الإذاعة تنقذ آلاف الأطفال الأفارقة

نشر في 18-07-2018
آخر تحديث 18-07-2018 | 00:05
No Image Caption
أدت حملة إذاعية جماهيرية في بوركينا فاسو إلى ارتفاع كبير في معدلات خضوع الأطفال المرضى لرعاية طبية حتى إنها قد تصبح أحد أنجح وأوفر الأساليب في إنقاذ حياة الصغار في البلدان الفقيرة.

وقال الباحثون لدى نشر نتائج الحملة أمس في "بريتيش ميديكال جورنال غلوبال هيلث" إنها أنقذت حياة نحو ثلاثة آلاف طفل. وتضمنت التجربة حملة إذاعية في المناطق الريفية شجعت السعي للعلاج من ثلاثة من أشد الأمراض فتكا بالأطفال، وهي الملاريا والالتهاب الرئوي والإسهال.

وقال روي هيد الذي شارك في الإشراف على التجربة: "ما تكشف عنه هذه الدراسة هو أن استخدام وسائل الإعلام الجماهيري لتوجيه الناس إلى المراكز الصحية هو في الواقع أنجح وأوفر من أي وسيلة أخرى على وجه الأرض فيما يتعلق بإنقاذ حياة الأطفال".

وتابع "ذلك منطقي، إذ إن الفكرة تصل إلى ملايين الناس في وقت واحد، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتضح فيها ذلك من خلال تجربة علمية".

وجرت الحملة الإذاعية في بوركينا فاسو من 2012 إلى2015. وقال الباحثون إنها اعتمدت على البث الإذاعي المكثف خلال فترة ممتدة من الزمن لتشجيع الناس على تغيير سلوكهم.

وجرى بث الحملة من خلال سبع محطات إذاعية في محيط 50 كيلومترا تقريبا، في حين غابت عن سبع مناطق إذاعية أخرى على سبيل المقارنة.

وأظهرت البيانات المنشورة زيادة واضحة في اتباع سلوكيات من شأنها إنقاذ حياة المصابين بالأمراض المذكورة.

وارتفعت معدلات تشخيص الملاريا والالتهاب الرئوي والإسهال بدرجة كبيرة في كل من السنوات الثلاث التي أجريت فيها الدراسة.

وقدر الفريق انخفاضا في وفيات الأطفال بنسبة 9.7 في المئة في السنة الأولى و5.7 في المئة في الثانية و5.5 في المئة في الثالثة، وهو ما يعني إنقاذ حياة نحو ثلاثة آلاف شخص نتيجة للحملة.

back to top