البرميل الكويتي يهبط دون الـ 70 دولاراً في 3 أشهر

انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت إلى أدنى مستوى في 3 أشهر، أمس، بعد زيادة في مخزونات الخام الأميركية، مما سلط الضوء على زيادة الإمدادات العالمية في ظل المخاوف بشأن ضعف الطلب.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 93 سنتا إلى 71.23 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 17 أبريل، قبل أن تسجل ارتفاعا طفيفا إلى نحو 71.45 دولارا للبرميل.

ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 60 سنتا إلى 67.48 دولارا للبرميل، غير مبتعدة عن أدنى مستوى خلال شهر عند 67.03 دولارا للبرميل الذي سجلته أمس الأول.

وكانت أسواق النفط قد انخفضت في الأسبوع الماضي، بعدما رفعت السعودية وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا الإنتاج، بينما خفت حدة بعض اضطرابات الإمداد.

وظلت سوق النفط الأميركية متوازنة في العام الحالي. لكن بيانات من معهد البترول الأميركي الثلاثاء أظهرت زيادة غير متوقعة تجاوزت 600 ألف برميل في مخزونات الخام.

وتوقع محللون انخفاض مخزونات الخام الأميركية 3.6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 13 يوليو.

محليا، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.17 دولار في تداولات أمس الأول دون الـ 70 دولارا، ليبلغ 69.62 دولارا، مقابل 71.79 دولارا للبرميل في تداولات الاثنين الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

الى ذلك، قال مصدران مطلعان لـ «رويترز» إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين «أوبك» ومنتجي النفط المستقلين، برئاسة السعودية، عقدت مؤتمرا عبر الهاتف أمس بمشاركة إيران.

وذكر المصدران أن محافظ إيران لدى «أوبك»، حسين كاظم بور أردبيلي، مثّل بلاده في المؤتمر، ومن المتوقع صدور بيان في وقت لاحق.

وإيران ليست عضوا في اللجنة التي تضم السعودية وروسيا والإمارات والكويت والجزائر وفنزويلا وسلطنة عمان.

من ناحيتها، أفادت صحيفة فايننشال تايمز، أمس الأول، أن شركة الاستثمار المباشر «كارلايل غروب» تسعى إلى جمع 4 مليارات دولار لصندوق سيستثمر في أصول للنفط والغاز خارج أميركا الشمالية.

وقالت الصحيفة إن الصندوق سيستخدم في شراء شركات في سلسلة إمداد الطاقة، ومن خلال تلك الشركات ستُشترى أصول في التنقيب والإنتاج والتكرير والتسويق وخدمات الحقول النفطية.

ولم يتسن الحصول على تعليق من «كارلايل».

وقال مستثمر على دراية مباشرة بالصندوق الجديد للصحيفة «لا يضخ كثير من المستثمرين أموالا في إفريقيا وبحر الشمال وروسيا، ولذا توجد فرصة».

ويدرس فريق «كارلايل» في لندن فرصا استثمارية في أوروبا وإفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا بحسب تقرير «فايننشال تايمز».

وقال التقرير إن اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين بالشركة اجتمعا مع مستثمرين أمس، وذلك نقلا عن مصدرين حضرا الاجتماع.

الطاقة المتجددة

من جانبها، ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن استثمارات الكهرباء العالمية تجاوزت مثيلتها بقطاع النفط والغاز في 2017 للعام الثاني على التوالي بفضل زيادة الإنفاق على الشبكات، لكن الاستثمار في الطاقة المتجددة تراجع بعد نموه على مدى سنوات. وبلغ إجمالي الاستثمارات العالمية في الطاقة 1.8 تريليون دولار العام الماضي، منخفضا 2 في المئة عن عام 2016. وتجاوز الإنفاق على قطاع الكهرباء 750 مليار دولار، بينما بلغت الاستثمارات في إمدادات النفط والغاز 716 مليارا. ورغم زيادة إنتاج الطاقة المتجددة، فإن الاستثمار في كفاءة الطاقة وموارد الطاقة المتجددة تراجع 3 في المئة العام الماضي، بعد أن شهد نموا لسنوات، وقد ينخفض أكثر في العام الحالي.