خاص

نادر الأتات: الفنان يحصد ما زرعه في المهرجانات!

• يراهن على نجاح حفلته المقبلة مع راغب علامة

نشر في 15-08-2018
آخر تحديث 15-08-2018 | 00:02
نادر الأتات
نادر الأتات
يجول الفنان اللبناني نادر الأتات هذا الصيف بين المناطق اللبنانية حيث يحيي مهرجانات شعبية ناجحة، كذلك كان له لقاء مع الجالية العربية في أميركا وفرنسا ويستعد لجولة أوروبية مقبلة. فضلاً عن ذلك، يضع اللمسات الأخيرة على ألبومه الغنائي الأول. عن حفلاته ومهرجاناته تحدث إلى «الجريدة».

أحييت هذا الصيف مجموعة حفلات من ضمن المهرجانات السياحية في لبنان، أخبرنا عن أصدائها.

أصداء الحفلات رائعة. ردد الجمهور أغانيّ باستمرار، ما أفرحني كثيراً. لاحظت حاجة اللبنانيين إلى الترفيه والفرح، وهذا ما نحاول تقديمه للتأكيد على أن لبنان تليق به هذه الأجواء، خصوصاً أننا نعاني حرباً باردة على الصعيد الاقتصادي، وهي أصعب من الحروب الأمنية. نشكر الله على الأمن الذي نعيشه، ما يفسح في المجال إزاء إحياء المهرجانات إنما كان يمكن أن تكون السياحة أفضل.

كيف تتلقّف اللقاء المباشر مع الجمهور في هكذا مهرجانات شعبية؟

اللقاء المباشر جميل جداً وهو الامتحان الصحيح لأداء الفنان، فيشكّل دافعاً إيجابياً لمسيرته، حيث يحصد من خلاله ما زرعه، ويتشجع على الاستمرار في ما يقدّمه. أطلقت «متل الشاطر» قبل شهر رمضان، وها هو الجمهور يرددّها معي حين أغنيها على المسرح فأشعر بأنّ تعبي لم يذهب سدى لناحية اختيار الأغنية وتسويقها.

كيف تصف اللقاء مع الجالية العربية في أميركا؟

حين نحيي حفلات فنيّة خارج البلاد ننقل إلى الجالية وطننا بصوتنا وأغانينا فتشعر بوطنيتها وبحنينها إلى لبنان أو غيره من البلاد العربية. بدوري، أشعر هناك بشوقي إلى أرض الوطن، خصوصاً أنني متعلق جداً به ولا أصمد بعيداً أكثر من أسبوع أو أسبوعين. لذا أعيش مع الجالية لحظات الشوق على المسرح. في رأيي، لو تأمّنت للمغتربين وظائف في بلدهم جيّدة لعادوا.

أحييت أيضاً حفلة ناجحًة في قصر المؤتمرات في فرنسا.

كان لي شرف الوقوف على خشبة المسرح الأوروبي، تحديداً قصر المؤتمرات الفرنسي. إنّي فخور بالأداء الذي قدّمته هناك وبتفاعل الجمهور مع إطلالتي، كذلك لإطلالة شمس الأغنية نجوى كرم نكهة جميلة جداً.

ما هي نشاطاتك الفنيّة المقبلة؟

إثر نجاح الحفلة في فرنسا بدأنا نتحضّر لجولة أوروبية قريبة. ذلك بعد إنهاء جولة المهرجانات اللبنانية في مناطق منيارة وإهدن والجنوب وحفلات الأعراس، وبعد إحياء حفلة عيد الأضحى مع السوبر ستار راغب علامة في فندق كمبنسكي سامرلند في بيروت.

كيف تجري التحضيرات لحفلة عيد الأضحى؟

أتوقّع أن تكون حفلة الموسم، فثمة إقبال جماهيري كبير عليها. تجري التحضيرات على قدم وساق بإدارة شقيقي علي الأتات. للمرة الأولى، أحيي حفلة مع السوبرستار راغب علامة، وهذه تركيبة جديدة وجميلة لأننا نمثّل جيلين مختلفين في الفنّ.

أحييت حفلة ناجحًة جداً في طرطوس على رغم الأوضاع الأمنية في سورية.

لم يستقرّ الوضع الأمني هناك نهائياً بعد. نسأل الله عزّ وجلّ أن تهدأ الأوضاع، فسورية بلد عريق وعزيز علينا وبمنزلة وطني الثاني. عندما ألتقي الجمهور السوري أشعر بمحبته الكبيرة وبشوق متبادل للقاء والتعارف. لقد أحاطني الجمهور في طرطوس بمحبة كبيرة وكان الاستقبال رائعاً.

ألبوم قريب

تحدثت مراراً عن إصدار ألبوم غنائي. ماذا عنه؟

أصبح جاهزاً تقريباً في انتظار التوقيت المناسب لطرحه في السوق، ربمّا في نهاية موسم الصيف. تأنيّت قبل إصداره لأنني دقيق في اختياراتي، وما زلت أجري التعديلات اللازمة. قد أطلق أغنية جديدة قبل ذلك.

كم أغنية يضمّ ومع من تتعاون؟

سيضمّ 10 أغنيات، تعاونت فيها مع كل من هشام بولس، ومنير بو عساف، وسليم عسّاف، وعلي المولى، وفاضل سليمان.

أي تنوّع سنشهد فيه؟

أحبّ الجمهور غنائي اللون العراقي، لذا سأقدّم أغنية عراقية، كذلك أبحث عن أغنية مصرية مناسبة.

نوّعت بين اللونين الرومانسي والشعبوي، أي منهما تؤديه بارتياح أكبر؟

غالبية أغنياتي الرائجة شعبية إيقاعية راقصة مثل «قلبي عاليمين»، وهذا النوع محبوب لدى الجمهور، خصوصاً في المهرجانات والحفلات. إنما ثمة جانب آخر من صوتي لم أفهِ حقه بعد وهو اللون الكلاسيكي الذي أديّته في إحدى المقابلات التلفزيونية ولاقى ردود فعل إيجابية جداً، لذا بات الوقت مناسباً لتقديم أغنية كلاسيكية ما دمت أملك القدرات الصوتية التي تتيح لي أداء مختلف الألوان الغنائية.

راهناً لم يعد طرح الألبوم الغنائي رائجاً، بل تقديم أغانٍ منفردة على مراحل، لمَ تسير عكس التيّار؟

لأنني على عكس بعض الفنانين وخصوصاً المخضرمين، لم أطرح أي ألبوم غنائي بعد، بل لدي مجموعة من الأغاني المنفردة فقط. لذا أسعى إلى إضافة «ريبرتوار» خاص بي لأؤديه على المسرح. كذلك أجتهد لتقديم أعمال كثيرة ومتنوّعة في المرحلة المقبلة لأنني كنت سابقاً بطيئاً قليلاً في إنتاجي الغنائي.

في رأيك، هل يطوّر الفنان نفسه من خلال حسن اختيار أغانيه أم حسن تسويق أعماله؟

تسويق الأعمال مهم إنما الأهم كيفية اختيار الأغاني الجميلة التي تفرض نفسها حتّى لو لم تُسوّق بالطريقة الصحيحة. عندما نختار الأغنية يجب تسويقها جيّداً وتقديمها بطريقة صحيحة لتحقق الانتشار المطلوب. عندها إن لم تحقق النجاح لن يكون السبب تقصيراً في التسويق.

هل لا تزال كسولاً في تصوير الأغاني؟

صحيح أنني كنت كسولاً سابقاً إنما تجري التحضيرات راهناً لتصوير كليب جديد بهمّة المخرج سعيد الماروق.

يعتمد التسويق في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعية، ما إيجابية هذا الأمر؟

أصبح التسويق أسرع ومتطوّراً أكثر من خلال مواقع التواصل الاجتماعية، إذ لكل فنان منبره الخاص الذي يروّج من خلاله أعماله. لكن ذلك لم يلغِ دور الإذاعات والمحطات، كذلك لا يُغني عنها لأن لديها جمهورها أيضاً.

ثمة أغنيات جميلة تُظلم إذا طُرحت في الألبوم حيث يضطر الفنان إلى الاختيار في ما بينها للتسويق والدعم.

صحيح، قد تنجح أغنيات أكثر من غيرها في الألبوم، وهي أساساً في سباق ومنافسة في ما بينها لأن الجمهور قد يتعلّق بأغنية معيّنة فلا يعود يرّكز على سواها. كذلك توقيت طرح الألبوم عامل مؤثر أيضاً في هذا الإطار. إنما من ناحية أخرى، يُعتبر توافر الألبوم مكسباً للفنان على المسرح، إذ بدلاً من أن يؤدي أغاني لغيره، يملك أغانيه الخاصة والمعروفة من جمهوره، فيتفاعل الأخير معه أكثر في الحفلات والمهرجانات.

عاصي الحلاني

هل من تعاون جديد مع النجم عاصي الحلاني؟

طبعاً، نحضّر لحناً جديداً. هو شقيقي الأكبر ونحن متقاربان روحياً وفنياً، لذا التعاون مستمر دائماً.

تتحدث عن زملائك باحترام وتقدير، وهذا أمر لافت.

نشأنا على احترام الآخرين والتعامل معهم بمحبّة. في رأيي، تتسع الدنيا للجميع وأحد لا يأخذ شيئاً من درب الآخرين.

سينما ودراما

هل يحضر نادر الأتات لمشروع درامي أو سينمائي مرتقب؟ يقول في هذا الشأن: «لا أعلم ما إذا كنت أملك القدرات التمثيلية اللازمة، لذا يجب أن آخذ برأي اختصاصيين في المجال، وأن أخضع لكاستينغ وأتابع دروساً خاصة في الأداء، خصوصاً أن ثمة من قال لي إن لدي القدرة على التعبير بوجهي».

يتايع: «أحبّ تجربة التمثيل بشرط أن تكون خطوة فنية إيجابية وقيمة مضافة إلى مسيرتي التي لا تزال أساساً في بدايتها، إذ ثمة أمور كثيرة لم أحققها في الغناء بعد. على كلٍ يجب أن يتضمّن المشروع غناءً أيضاً سواء كان سينمائياً أو درامياً».

ويؤكد الفنان اللبناني أنه يفضل خوض مشروع سينمائي أكثر من الدراما.

أحضِّر كليباً جديداً مع المخرج سعيد الماروق

ثمة جانب آخر من صوتي لم أفهِ حقه بعد وهو اللون الكلاسيكي
back to top