نظامٌ غذائي لتخفيف «الروماتويد» وعلاجه

نشر في 03-08-2018
آخر تحديث 03-08-2018 | 00:05
الكثيرون من مرضى «الروماتويد» وجدوا تراجعاً في الأعراض عند اتباع النظام الغذائي السليم والابتعاد عن مهيجات الجهاز المناعي لكل منهم بشكل مختلف، وأول ما ننصح به هو الابتعاد تماماً عن السكر والدهون المتحولة والمهدرجة والأكل المحضر بها، والمأكولات المسبقة التصنيع.
 د. روضة كريز «الروماتويد» هو أحد أمراض الجهاز المناعي الذي ينتج عنه التهاب في المفاصل الصغيرة نتيجة تآكل الغضاريف الصغيرة للأصابع خاصة والمفاصل عامة في طرفي الجسم! وهنا تكمن الغرابة وصعوبة التحكم في الآلام الناتجة عنه نتيجة إصابة السبابة مثلاً في كلتا اليدين، مما يجعل استعمالهما معا صعباً.

ومن هنا يستطيع المختصون في أمراض المفاصل أو الروماتيزم خاصة، أن يفرقوا بين التهاب المفاصل العادي (Osteoarithritis) أو المناعي (Rhumatoid arithritis)، وكلاهما مؤلم ويمكن أن يتفاقم إن لم يعالج بطريقة صحيحة! علماً أنه لا يوجد تحليل مؤكد لإثبات الإصابة بأنها نتيجة «روماتويد»، وإلا كان علاجه أسهل وأسرع.

لقد اتفق كثير من المختصين على أعراض مؤكدة للروماتويد، تأتي بالقسوة نفسها وفي فترات زمنية محددة عند المريض، حسب نظام حياته وقسوتها على مفاصله، فعلى سبيل المثال يبيت أحدهم على عشاء يتكون من شوربة العدس؛ مما يستفز جهازه المناعي المفصلي فيصبح على آلام شديدة وحكة وتيبّس في أصابع اليدين وتورّم واضح نتيجة التهابها، مما يعوق الحركة وصعوبة مسك الأغراض، حيث لا يمكن إهمال تلك الأعراض من شدة الألم، خصوصا إذا صاحبها ارتفاع في الحرارة والإرهاق!

وإن لطبيعة الأكل والحياة اليومية تأثيراً كبيراً على العلاج والشفاء من كثير من الأمراض تماما، ولحسن الحظ أن الكثيرين من مرضى «الروماتويد» وجدوا تراجعاً في الأعراض عند اتباع النظام الغذائي السليم والابتعاد عن مهيجات الجهاز المناعي لكل منهم بشكل مختلف.

وأول ما ننصح به هو الابتعاد تماماً عن السكر والدهون المتحولة والمهدرجة والأكل المحضر بها، والمأكولات المسبقة التصنيع (التحضير)، كما أن المعلبات «الغذائية» بكل أنواعها تعتبر عدواً لدوداً لهذا المرض وتزيده تفاقماّ، بالإضافة إلى أن المُحلّيات الصناعية الكيميائية والأصباغ الغذائية والمواد الحافظة تعتبر مهيجة لنوبات الألم عند مرضى «الروماتويد»، ويفضل الاستعاضة عنها باستعمال الفواكه والخضار الطازجة العضوية مباشرة أكلاً أو شرباً لما تحتويه من فيتامينات ومواد غذائية ضرورية، والاستعاضة عن المواد السكرية بالعسل والتمر.

كما أن أنواع التوت (التوت الأزرق والأحمر والأكاي مثلاً) والزنجبيل والقرنبيط، كلها تعتبر من مضادات الالتهاب وطاردة للسموم من الدم، فتسكن الألم وتخفف الورم وتساعد في ليونة المفاصل (وغيرها من الأغذية المذكورة في مقال سابق عن طرح السموم)، بالإضافة إلى شرب الماء النقي، وماء الليمون والتمارين الدافئة في حمامات الشمع للأصابع والأقدام، فإنها تساعد كثيراً في التخلص من المرض ذاته، ولا بد من الصبر على النظام العلاجي الجديد.

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top