الأردن ينكّس العلم ويعلن الحرب على الخوارج

مقتل 5 من الشرطة وهدم مبنى فجَّره انتحاري وانتشال 3 إرهابيين

نشر في 13-08-2018
آخر تحديث 13-08-2018 | 00:13
تشييع أحد ضحايا وحدة مكافحة الإرهاب في الزرقاء أمس (رويترز)
تشييع أحد ضحايا وحدة مكافحة الإرهاب في الزرقاء أمس (رويترز)
تعهد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بمحاسبة العناصر التي نفذت اعتداءات إرهابية، تضمنت استهداف مهرجان ثقافي، والتحصن بمبنى سكني وتفجيره، مؤكداً أن بلاده ستقاتل «الخوارج» بلا رحمة، وبكل حزم وقوة.

وعبر الملك، خلال اجتماع لمجلس الأمن الوطني أمس، عن تعازيه لأسر ضحايا المداهمة التي نفذتها قوات الأمن، مساء أمس الأول، ضد خلية يشتبه بضلوع أفرادها في تفخيخ سيارة وقتل شرطي، في محيط مقر مهرجان الفحيص، الجمعة الماضي.

وشدد على أن الأردن سيبقى عصياً على الإرهاب، وسيتمكن من كسر شوكته، لافتاً إلى أن الأحداث الإرهابية تذكر الأردنيين بأن بلدهم مستهدف ممن وصفهم بـ«الظلاميين».

وقرر الديوان الملكي الأردني، أمس، تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي لمقره بالعاصمة عمان 3 أيام، حداداً على أرواح العسكريين الذين قتلوا أثناء المداهمات والملاحقات لعناصر الخلية الإرهابية التي تحصن عناصرها بمنزل في حي مزدحم بالسكان في «السلط».

وجاء التنكيس بعد إعلان السلطات انتشال جثث ثلاثة يعتقد أنهم متشددون من تحت أنقاض مبنى متعدد الطوابق انهار جزئياً بعد تفجير انتحاري نفسه خلال اشتباكات أسفرت عن مقتل 5 شرطيين.

وشكّل رئيس الوزراء عمر الرزاز مجموعة أزمة من كبار المسؤولين الأمنيين والحكوميين، لتنسيق العملية الأمنية الواسعة النطاق التي تمت مساء أمس الأول، وشملت نشر المئات من قوات الأمن.

وأفادت المتحدثة باسم الحكومة جمانة غنيمات بأن السلطات ضبطت «أسلحة أوتوماتيكية» بالمبنى وهدمته كلياً لتفادي انهياره بشكل مفاجئ، بعد التأكد من عدم احتجاز رهائن.

وذكر مصدر طبي أن تبادل إطلاق النار، خلال محاصرة المبنى، أسفر عن إصابة 20 شخصاً، بينهم نساء وأطفال يعيشون في المنطقة، ونقلوا خلال الليل إلى مستشفى رئيس بالعاصمة.

ولم يتضح عدد المتشددين الذين تحصنوا بالمبنى، لكن مصادر أمنية قالت إن خمسة اعتقلوا، إضافة إلى اعتقال ثلاثة في وقت سابق، في حين تواصل السلطات تحرياتها للتحقق مما إذا كان المتشددون أعضاء في شبكة أوسع نطاقاً تابعة لـتنظيم داعش.

back to top