«بوسي رايوت» تصدر أغنية جديدة عن حلم متخيل لواقع سياسي بديل

أصدرت فرقة "بوسي رايوت" الروسية لموسيقى البانك أغنية جديدة مرفقة بشريط مصور، يظهر عناصر مسالمة في الشرطة الروسية في أجواء مرحة، بعد توقيف أربعة من أعضائها إثر اقتحام أرض الملعب، الذي كانت تقام عليه المباراة النهائية لكأس العالم في موسكو.

والأغنية الراقصة بعنوان "تراك آباوت غود كاب"، وتتضمن أنغاما تذكر بالتسعينيات، ويظهر فيها خصوصا شاب بزي شرطي روسي يرقص على الثلج مثلا.

وتقول كلمات الأغنية: "عناصر الشرطة يتبادلون القبل تحت الغيوم"، بينما تضيف مؤدية الأغنية: "أنا والشرطي أصبحنا ثنائيا بعدما كنا أعداء".

وجاء في بيان للفرقة النسائية المعارضة أن الأغنية "حلم متخيل لواقع سياسي بديل ينضم فيه عناصر الشرطة الى الناشطين بدلا من توقيفهم".

وأرفقت فرقة "بوسي رايوت" التسجيل المصور الذي بث عبر "يوتيوب" بقائمة مطالب، على رأسها الافراج عن أربعة من أعضائها من السجون الروسية.

وقد حكم عليهن الاثنين بالسجن 15 يوما، لأنهن دخلن لفترة قصيرة إلى أرض ملعب لوجنيكي في موسكو خلال المباراة النهائية لكأس العالم.

ومن المطالب الأخرى أيضا الإفراج عن كل السجناء السياسيين في روسيا، ووقف عمليات التوقيف الجماعية على هامش التجمعات السياسية واحترام حرية التعبير، وهي مطالب عبرت عنها الفرقة مرات عدة في السابق.

وتزامن بث الأغنية عبر الإنترنت مع إدانة المحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان لروسيا بسبب "انتهاكات عدة" حيال أفراد فرقة "بوسي رايوت عام 2012.

وكانت السلطات أوقفت ثلاثة من أفراد الفرقة في فبراير 2012، بعدما أنتج الموسيقي الأميركي ديفيد أندرو سيتيك لهن أغنية مصورة بعنوان "تشايكا"، والتي قدمتها الفرقة منتقدة "جرائم القتل والرقابة"، معتبرة أن الأغنية مناهضة لفلاديمير بوتين داخل كاتدرائية في موسكو، وصدر عليهن حكم بالسجن سنتين اعتبرته المحكمة الأوروبية صارما جدا نظرا للتهمة الموجهة إليهن.

وقد أفرج عن ناشطة من الناشطات الثلاث بعد سبعة أشهر، وبقيت الأخيرتان في السجن مدة 22 شهرا.

كما صورت الفرقة أيضاً أغنية رداً على أحد التصريحات المسربة من قبل صحيفة "واشنطن بوست" للرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2005، والتي فاخر فيها "بمسك النساء بطريقة فاحشة".