نظام يستشعر ألمك من خلال قراءة تعابير وجهك

نشر في 25-07-2018
آخر تحديث 25-07-2018 | 00:00
No Image Caption
لن يخدع الوجه الشجاع نظام استشعار الألم الجديد الذي يصنف نسبة الأوجاع التي يشعر بها الشخص من خلال النظر إلى وجهه، ويمكن أن يساعد الأطباء في تحديد علاج للمرضى.
من خلال دراسة تعابير الوجه الصغيرة وفحص النظام الخاص بكل شخص، يوفر نظام استشعار الألم مستوى من الموضوعية يصعب عادة الوصول إليه في هذا المجال. يقول جيفري كوهن في جامعة بيتسبرغ الأميركية: «هذه المقاييس مفيدة في تمييز الألم الحقيقي عن الألم المزيف»، من ثم يمكن للنظام أن يحدث فرقاً في ما يتعلّق بوصف المسكنات التي قد تسبب الإدمان، وكشف المخادع الذي يدّعي أنه يتألم.

ويقول ديانبو ليو، الذي أنشأ النظام مع زملائه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن قياس مستويات الألم بموضوعية يعد مهمة صعبة، فالناس يختبرون الألم ويعبرون عنه بأشكال متنوعة، لذلك يمكن أن يختلف تقدير الطبيب لآلام المريض غالباً عن درجة الألم التي صرّح بها الأخير.

فيديويهات

وفي محاولة لتأكيد هذا الأمر، درّب ليو وفريقه النظام على أشرطة فيديو تتضمن أشخاصاً يتلوون ويتأوهون من الألم. عرض كل شريط شخصاً مصاباً بألم في الكتف، كان طلب منه أداء حركات مختلفة، ثم تقييم مستويات الألم التي شعر بها. وكانت النتيجة أن النظام تمكّن من استخدام الاختلافات الدقيقة في تعابير الوجه، لتقديم تخمين حول كيفية شعور الشخص المعني.

يقول ليو إن ثمة أجزاء معينة من الوجه كاشفة بشكل خاص، فالحركات الكثيرة حول الأنف والفم تميل إلى الإشارة إلى أعلى درجات الألم التي يصرّح بها الشخص عن ذاته. بناء عليه، ربما يؤدي ذلك إلى تقليل حالات ادعاء الألم للحصول على مسكنات تتسبب بالإدمان.

لا يزال الوقت مبكراً، إلا أن ليو قال إن هذا النظام يمكن في نهاية المطاف أن يتحوّل إلى تطبيق يحمّله الأطباء على هواتفهم الذكية. أما أشرطة الفيديو التي استعملت لتدريب النظام، فصورت في ظروف إضاءة وتصوير مثاليين، لذا، من غير المرجح أن يكون النظام دقيقاً إذا استخدم مع المرضى الحقيقيين. مع ذلك، يخطط ليو لمزيد من تدريب النظام، بمساعدة أشرطة فيديو أخرى عن أشخاص يتألمون، لمعرفة ما إذا كان هذا الأمر يعزِّز قدراته على تقييم الألم.

*مات رينولدز

النظام يمكن أن يتحوّل إلى تطبيق يحمّله الأطباء على هواتفهم الذكية
back to top