بغداد تستبدل الكهرباء الإيرانية بالسعودية

تظاهرة قرب حقل غاز بالبصرة تديره «كويت إنرجي»

نشر في 17-07-2018
آخر تحديث 17-07-2018 | 00:10
صورة كبيرة للخميني تحترق في البصرة
صورة كبيرة للخميني تحترق في البصرة
غداة إعلان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، استعداد الكويت لتقديم المساعدة إلى بغداد، وبعد تمسك إيران بقطع الكهرباء عن العراق، بحجة وجود ديون متراكمة عليه، كما ذكرت «الجريدة» في خبر انفردت به قبل يومين، قالت مصادر مطلعة إن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أوفد وزير الطاقة قاسم الفهداوي إلى الرياض لعقد اتفاق يتعلق بإمداد بغداد بما تحتاج إليه من الكهرباء.

وكان الفهداوي أعلن، في وقت سابق، أن هناك خطة بديلة عن استيراد الطاقة الكهربائية من إيران، مؤكداً أن «طهران أبلغتنا عدم تمكنها من إعادة خطوط الاستيراد الأربعة إلى الخدمة»، التي كان العراق يستورد عبرها منذ سنوات أكثر من 1200 ميغاواط لسد النقص في إنتاج محطاته الكهربائية.

وعلمت «الجريدة»، من مصادر عراقية، أن طهران تطالب العراق بسداد ما عليه من ديون بالدولار الأميركي، وهو ما ترفضه بغداد التي تتخوف من العقوبات الأميركية على إيران، في حين تقول المصادر الإيرانية إن تزويد العراق بالكهرباء يتم عبر شركات، والحكومة لا تستطيع أن تطلب من هذه الشركات الاستمرار في تغذية التيار من دون تحصيل ديونها.

اقرأ أيضا

إلى ذلك، دخلت التظاهرات الاحتجاجية في العراق أمس أسبوعها الثاني مسفرة حتى الآن عن سقوط 9 قتلى. وفي البصرة، قطع متظاهرون أمس ثلاثة طرق رئيسية، أحدهما طريق «حقل السيبة» للغاز الطبيعي الذي تديره شركة «كويت إنرجي».

وقالت الشرطة العراقية إن نحو 200 متظاهر تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل السيبة، الذي أكد بعض مسؤوليه أن الاحتجاج لم يؤثر على ما فيه من عمليات، كما احتشد المتظاهرون، في الأيام الماضية، عند المدخل الرئيسي لثلاثة حقول نفط رئيسية هي: غرب القرنة 1، وغرب القرنة 2، والرميلة، وبحسب مسؤولين محليين، فإن هذه الاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج الخام أو عمليات التصدير.

في السياق، أعلن مسؤولون بميناء أم قصر، الذي يستقبل شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر ومعدات شركات الطاقة العاملة بالعراق، إعادة فتح البوابات الرئيسية للميناء القريب من البصرة أمس، بعد ثلاثة أيام من إغلاقه على يد محتجين، موضحين أن ذلك تم بعد مفاوضات جرت مع هؤلاء المحتجين.

ومع تجدد التظاهرات أمس في المحافظات الجنوبية، التي تسكنها أغلبية شيعية، برزت في البصرة أمس حادثة ذات دلالات سياسية، إذ أقدم متظاهرون على إحراق صور الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، وتناقلت مواقع التواصل العراقية والعربية شريطاً مصوراً يظهر هذه الحادثة، بعدما ردد متظاهرون في الأيام الماضية شعارات ضد إيران، كما أحرقوا مقرات أحزاب مقربة منها.

back to top