تهدئة «ساعة بساعة» في غزة لا تشمل الطائرات الورقية

وفد من «فتح» إلى القاهرة للرد على مقترحات المصالحة

نشر في 22-07-2018
آخر تحديث 22-07-2018 | 00:05
أقارب أحد مقاتلي «حماس» الذي قضى بقصف إسرائيلي خلال تشييعه بخان يونس أمس   (أ ف ب)
أقارب أحد مقاتلي «حماس» الذي قضى بقصف إسرائيلي خلال تشييعه بخان يونس أمس (أ ف ب)
بدت التهدئة صامدة إجمالاً في قطاع غزة، أمس، رغم قصف إسرائيلي محدود على موقع لحركة حماس، غداة تصعيد كبير تسبب بمقتل جندي اسرائيلي وأربعة فلسطينيين.

وتفردت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإعلان عن التوصل الى اتفاق تهدئة، فجر أمس، بوساطة مصرية ومن الأمم المتحدة، وقالت إن الفصائل الفلسطينية "ملتزمة بالتهدئة، طالما التزم بها الاحتلال".

وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم إن "جهوداً مصرية وأممية أثمرت التوصل إلى الحالة السابقة من التهدئة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

لكن مصدرا فلسطينيا مطلعاً أوضح ان التهدئة تركز على "وقف كل اشكال التصعيد العسكري وفي مقدمتها العدوان الاسرائيلي بأشكاله، ووقف اطلاق اي صواريخ او قذائف من المقاومة".

وردا على سؤال حول ما اذا كانت التهدئة تشمل وقف الطائرات الورقية والبالونات الهوائية الحارقة، قال المسؤول الفلسطيني: "لا علاقة لهذه الأدوات النضالية البدائية، التي يستخدمها المواطنون في مسيرات العودة، بالتصعيد العسكري".

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان هدد خلال الايام الماضية بعملية عسكرية ضخمة في قطاع غزة اذا لم تتوقف حماس عن إطلاق البالونات الحارقة، التي تسببت خلال الاسابيع الاخيرة بحرائق شملت أكثر من 2600 هكتار.

وشدد برهوم على "ترسيخ معادلة الردع المبنية على أساس القصف بالقصف والقنص بالقنص"، مؤكدا ان الحركة "جاهزة وقادرة وماضية في فرض هذه المعادلة وتثبيتها مهما بلغت التضحيات".

إلا أن الجانب الاسرائيلي لم يأت على ذكر الاتفاق، وإن كانت غاراته الجوية توقفت منذ منتصف ليل الجمعة - السبت على القطاع المحاصر.

ورفض الجيش الاسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيد التوصل الى الهدنة.

وقالت متحدثة عسكرية: "كل ما يمكننا قوله هو انه لم تقع حوادث او هجمات اسرائيلية في قطاع غزة منذ الموجة الاخيرة من الغارات الجوية ليلة الجمعة - السبت".

وأطلق الجيش أربع قذائف مدفعية ظهراً على موقع لحركة حماس قرب الحدود بين اسرائيل وغزة.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إن "دبابة استهدفت موقعا عسكريا لحماس، ردا على تسلل عدد من المشتبه بهم إلى إسرائيل من شمال غزة"، وقال انهم "عادوا الى القطاع".

وتفاهم التهدئة هذا هو الثاني الذي تعلنه حماس خلال أسبوع، من دون أن تعلق عليه اسرائيل. وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان هذا الصمت يفسّر برفض الحكومة الاسرائيلية إعطاء انطباع بأنها تتفاوض مع حماس التي تصنفها "إرهابية"، على الرغم من أنه غير مباشر ويتوسط فيه مسؤولون مصريون والمبعوث الخاص للامم المتحدة نيكولاي ملادينوف.

وزعم مسؤول اسرائيلي كبير، أمس، لوكالات الانباء، طالبا عدم الكشف عن هويته إن "حماس تلقت ضربات قاسية الجمعة، الأمر الذي دفعها إلى طلب هدنة مع اسرائيل".

وأكد المسؤول أن "الاجراءات فى الميدان هي تلك التي تحدد ما سيحدث بعد ذلك. وإذا ما قامت حماس بانتهاك (وقف إطلاق النار) فإنها ستدفع ثمنا أكبر".

في سياق متصل، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد أن الحركة، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سترد على اقتراحات مصرية للمصالحة الفلسطينية الاثنين (غداً)، في زيارة يجريها وفد الى القاهرة.

وذكر الأحمد أنه "تم الاتفاق مع الجانب المصري بعد أن يتم تسليم ردنا وتصورنا للنقاش معه، ومن ثم يناقشها المسؤولون المصريون مع حماس، وإذا تم الاتفاق سيكون هناك لقاء ثنائي بين الحركتين".

وكانت حركة حماس أعلنت، في بيان الخميس الماضي، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، خلال اتصال هاتفي بينهما، موافقة حركته على مقترحات بشأن المصالحة.

back to top