35 ألف مرشح لمحليات سورية... وتسمية هيئة اللاجئين

الأمم المتحدة تحذر من تشريد 700 ألف بإدلب... وواشنطن تعتبر «أستانة» مضيعة وقت

نشر في 09-08-2018
آخر تحديث 09-08-2018 | 00:05
النازحون السوريون في طابور لتلقي المساعدات ، من روسيا
النازحون السوريون في طابور لتلقي المساعدات ، من روسيا
مع إصدارها قراراً بتسمية أعضاء هيئة إعادة اللاجئين، وافقت السلطات السورية على قبول طلبات نحو 35 ألف مرشح للتنافس على 18 ألف مقعد في أول انتخابات للمجالس المحلية منذ عام 2011 مزمع عقدها في 16 سبتمبر المقبل.

وأبلغ رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات سليمان القائد، صحيفة «الوطن» المقربة من النظام أمس، أن «لجان الترشح بالمحافظات قبلت 34553 طلب ترشح لانتخابات الإدارة المحلية، من أصل أكثر من 55164 طلبا للتنافس على 18478 مقعداً في سورية»، موضحاً أن «عدداً كبيراً من القرى تحول إلى بلديات وهذا ما يفسر ارتفاع عدد المقاعد المحلية المتنافس عليها» مقارنة مع 17 ألف مقعد في آخر انتخابات. ولم تتلق اللجنة طلبات ترشح من محافظات دير الزور (شرق) والحسكة (شمال شرق) ودرعا (جنوب) قبل إغلاق أبواب الترشح مساء أمس الأول، وفق الصحيفة، من دون أن توضح السبب.

وتسيطر القوات الحكومية على نحو نصف مساحة دير الزور بما يتضمن المدينة، ومركز المحافظة، ويقتصر وجودها في محافظة الحسكة على مؤسسات وأحياء محدودة في مدينتي الحسكة والقامشلي. واستعادت مؤخراً السيطرة على كامل محافظة درعا، ومن المفترض أن تعود مؤسسات الدولة لممارسة عملها في الفترة المقبلة.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن اللجنة القضائية أنها عمدت إلى «تفعيل دوائر انتخابية خاصة بمحافظتي إدلب (شمال غرب) والرقة (شمال) في مدينة حماة» في الوسط.

واستكمالاً لخطة روسيا المفاجئة، أصدر مجلس رئاسة الوزراء قراراً رسمياً يقضي بتسمية أعضاء هيئة إعادة اللاجئين السوريين برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، وعضوية معاوني وزراء الخارجية والداخلية والصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والإعلام، إضافة إلى ممثلين عن وزارة المصالحة الوطنية والجهات المختصة.

وبحسب قرار رئاسة مجلس الوزراء، فإن مهمة الهيئة تتمركز حول التنسيق مع جميع الجهات المعنية المحلية والعربية والدولية بهدف تأمين الظروف الملائمة لتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى أرض الوطن، والسعي إلى توفير سبل المعيشة الكريمة لهم.

إلى ذلك، حذرت مجموعة وكالات الإغاثة بالأمم المتحدة، في تقريرها الشهري، من أن هجوم النظام المرتقب على إدلب قد يشرد ما يربو على 700 ألف شخص أي أكثر بكثير من 184 ألف شخص نزحوا بسبب معركة في الجنوب، التي انتهت كغيرها باتفاقات ترحيل مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى هذه المحافظة، التي تضاعف عدد الفارين إليها ليبلغ نحو 2.5 مليون نسمة.

وعلى الأرض، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن محاور باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية تشهد استمرار الاشتباكات بين عناصر من تنظيم داعش من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها والمسلحين القرويين من جهة أخرى. ورصد المرصد تصاعد المخاوف لدى ذوي مختطفي ومختطفات السويداء من أي ردة فعل جديدة انتقامية من التنظيم، وخاصة بعد إعدام مسلحي السويداء الموالين للنظام عنصراً من التنظيم بعد أسره حياً وتعليق جثته على أحد الأقواس في السويداء وسط تجمع المئات من المواطنين.

من جهتها، تعتبر الولايات المتحدة محادثات أستانة مضيعة للوقت، في حين لا يبدو الشأن السوري أولوية في السياسة الأميركية حالياً، بحسب مديرة حل النزاعات في معهد الشرق الأوسط بواشنطن رندة سليم ومذكرة لوزارة الخارجية خصت بها «كونا».

back to top