أوروبا ترفض وصفها بـ«العدو» لواشنطن

• توسك: أخبار كاذبة • لودريان: يبدو أن العالم كله أعداء
• ماس: لا يمكن الاعتماد على البيت الأبيض

نشر في 17-07-2018
آخر تحديث 17-07-2018 | 00:05
 رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك
رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك
لاقت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي وصف فيها الاتحاد الأوروبي بأنه "خصم أو عدو"، ردود فعل رافضة في الدول الأوروبية الحليفة التقليدية للولايات المتحدة.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يشيع أخباراً كاذبة".

وكتب توسك، أمس الأول، خلال مشاركته بقمة أوروبية- صينية في بكين من دون تسمية ترامب: "أميركا والاتحاد الاوروبي هما أعز صديقين. من يقول اننا أعداء يشيع أخباراً كاذبة" مستخدما العبارة التي يرددها الرئيس الأميركي.

من ناحيتها، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: "نعلم بوضوح شديد من هم أصدقاؤنا: الولايات المتحدة بالتأكيد. أي تغيير في الإدارة لا يغير علاقة الصداقة بين الدول والشعوب".

أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان فعلق على وصف ترامب الصين وروسيا أيضا بأنهما خصمان لبلاده. وقال: "يبدو أن العالم كله أعداء".

وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن تصريحات الرئيس الأميركي، تدل "للأسف مجدداً على نحو أوضح على مدى اتساع المسافة السياسية بين ضفتي الأطلسي، منذ أن تولى ترامب الحكم لا يمكننا الاعتماد بعد الآن على البيت الأبيض على نحو مطلق".

من جانبه، دعا وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية ميخائيل روت إلى التكاتف، وقال: "الرئيس الأميركي يمارس الاستفزاز. إنه يحاول إحداث انقسام في الاتحاد الأوروبي". وأضاف: "ان ترامب يصفنا كخصم. نحن لا نرى الأمر كذلك على الإطلاق. هناك شراكة عميقة ووثيقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وذكر روت أنه لا ينبغي التأثر بـ"التصريحات العدوانية أحيانا والمجافية للواقع وغير البناءة"، داعياً إلى تحقيق المعايير الضرورية للتكاتف داخل الاتحاد الأوروبي حتى يؤخذ الاتحاد على محمل الجد، وقال: "الغضب وحده لن يساعدنا".

جان أسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورغ، قال كذلك، ان "الولايات المتحدة ليست الرئيس ترامب، وترامب ليس الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن شعوب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ينظرون إلى بعضهم البعض باعتبارهم شركاء.

ودعا أسيلبورن إلى نهج أكثر هدوءاً في التعامل مع تعليقات ترامب، وأعرب في الوقت نفسه عن أمله أن يكون "الهواء النقي" في اسكتلندا، التي زارها ترامب لتوه مساعداً في التمييز بصورة أفضل بين الأصدقاء والخصوم.

back to top