الى هناك، الى حين الانتهاء من ورشة العمل ومنطقة التخزين.

وذكر بودي أن الشركة تتعامل مع 30 مقاولا رئيسا، يعملون في جميع أنحاء العالم، مشيرا الى أنها تستطيع مضاعفة حجمها بسهولة عن طريق زيادة المشاريع والعملاء، لكننا نريد التركيز على الربحية في هذا المجال.

وحول مشروع عمان قال بودي إنه مشروع مشترك بين oman oil وkpc لبناء مصفاة كبيرة، وحصلت الشركة على الأرض، وتم تفعيل الشركة هناك، متوقعا أن يبدأ العمل في هذا المشروع خلال عام 2019 وسيستمر مدة ثلاث الى أربع سنوات، وخلال هذه الفترة سيكون هناك مصنع للكيماويات البترولية.

استخدام أمثل

وأشار بودي الى أن أعمال الشركة ترتبط بشكل كبير بحجم المشروع، حيث لا نقدم أي عطاءات مثل المناقصة، بل نعمل مع قائمة من المقاولين من مرحلة العرض لتقديم الأسعار لتوفير المعدات.

من جانبه، قال جوزيف إن الايرادات في الربع الثاني من العام الحالي ارتفعت بنسبة 13 في المئة، في حين أن الإيرادات نصف السنوية زادت بنسبة 20 في المئة، ويرجع ذلك بشكل رئيس الى حقيقة الاستخدام الأمثل للمعدات، مشيرا الى أن الرافعات تساهم بنسبة 74 في المئة من إجمالي الدخل، ويتم تحسين معدل استخدامها بنسبة 3 في المئة.

وبيّن جوزيف أن المعدات الإضافية التي تم شراؤها في النصف الثاني من عام 2017 ساعدت على استحقاق الإيراد الإضافي، وبالتالي زيادة الربح التالي بنسبة 59.5 في المئة عن الربع السابق، وبالنسبة للنصف الأول تزيد النسبة الى 54 في المئة، مشيرا الى أن هذه الزيادة الكبيرة ترجع أساسا الى "فوركس"، إذا استثنينا أسعار "فوركس" ستكون الزيادة في الأرباح التالية حوالي 9.5 بالمئة في الربع الثاني، وزيادة بنسبة 28.3 بالمئة في النصف الأول من عام 2018.

وضع مريح

وذكر جوزيف أن وضع الشركة مريح جدا، ويمكنها من الحصول على قروض إضافية للمنتجات الجديدة، حيث استطاعت "المتكاملة" خفض القروض بنسبة 36.6 في المئة، وهناك تحسن في الأصول الحالية، إضافة الى انخفاض المستحقات بنسبة 6 في المئة، فضلا عن تحقيق فائض برصيد النقدية والبنكية.

ولفت الى أن هناك انخفاضا صغيرا في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك (EBITA) لسببين رئيسن هما الزيادة في المصاريف الإدارية العامة، وبصورة رئيسية تكاليف الأسهم، وذلك بسبب مراجعة الرواتب، وكذلك زيادة عدد الإعلانات لدعم وتطوير الأعمال للحفاظ على معدلات النمو، إضافة الى زيادة في انخفاض مخصصات الذمم المدينة.

وأشار الى أنه في الربع الثاني قدمت الشركة الطرح العام الأولي وجميع المصاريف ذات الصلة، وكذلك النفقات المتعلقة بالإدراج، كما لوحظ في الربع الثاني.