«ناسا» تقتحم الشمس في أغسطس

نشر في 22-07-2018
آخر تحديث 22-07-2018 | 00:04
No Image Caption
تستعد إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لإرسال مسبار إلى مسافة قريبة من الشمس أكثر مما حققته أي مركبة فضائية أخرى، بحيث يمر عبر الهالة الشمسية، متحملاً الحرارة اللافحة، في الوقت الذي يدرس الجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس، والذي يتسبب في حدوث الرياح الشمسية.

ومن المتوقع إطلاق باركر سولار بروب، وهي سفينة فضاء آلية بحجم سيارة صغيرة، من قاعدة كيب كنافيرال بولاية فلوريدا في 6 أغسطس المقبل، لتلك المهمة، التي من المقرر أن تستمر سبع سنوات.

ومن المقرر أن تدخل المركبة الهالة الشمسية، لتصبح على بُعد 6.1 ملايين كيلومتر من سطح الشمس، وهي مسافة أقرب سبع مرات مما وصلت إليه أي مركبة فضاء أخرى.

وقالت نيكولا فوكس، وهي من علماء المشروع، في مؤتمر صحافي، أمس الأول: "إرسال مسبار إلى مكان لم تصل إليه من قبل عمل طموح، وإرساله إلى مثل هذه الأوضاع الصعبة أمر طموح للغاية".

وكان مسبار يُطلق عليه اسم هيليوس 2 وصل في عام 1976 إلى أقرب مسافة سابقة للشمس، وهي 43 مليون كيلومتر. وتسبب الرياح الشمسية التي لا يمكن التكهن بها خللاً في الحقل المغناطيسي لكوكب الأرض، ويمكن أن تدمر تكنولوجيا الاتصالات على الأرض. وتأمل "ناسا" أن تمكن النتائج العلماء من التكهن بالتغيرات في البيئة الفضائية للأرض.

وأُطلق على المسبار هذا الاسم نسبة إلى عالم الفيزياء الفلكية الأميركي يوجين نيومان باركر، ومن المتعين أن يتحمَّل الأوضاع الصعبة المتعلقة بالحرارة والإشعاع. وتم تزويد المسبار بدرع حرارية مصممة للحفاظ على استمرار عمل معداته في حرارة معقولة تبلغ 29 درجة مئوية، حتى مع مواجهة المركبة حرارة تصل إلى 1370 درجة مئوية عند أقرب نقطة للشمس.

back to top