خامنئي ينشر حمايته على حدود العراق وترقُّب لسفره الأول خارج إيران

طهران اختبرت صاروخاً مضاداً للسفن في مضيق هرمز

نشر في 12-08-2018
آخر تحديث 12-08-2018 | 00:13
خامنئي متحدثا إلى زوار عند مرقد الإمام علي بن موسى الرضا في مشهد (إرنا)
خامنئي متحدثا إلى زوار عند مرقد الإمام علي بن موسى الرضا في مشهد (إرنا)
في خضم توتر غير مسبوق بين طهران وبغداد، واتهامات متبادلة عبر مواقع التواصل، نشر الحرس الثوري الإيراني قواته الخاصة على حدود العراق، تزامناً مع وصول وحدات من نخبة «لواء الصابرين» المكلفة حماية المرشد الأعلى علي خامنئي إلى هذه المناطق لأول مرة.

وأكد مصدر مطلع في الحرس الثوري، لـ«الجريدة»، أن الولي الفقيه أصدر أمراً مباشراً بنشر هذه النخبة التي تنقل تقاريرها مباشرة إلى مكتب المرشد دون الرجوع إلى قيادة الحرس، وذلك على الرغم من أن «لواء القدس» هو المعني بحماية الحدود الإيرانية، ويسيطر على الوحدات العاملة في الداخل العراقي.

ووفق المصدر، فإن حماية المرشد عادة ما تُنشر في مناطق يريد خامنئي زيارتها فقط، مبيناً أنه من غير المعلوم ما إذا كان يريد زيارة الحدود، أو الخروج من إيران إلى العراق لإحياء ذكرى عاشوراء أو أربعينية الإمام الحسين رضي الله عنه لهذا العام، أم لا.

اقرأ أيضا

وأوضح أنه في حال خروج خامنئي سيكون ذلك أول سفر خارجي له منذ توليه منصب المرشد الأعلى في عام 1989، موضحاً أنه تم نشر 1200 عنصر من «الصابرين» على طول الحدود، إضافة إلى 10 آلاف من الوحدات الخاصة للحرس إلى الآن.

وعادة ما يبدأ الحرس التحضيرات اللازمة لحماية ملايين الإيرانيين الذين يتوافدون إلى العراق مع بداية شهر محرم من كل عام حتى مراسم الأربعين، ولكن نشر «لواء الصابرين» لهذا السبب أمر غير معتاد.

وتواجه العلاقات الإيرانية- العراقية تدهوراً شديداً منذ إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي التزامه بالعقوبات الأميركية المفروضة على إيران، وإلغائه التعامل بالدولار معها، الأمر الذي أثار غضب نائبة الرئيس الإيراني معصومة ابتكار وعدد من نواب البرلمان وخاصة الإصلاحيين، الذين طالبوا بغداد بدفع 1200 مليار دولار تعويضاً عن أضرار حرب الخليج الأولى مع صدام حسين، وإغلاق الحدود أمام العراقيين الذين يدخلون إيران دون تأشيرة مدة 90 يوماً، والعبور بشكل مكرر مدة 48 ساعة.

في سياق آخر، كشف مسؤول أميركي عن قيام إيران باختبار صاروخ قصير المدى مضاد للسفن في مضيق هرمز الأسبوع الماضي، خلال مناورات سنوية استعجلها الحرس الثوري قبيل دخول عقوبات واشنطن الاقتصادية حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي.

وفي ظل تقارير عن جهود لأطراف فاعلة، وتوقعات أوساط بإحداث اختراق باتجاه عقد مباحثات بين طهران وواشنطن على غرار التي مهدت لاتفاق 2015، جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نفي التخطيط لأي لقاء مع نظيره الأميركي مايك بومبيو.

وقال ظريف إنه «لا يوجد تخطيط لعقد اجتماع مع مسؤولين أميركيين، بمن في ذلك بومبيو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة»، التي سيحضرها الرئيس ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني.

back to top