خاص

بن ناجي لـ الجريدة•: إعلامنا بحاجة إلى قناة داعمة لرؤية الكويت

«نسعى إلى استثناء موظفي الأخبار من الجمع بين المكافآت والبدلات»

نشر في 12-08-2018
آخر تحديث 12-08-2018 | 00:05
محمد بن ناجي
محمد بن ناجي
أكد وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الأخبار والبرامج السياسية، محمد بن ناجي، أن قطاع الأخبار يستلهم خطته الإعلامية من التوجيهات السامية التي يؤكدها سمو الأمير دوما في خطاباته السامية، وهي أن «الحرية الإعلامية يجب أن تكون حرية مسؤولة من أجل البناء والتنمية، وتعزيزا للوحدة الوطنية، والتفافا حول المصلحة العليا للبلاد».
وقال بن ناجي، في لقاء مع «الجريدة»، «إننا نستطيع إنشاء قناة إخبارية تكون قادرة على تسويق الكويت تاريخيا وحضاريا وإنسانيا وثقافيا أمام العالم الخارجي، فالكويت الآن، أكثر من أي وقت مضى في أمسّ الحاجة إلى إنشاء قناة إخبارية تلفزيونية، مشيرا إلى أنه «تم عرض موضوع الجمع بين المكافآت والبدلات للعاملين في القطاع على وزير الإعلام، الذي أكد اهتمامه بالأمر، ونحن على اتصال ومتابعة مستمرة مع مكتب الوزير لاستثناء موظفي قطاع الأخبار ضمن قرار جواز الجمع بين المكافأة والبدلات، أسوة بزملائهم في قطاعي التلفزيون والهندسة».
وفيما يلي نص اللقاء:

• هل هناك آلية معينة يسير عليها قطاع الأخبار؟

- قطاع الأخبار والبرامج السياسية يستلهم خطته الإعلامية من التوجيهات السامية التي يؤكدها دوما سمو أمير البلاد في خطاباته السامية، وأن الحرية الإعلامية يجب أن تكون حرية مسؤولة من أجل البناء والتنمية، وتعزيزا للوحدة الوطنية، والتفافا حول مصلحة الوطن.

مركز تدريب

• هل تم إنشاء مركز تدريب لقطاع الأخبار؟

- بالفعل، انتهينا من إنشاء مركز تدريب إعلامي داخل صالة عرض ورقابة السينما القديمة في الوزارة، وسننظم دورات تدريب لموظفي القطاع من مذيعين وفنيين، وستتم الاستفادة من الخبرات التي يمتلكها القطاع للتدريب، خصوصا مع وجود خبرات إعلامية تتميز بكفاءة عالية، وذلك لصقل المهارات الإعلامية للكوادر الوطنية الشبابية، لاسيما في استديو 300 الجديد الذي تم تجهيزه كما هو معمول به في المؤسسات الإخبارية العالمية، فنحن نحتاج إلى طاقم فني وتقني لتشغيل وإدارة الاستديو، وتدريب كوادرنا على تشغيله، بسبب تقنيته العالية التي تتطلب خبرات أجنبية تعمل جنبا إلى جنب مع الكوادر الوطنية لفترة زمنية محددة، الى أن يتم التأكد من أننا قادرون على تشغيله بشكل كامل، ونحن على ثقة بكوادرنا الكويتية التي تمتلك المقومات اللازمة لذلك.

البدلات والمكافآت

• كيف تعاطيتم مع إشكالية الجمع بين المكافآت والبدلات؟

- تم عرض الأمر على وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، محمد الجبري، الذي أكد اهتمامه بالأمر، ووجه بإيجاد الحل المناسب للموضوع، ونحن على اتصال ومتابعة مستمرة مع مكتب الوزير لاستثناء موظفي قطاع الأخبار ضمن قرار جواز الجمع بين المكافأة والبدلات، أسوة بزملائهم في قطاعي التلفزيون والهندسة، لاسيما أن قطاع الأخبار يتميز بطبيعة عمل خاصة، وهو الأمر الذي وضعه الوزير في الاعتبار ووعد بحله.

• ماذا عن الهيكل التنظيمي لقطاع الأخبار؟

- تم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على الهيكل المقترح للقطاع، ويرجع سبب إعادة تنظيمه إلى أن الهيكل المعمول به حالياً لا يفي بالغرض المطلوب ومتطلبات العمل الإعلامي والإخباري، وهناك 3 إدارات في الهيكل الحالي بنفس المسمى والتوصيف، وهذا لا يساهم في تحقيق الهدف وتطوير المنتج الإخباري، فتم فك التشابكات والتداخلات في بعض اختصاصات الإدارات وتقسيم العمل وتوزيعه على الإدارات حسب التخصص، مع إضافة بعض التخصصات والمهام التي لم تكن موجودة في الهيكل التنظيمي الحالي، والتي أصبحت من أهم مجالات الإعلام الحديث، كما تمت مراعاة عدم التوسع في الوحدات التنظيمية.

• ماذا عن مناقصتي استديو 160، و"العالم هذا الصباح"؟

- برنامج "العالم هذا الصباح" كان جزءا من استديو 300 الذي عليه مناقصتان؛ هما الديكور وغرفة التحكم، وعند تسلمنا مسؤولية القطاع درسنا جميع العقود التي وقعت والتي سيتم التوقيع عليها، فالمناقصة التي دار حولها لغط كبير، كانت مخصصة لإنشاء ديكور لبرنامج "العالم هذا الصباح"، وبما أننا سنسلم استديو 300 للشركة لتطويره، فقد خصصت الوزارة استديو 160 ليكون بديلا مؤقتا للنشرات والمواجيز، فتم تعديل المواصفات لتكون مواصفات خاصة باستديو إخباري (استديو 160)، بدلا من البرنامج، وأرسلت إلى الجهات الرقابية، مع زيادة القيمة التقديرية، لأن تكلفة الاستديو الإخباري مع معداته وأجهزته وتصميمه تختلف تماما عن تكلفة استديو برنامج إخباري، وبالفعل حصلنا على الموافقة لإنشاء الاستديو، وعملنا لأربعة شهور متواصلة، شملت إنشاء استديو وتطوير هوية الأخبار، وبدأ البث الفعلي بنشرة إخبارية بشكل جديد ومتطور في 19 يونيو الماضي.

• وهل ينطبق الأمر ذاته على استديو 300؟

- قطاع الأخبار يساهم بوضع المواصفات مع الزملاء في الشؤون الهندسية الذي يقوم بدوره بطرح المناقصة، ورأى القطاع الهندسي أن تكون مناقصة تطوير استوديو 300 من خلال مناقصتين منفصلتين (غرفة التحكم والديكور)، وبالفعل تم الانتهاء من غرفة التحكم مع الإضاءة الخاصة بالاستديو، إضافة الى نظام "آي نيوز" الخاص بغرفة تحرير الأخبار، أما "مناقصة الديكور"، وهو الذي تدخلنا فيه بشكل جزئي يتعلق بصميم عملنا، إذ رأينا ضرورة وجود غرفة تحرير الأخبار داخل الاستديو، وهذا معمول به في مختلف القنوات الإخبارية، وأود الإشارة إلى أننا في الوضع الحالي نقوم بعمل جبار من أجل إظهار النشرة الإخبارية بالشكل المناسب، لاسيما أن المركز الإخباري في جهة والمونتاج في جهة والمكتبة في جهة والجرافيكس في جهة وغرفة تحرير الأخبار في ناحية أخرى، والاستديو أيضا في جهة مغايرة، فبالتالي كان يجب تنظيم العملية لمواكبة التطور حولنا، ولعدم تحميل الموظفين جهدا مضاعفا لإيصال النشرة الى الاستديو، وأؤكد أن استديو 300 سيشكل نقلة نوعية في مجال العمل الإخباري، وسيكون منافسا للقنوات الإخبارية، وقفزة مهمة في تاريخ النشرات والبرامج السياسية، لاسيما أنه يجري حاليا تطويره ليكون أحد أكبر استديوهات الأخبار في المنطقة.

• متى يتم تسلّم الاستديو بشكل نهائي؟

- يتوقع أن يتم تسلمه خلال الأشهر المقبلة، وحسب الخطة الموضوعة سيكون التسلّم الرسمي بداية 2019، وضمن استعداداتنا لبدء العمل في الاستديو، أنشأنا مركزا لتدريب كوادرنا وتنمية مهاراتهم، قبل الظهور والانتقال إلى استديو 300 بحلته المتطورة، وسيشاهد الجمهور شيئا مميزا يضيف إلى الإعلام الكويتي الشيء الكثير، لأننا لا نقبل بأن نتسلم الاستديو إن لم يواكب المحطات العالمية والمميزة.

جهاز الجرافيك

• ماذا عن جهاز تشغيل الجرافيك الذي تم شراؤه قبل فترة؟

- تم التعاقد مع الشركة الهندية المالكة لأجهزة وبرامج الـWASP بدلا من التعاقد مع الوكيل في المنطقة، إنجازا للعمل بشكل أسرع، وللاستفادة من خبراتهم لتدريب الموظفين، كما تم استخدام الجهاز في النشرات السياسية الحالية، مما ساهم في تطويرها.

مؤسسة كويتية

• هل تعتقد بأهمية وجود مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟

عنوان فرعي

- من أجل إعادة الريادة للإعلام الكويتي وخلق إعلام متميز ومترجم للتوجهات الأميرية السامية وبرنامج عمل الحكومة، فإنه يجب المضي قدما والإسراع بإنشاء المؤسسة الكويتية للإذاعة والتلفزيون، أسوة بتلفزيونات وإذاعات المنطقة التي خرجت من رحم وزارات الإعلام والبيروقراطية التي لا تتماشى مع العمل الإعلامي الذي يحتاج الى متسع من الحرية الإدارية والمالية، على أن تكون المؤسسة تحت مسؤولية الجهات الرقابية المختلفة.

• برأيك، هل تعتقد أن الوزارة لديها الإمكانات لإنشاء قناة إخبارية متخصصة؟

- إنشاء محطة إخبارية خاصة ليس بالأمر الجديد، فدول المنطقة لديها محطات إخبارية، ومع إمكانياتنا وبرامجنا المتميزة التي ينتجها القطاع حاليا، نستطيع إنشاء قناة إخبارية تكون قادرة على تسويق الكويت تاريخيا وحضاريا وإنسانيا وثقافيا أمام العالم الخارجي، وإيصال الصورة الحقيقية لموقف الكويت في كافة القضايا العالمية، فالكويت الآن في أمسّ الحاجة إلى إنشاء قناة إخبارية تلفزيونية، خصوصا أن قطاع الأخبار يمتلك من الخبرات والكفاءات الوطنية القادرة على إدارة وتشغيل القناة، كما أن إنشاء قناة إخبارية يمثّل حلا لكافة المشكلات التي يعانيها القطاع حاليا، بسبب عدم توافر مساحة البث الكافية لتغطية الأحداث، أو إبراز مشاريع الدولة داخليا وخارجيا، وتكون بمنزلة خط الدفاع الإعلامي، لكونها ستمثل ذراع الإعلام الرسمي للدولة، ولدينا حصيلة لا يستهان بها من المنتج الإخباري الذي يمكننا من الظهور بمحطة إخبارية ومتميزة أيضا، تبرز دور الكويت في حل القضايا العربية والإقليمية، وتساند الدور الكويتي في مجلس الأمن، والمنظمات الإنسانية، خصوصا أن الكويت مركز العمل الإنساني، وسمو أمير البلاد قائد العمل الإنساني منذ 2014، ويمكن استثمار ذلك في برامج وأفلام وثائقية، وتسليط الضوء على قضايا الشباب المتنوعة.

ناطق رسمي باسم الدولة

تعليقا على انتقاد الوزارة لضعفها في متابعة الأحداث المحلية المهمة، قال بن ناجي: نمتلك كل الإمكانات لتسويق مشاريع الدولة داخليا وخارجيا، لكن مشكلتنا الأساسية عدم رغبة المسؤولين في الدولة من الوزراء أو الوكلاء في المشاركة ببرامجنا أو نشراتنا التي خصصت لهذه المناسبة، وخير مثال زيارة سمو أمير البلاد إلى الصين، علما بأننا عملنا جاهدين لإبرازها بجميع جوانبها، إلا أنه مع الأسف لم يخرج معنا ولا مسؤول ممن رافقوا سموه، فما ينقصنا هو وجود ناطق رسمي باسم الدولة يكون قريبا من وسائل الإعلام، لاسيما الرسمية، فالمؤسسات الحكومية لديها متحدثون رسميون، لكن غالبا تكون المعلومة غائبة عنهم، وهذا ما نواجهه عند الحاجة الملحة إلى الرد على الإشاعات أو توضيح الحقائق، فنحن في فترة فيها انتقال المعلومة أسرع مما نتوقع، وواجبنا هو توضيح أي قضية قبل انتشارها.

تسلّم استديو 300 بشكل نهائي بداية العام المقبل
back to top