إسرائيل تقر «القومية اليهودية» وتزيح اللغة العربية

نواب عرب في الكنيست يمزقون القانون وتنديد فلسطيني بشرعنة «الأبارتهايد»

نشر في 20-07-2018
آخر تحديث 20-07-2018 | 00:01
نتنياهو خلال مناقشة قانون «القومية اليهودية» في «الكنيست» أمس (أ ف ب)
نتنياهو خلال مناقشة قانون «القومية اليهودية» في «الكنيست» أمس (أ ف ب)
أقرت إسرائيل قانونا يمنح اليهود فقط حق تقرير المصير في البلاد، وهو ما وصفه أبناء الأقلية العربية بأنه عنصري ويؤسس للفصل العنصري.

وصوت الكنيست أمس، بغالبية 62 صوتا، لمصلحة القانون، بعد نقاشات محتدمة استمرت منذ ظهر أمس الأول.

وينص القانون الجديد على أن "إسرائيل هي الوطن التاريخي للأمة اليهودية، وأن هذه الأمة فقط لها الحق في تقرير المصير الوطني فيها"، كما يؤكد أن "مدينة القدس كاملة"، بشرقها المحتل وغربها، عاصمة لإسرائيل.

وألغى القانون اعتبار اللغة العربية لغة رسمية ثانية في إسرائيل، لكنه منحها "وضعا خاصا"، واعتبر العبرية لغة الدولة الرسمية.

وأشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخطوة باعتبارها "حظة حاسمة"، وجاءت إشادة رئيس أكثر حكومة يمينية في تاريخ إسرائيل بعد تقارير عن تهديده بحل الحكومة، وتقديم الانتخابات العامة، في حال تم تغيير البند المتعلق بإلغاء مكانة اللغة العربية.

في المقابل، وصف نواب عرب بـ"القائمة المشتركة" في الكنيست القانون بأنه يهدف إلى الإضرار بحقوق عرب إسرائيل، ومزق نواب نسخ القانون ووصفوا إقراره بأنه "موت للديمقراطية" التي تتشدق بها إسرائيل قبل أن يتم إخراجهم من قاعة البرلمان.

فصل وتطهير

في هذه الأثناء، أجمعت الفصائل الفلسطينية على أن مصادقة الكنيست على قانون القومية اليهودية، يقونن لـ"الأبارتهايد"، الفصل العنصري، وللتطهير العرقي ويرسخ العداء والبغضاء ويشرع الاستيطان والعدوان على الشعب الفلسطيني على أنقاض "السلام المنشود".

وقال المتحدث باسم حكومة الوفاق يوسف المحمود: "إن ما اقترفته أيدي المسؤولين الإسرائيليين، من خلال سنهم القانون العنصري المعادي لكل قيم الحرية والديمقراطية والإنسانية، يعتبر شن حرب لاستهداف وجود شعبنا وطمس تراثه الذي يمتد إلى بدايات فجر التاريخ".

وجدد مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك من أجل وقف الإجراءات الاحتلالية الخطيرة.

في موازاة ذلك، اعتبرت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس" أن إقرار القانون يمثل استهدافا خطيرا للوجود الفلسطيني على أراضي 1948.

ودعت "الجهاد" السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد إقرارها للقانون الذي يطفح بالعنصرية والكراهية.

واعتبرت "حماس" أن إقرار القانون شرعنة رسمية للعنصرية الإسرائيلية، وأرجعت الخطوة الإسرائيلية إلى "حالة الصمت الإقليمي والدولي والدعم الأميركي اللامحدود للنهج العنصري الإسرائيلي"، وطالب الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بلجم ممارسات إسرائيل.

في سياق آخر، كشف السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور، أمس الأول، أن واشنطن رفضت منح وفد فلسطيني يضم ستة أشخاص تأشيرة دخول للولايات المتحدة لحضور اجتماع في الأمم المتحدة، لافتا إلى أنه يعتزم تقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد واشنطن.

إلى ذلك، استقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء أمس الأول، نظيره الهنغاري، فيكتور أوربان، المعروف بسياساته اليمينية المتطرفة، خاصة ضد المهاجرين الذي يتدفقون على دول أوروبا.

وقال نتنياهو إنه وأوربان "مدركان أن تهديد الإسلام الراديكالي، هو تهديد حقيقي على أوروبا، وعلينا وعلى جيراننا العرب".

من جهة أخرى، لقي فلسطيني حتفه وأصيب بعض الشبان، أمس، جراء استهدافهم من قبل طائرة مسيَّرة إسرائيلية جنوب شرق خان يونس بقطاع غزة، فيما توغلت آليات وعناصر إسرائيلية شرقي رفح لاستهداف مطلقي البالونات الحارقة.

back to top