إسرائيل تسقط «سوخوي» سورية وتُحذِّر من خرق «اتفاق 1974»

طهران لن تلتزم به بعد رفض نتنياهو مقترح الـ 100 كيلومتر

نشر في 25-07-2018
آخر تحديث 25-07-2018 | 00:09
جنود إسرائيليون قرب بطارية باتريوت في تمرين خلال نوفمبر الماضي (أ ف ب)
جنود إسرائيليون قرب بطارية باتريوت في تمرين خلال نوفمبر الماضي (أ ف ب)
● القدس، طهران - الجريدة•

في حادث هو الأول من نوعه منذ 2014 والثاني منذ 36 عاماً، أسقطت إسرائيل أمس مقاتلة سورية من طراز «سوخوي»، بزعم تجاوزها منطقة فض الاشتباك في الجولان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن «السوخوي» السورية اخترقت المجال الجوي في هضبة الجولان مسافة كيلومترين، وتم إسقاطها بصاروخَي «باتريوت»، مؤكداً أنه «في حالة تأهب قصوى، وسيواصل التحرك ضد أي انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974».

وبعد وقت قصير، أكدت دمشق استهداف إحدى مقاتلاتها خلال تنفيذها عملية في صيدا على أطراف وادي اليرموك الخاضع لسيطرة فصيل خالد بن الوليد، المبايع لتنظيم «داعش» في ريف درعا، متهمة «العدو الإسرائيلي بتبنيه للإرهابيين».

وتزامن هذا التطور مع فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وإيران، بوساطة روسية، حول مستقبل الوجود الإيراني في سورية.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرضاً قدمه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف، أمس الأول، يشمل إبعاد إيران 100 كلم عن الحدود، واحترام اتفاقية فض الاشتباك، متمسكاً بضرورة خروجها تماماً من سورية، وتفكيك كل صواريخها المنتشرة فيها، ووقف تهريب الأسلحة إليها.

ووفق مصادر «الجريدة»، فإن إسرائيل أبلغت الروس أن إبعاد إيران عن حدودها لن يحل المسألة، لأنها تمتلك صواريخ يصل مداها إلى أبعد من 100 كلم، كما أن احترامها اتفاقية فض الاشتباك لا يعني شيئاً، لأن ميليشياتها ستكون على بعد 20 كلم من الحدود، بلباس الجيش السوري.

وأكدت إسرائيل أنها ستواصل قصف المواقع الإيرانية في سورية وشحنات الأسلحة إلى «حزب الله»، بالإضافة إلى أنها قد توسع غاراتها إلى العراق المجاور، إذا استدعى الأمر.

وفي طهران، قال مصدر مطلع لـ«الجريدة» إن الإيرانيين ردوا على الروس، بعد علمهم منهم بموقف إسرائيل، بأنهم لن يلتزموا أي شيء، بما في ذلك اتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974 بين سورية والعراق، إذا لم تتعهد إسرائيل بوقف الغارات ضدهم.

back to top