أفلام مصرية مؤجَّلة حتى إشعار آخر... الأسباب إنتاجيَّة وفنيَّة

نشر في 15-08-2018
آخر تحديث 15-08-2018 | 00:00
وسط انتعاش إيرادات السينما المصرية تحاول شركات إنتاج متعثرة العمل على أفلام مؤجلة لإخراجها إلى النور سواء توقف تصويرها منذ سنوات أو أخيراً لأسباب إنتاجية بحتة، في حين تواجه مشاريع مشكلات بسبب رفض أبطالها استكمال تصويرها باعتبارها لم تعد تناسب المرحلة الراهنة من نجوميتهم.
صوّر فريق عمل «ضغط عالي» من بطولة نضال الشافعي وآيتن عامر وهالة فاخر نحو 15 يوماً من العمل قبل أشهر، لكن الفيلم توقّف ولم تستطع الشركة المنتجة حتى الآن إقناع بقية الفنانين باستكمال أدوارهم والحصول على أجورهم لاحقاً، إذ رفضوا هذا الأمر وفي مقدمهم هالة فاخر التي أسقطت التجربة من حسابها مؤكدة عدم قدرة الشركة المنتجة على الالتزام مع الفنانين.

ورغم توقف تصوير «جوز هندي» لمصطفى شعبان وإنجي المقدم فإن أحد المنتجين تحدّث إلى البطل أخيراً للدخول كشريك في الإنتاج والعودة إلى استكمال التصوير، إلا أن الفنان المصري لم يحبذ استكمال التجربة، خصوصاً أنها توقفت قبل نحو ثلاث سنوات.

أنجز فريق العمل المشاهد الرئيسة من الأحداث في الهند ولكن الشركة المنتجة عجزت عن استكمال التصوير في مصر لأسباب إنتاجية وتسويقية مع ارتفاع التكلفة، فيما فضّل مصطفى شعبان دخول تجربة سينمائية جديدة خلال الفترة المقبلة بدلاً من العودة إلى مشروعه السينمائي القديم.

أمل

في المقابل لا يزال لدى أحمد عز أمل في إنجاز «يونس» الذي صوّر منه مدة أسبوع بداية العام الجاري، ثم تعثرت الشركة المنتجة ولكنه سيتفرغ لتصوير فيلمه الآخر «الممر» أولاً على أن يعقبه تحديد مصير المشروع الأول الذي كان يفترض أن يعرض خلال موسم عيد الأضحى منتصف الشهر الجاري.

ويواجه سامح حسين سوء حظ في فيلمه «عيش حياتك» الذي تشاركه في بطولته ساندي، إذ توقّف لأسباب إنتاجية، خصوصاً مع ارتفاع تكلفة تصوير المشاهد المتبقية التي يفترض إنجازها في منطقة صحراوية بجنوب سيناء وهي تستلزم سفر فريق العمل لأيام عدة وإقامته بشكل كامل داخل الجبل.

وتحاول رانيا يوسف إيجاد تمويل ودعم لفيلمها الجديد «عش الدبابير» الذي يواجه أزمة من الشركة المنتجة، فيما أرجأت الحصول على أجرها إلى ما بعد تسويق المشروع للعرض عبر إحدى القنوات المشفرة بعد وقت قليل من طرحه في دور السينما.

ومن بين الأفلام السينمائية المتوقفة رغم تصوير أيام عدة منها «الراهب» لهاني سلامة، وقد صورت مشاهده الأولى في 2010 وتوقف تصويره لاحقاً بسبب الثورة قبل أن يعود الحديث عنه بين الحين والآخر. لكن الفنان المصري صرّح أخيراً بأنه أسقط التجربة من حساباته، ذلك رغم حساسية القضية التي يناقشها السيناريو وتقوم على شخصية راهب يتعرّض لصدمات عدة، فيما يتردد أن خلافات بين هاني ومخرجة العمل هالة خليل هي السبب الحقيقي لعدم استكمال المشروع حتى الآن.

ورغم إعلان طلعت زكريا عن «حارس الرئيس» أكثر من مرة وتحديد مواعيد مختلفة لتصويره، فإنه لم يتمكن من إيجاد تمويل للفيلم الذي يتناول فترة حكم جماعة الأخوان المسلمين، علماً بأن النص مكتوب منذ نحو أربع سنوات.

«3 شهور»... إلغاء من دون مشاكل

رغم تصوير نحو 15% من «3 شهور» الذي يقوم ببطولته كل من أحمد السقا ومنى زكي، فإن الفيلم ألغي بالتوافق بين الشركة المنتجة والأبطال ودياً ومن دون اللجوء إلى القضاء.

سبب إلغاء استكمال تصوير الفيلم التكلفة الباهظة لتصوير الأحداث في الولايات المتحدة والتي تفوق 2.5 مليون دولار، وهو رقم من المستحيل تعويضه من الصالات السينمائية، خصوصاً أن ثمة ميزانيات أخرى يحتاج إليها العمل من بينها أجور الممثلين وتكلفة التصوير في مصر، وتكبّد المنتج نحو سبعة ملايين جنيه خلال تصوير الفيلم الذي لن يخرج إلى النور.

back to top