طاولة الحوار اليمنية بآمال كويتية

نشر في 10-08-2018
آخر تحديث 10-08-2018 | 00:08
تصريح السيد غريفيث حول أهمية دولة الكويت كراعٍ للسلام اليمني، وأن مسار السلام وتحديد ملامحه ينطلق من مباحثات الـ100 يوم التي استضافتها الكويت، والذي من خلاله يأمل أن يكون طريق النهاية للحرب الدائرة في اليمن قد يتحقق في غضون الشهر المقبل - يستحق الاهتمام.
 أ. د. فيصل الشريفي قال تعالى "وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ". (الأنفال- الآية 61). صرح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث عن الدور البارز الذي يقوم به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في سبيل تحقيق السلام في العالم، ولاسيما في اليمن، مشددا على أن الكويت هي المحور المركزي لحل النزاع اليمني.

هذا التصريح المتفائل من السيد غريفيث حول أهمية دولة الكويت كراعٍ للسلام اليمني، وأن مسار السلام وتحديد ملامحه ينطلق من مباحثات الـ100 يوم التي استضافتها الكويت، والذي من خلاله يأمل أن يكون طريق النهاية للحرب الدائرة في اليمن قد يتحقق في غضون الشهر المقبل - يستحق الاهتمام.

واليمن اليوم، بعيداً عن المزايدات السياسية، في أمسّ الحاجة لوقف الحرب والاحتكام للغة العقل بتغليب مصلحة الشعب اليمني على ما سواها من مصالح، فالحرب لا تنثر الورود ولا تحمل غصن الزيتون، فكم من طفل فقد أباه، وشيخ كبير سكن قلبه الحزن، وأم ثكلى لبست ثوب السواد.

إن كان المجتمع الدولي يثمن دور سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ودولة الكويت، ويراهن على قدرتها على تحقيق السلام اليمني، فما بال بعض الأفواه المأجورة تسير بخلاف رغبة سموه في إحلال السلم العالمي وإنهاء الصراعات العربية بين الإخوان؟

هؤلاء الطبالون ليتهم اتعظوا من المآسي والدمار الذي عاشته الأمة العربية، وليتهم تبنوا نهج سمو الأمير وحكمته في التعامل مع الأحداث الجسيمة التي ابتلي بها وطننا العربي بعد أحداث ربيع الشؤم، لكن لا غرابة فالطبّال يظل طبالاً وإن وضع أمام اسمه ألف لقب ولقب.

هذه الثقافة الدخيلة على مجتمعنا تدعونا إلى الشك في وطنية بعض الأبواق وأخلاقهم بعد أن كشفت الأيام منطقهم الأعوج، وتغير مواقفهم حسب ما يمليه عليهم الوالي الجديد، تلك الأبواق وللأسف يحمل بعضها الجنسية الكويتية كهوية لكنهم لا يعرفون قيمة المواطنة؛ لذلك لا عجب إن رأيتهم يتغنون ويبررون لأي إنجاز خارج حدود الوطن، حتى إن حمل كل أنواع التناقض، ما دام يخدم مصالح أسيادهم من أحزاب، وفي بعض الأحيان لدول عرفت كيف تشتري ولاءهم، فالنفس الوضيعة تظل رخيصة.

نصيحة لمن لا يريد أن يطول وقوفه أمام الله يوم القيامة بألا يزايد على دماء الأبرياء، فكم من دعاء لمظلوم ليس بينه وبين الله من حجاب سيصيبك في الدنيا، ويرفع عنك رحمته يوم الحساب، لذلك لا تغرد خارج سرب السلام، فتخسر الدنيا والآخرة، وتذكر أن أحد أسماء الله الحسنى "السلام".

ودمتم سالمين.

back to top