ترودو يعرض غصن الزيتون على السعودية

نشر في 10-08-2018
آخر تحديث 10-08-2018 | 00:04
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
بعد ساعات على تهديد السعودية باتخاذ تدابير عقابية، بدا أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يعرض غصن الزيتون، إذ قال: «لا نريد أن تكون لنا علاقات سيئة مع السعودية. إنها دولة ذات أهمية كبرى في العالم، وتحرز تقدما في مجال حقوق الإنسان».

وبعد يومين على طرد السفير الكندي من الرياض بتهمة «التدخل»، صعّدت السعودية من لهجتها أمس الأول، مستبعدة أي وساطة، حتى أنها أشارت الى أنها تدرس فرض عقوبات جديدة على أوتاوا.

وقال وزير الخارجية عادل الجبير، خلال مؤتمر صحافي في الرياض: «ارتكبت كندا خطأ كبيرا. وعلى الخطأ أن يصحح، وتعلم كندا ما عليها القيام به».

وردا على سؤال لمعرفة ما إذا ينوي الاعتذار، أجاب ترودو بطريقة غير مباشرة بالنفي.

وصرح خلال مؤتمر صحافي في مونتريال، في أول رد فعل علني على هذه الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين البلدين: «يتوقع الكنديون من حكومتنا أن تتكلم بوضوح وصرامة وتهذيب عن ضرورة احترام حقوق الإنسان في كندا وفي العالم، وهذا ما سنواصل القيام به».

والاثنين، أثارت السعودية مفاجأة بإعلانها طرد السفير الكندي واستدعت سفيرها، وجمدت أي تبادل تجاري أو استثماري جديد مع هذا البلد، بعد إدانة أوتاوا اعتقال ناشطين سعوديين في حقوق الإنسان.

وقال ترودو: «لا نريد أن تكون علاقاتنا سيئة مع السعودية. إنه بلد له أهميته في العالم، ويحرز تقدما على مستوى حقوق الإنسان».

وأضاف أن «المباحثات مع السعودية مستمرة». وذكر أن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أجرت حوارا مطولا الثلاثاء مع نظيرها السعودي، وأشار ترودو إلى الأمر على أنه «خلاف دبلوماسي في الرأي»، مردفاً: «لكننا سنواصل التأكيد على التحديات حيثما وجدت في السعودية وفي أي مكان آخر».

وإضافة إلى طرد السفير وتجميد المبادلات التجارية، أوقفت الرياض أيضا برامج العلاج الطبي لرعاياها في كندا، وهي بصدد نقل كل المرضى السعوديين إلى دول أخرى.

كما علقت شركة الطيران السعودية رحلاتها إلى تورونتو. وأبلغت السعودية مئات الأطباء تحت التمرين بمغادرة كندا خلال أسابيع، وذلك في خطوة قد تعرقل سير العمل في المستشفيات الكندية، وتنهي برنامجا يعود إلى 40 عاما لتدريب الاختصاصيين.

والسعودية هي أكبر بلد يأتي منه الأطباء المقيمون أو الباحثون أو المتدربون في مجال الطب من الأجانب في كندا، وكان من المنتظر أن تستأثر بنحو 95 في المئة من عدد الأطباء المقيمين في العام الدراسي المقبل.

وذكرت رابطة كليات الطب الكندية أن كليات الطب في السعودية أسهمت في 2016 بنحو خمسة في المئة من الأطباء المتدربين في كندا أو 765 طبيبا.

وذكر مسؤولون سعوديون للتلفزيون الرسمي أن أمر الإعادة يشمل نحو 12 ألف طالب وأفراد أسرهم.

back to top