«المجلس الوطني» جسر الكويت للتواصل الثقافي

يتحمل أعباء تنمية وتطوير الإنتاج الفكري والفني والأدبي

نشر في 17-07-2018
آخر تحديث 17-07-2018 | 00:00
اليوحة مع الفرقة السلوفاكية
اليوحة مع الفرقة السلوفاكية
أكد مسؤولان في المجلس الوطني للثقافة دور هذا الصرح الثقافي والحيوي، مشيرين إلى أنه يتحمل أعباء تنمية وتطوير الإنتاج الفكري.
تحظى الحركة الثقافية والأدبية في الكويت باهتمام واسع من القيادة العليا بالبلاد، لذلك أصدرت مرسوما بإنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ليكون جسرا للتواصل مع الثقافتين العربية والعالمية.

وصدر المرسوم الأميري بإنشاء هذا المجلس في 17 يوليو 1973، لتأخذ الدولة على عاتقها الدور الرئيس في عملية التنمية الفكرية والثقافية والفنية، ضمن رؤية واضحة تعمل على رعاية الثقافة والفنون والنهوض بها.

وأكد مسؤولان في المجلس الوطني دور هذا الصرح الثقافي والحيوي في هذا الشأن، مشيرين إلى أن المجلس يتحمل أعباء تنمية وتطوير الإنتاج الفكري وإغنائه، وتوفير المناخ المناسب للإنتاج الفني والأدبي.

نمو الثقافة

وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس د. بدر الدويش إن المجلس الوطني يضطلع بعدة مهام حددت في المادة الثالثة من المرسوم، من بينها مسح الواقع الثقافي، وجمع البيانات عن مجهودات الهيئات المختلفة فيما يتعلق بأوجه النشاط.

وأوضح د. الدويش أن من مهام المجلس أيضا إجراء دراسات دورية حول الجهد المبذول من أجل نمو الثقافة وازدهارها وتقدم الأدب وإصدار المؤلفات والمعاجم والفهارس وتجميع الوثائق والإسهام في نشر الانتاج الفكري الجيد والمترجم.

وأضاف أن المجلس يقوم كذلك بمهام التبادل الثقافي، والمشاركة في المعارض والمؤتمرات والفعاليات الثقافية والفنية، الى جانب إنشاء جوائز تمنح لأحسن إنتاج محلي في الثقافة والفنون والآداب.

دراسات موضوعية

وأشار د. الدويش الى أن المادة الثانية من المرسوم حددت أهداف المجلس، ومن بينها تمتين الروابط مع الهيئات الثقافية العربية والاجنبية، ووضع خطة ثقافية تستند إلى الدراسات الموضوعية لاحتياجات البلاد.

وذكر ان المجلس ينظم العديد من المهرجانات والمعارض والفعاليات الثقافية والفنية، ومنها معرض الكويت الدولي للكتاب، ومهرجان القرين الثقافي، ومهرجان الكويت المسرحي، والمهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، ومهرجان الموسيقى الدولي، ومهرجان أجيال المستقبل، ومهرجان صيفي ثقافي، والمعرض الشامل للفنانين التشكيليين.

وألمح إلى إقامة المجلس أسابيع كويتية ثقافية كويتية خارج الكويت، واستقبال أسابيع ثقافية عربية وعالمية داخل الكويت، وذلك في اطار سياسته ودوره في التبادل الثقافي وتقريب الثقافات.

التعبير الثقافي

من جهته، شدد الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس د. عيسى الانصاري على أن الكويت تحتل موقعا مهما في الخريطة العالمية للثقافة، مبينا ان للكويت اتفاقيات وعضويات كثيرة، منها اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، وعضوية اللجنة الحوكمية، واتفاقية حماية التراث العالمي واخرى لحماية التراث المادي. وأشار الأنصاري إلى الرغبة السياسية والمجتمعية الداعمة للاستثمار الأمثل لطاقات الشباب، وتوجيه حراكهم إلى ثقافة متنامية وشابة محورها الإبداع ومواكبة المفاهيم العالمية في الاستثمار في الشباب والمواهب، والتنقيب عن فرص لإدماج الشباب في التنمية المجتمعية.

وأوضح أن الكويت وقعت أيضا اتفاقية السوق العربية المشتركة التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومعهد العالم العربي في باريس، والعديد من الاتفاقيات، الامر الذي أوجب معه التعاون والتشارك وتفعيل مضامين الاتفاقيات من خلال استراتيجية ورؤية واضحة.

واضاف ان المجلس الوطني يسعى من خلال ذلك الى أن تكون الكويت نافذة على العالم، "تعبر من خلالها ثقافتنا المتنوعة بصفاتها الأصلية والاصيلة وقدراتها المبدعة لتعبر عن سمات وألوان الهوية الكويتية بكل حرية مع قبول منتجات الثقافات الأخرى والتفاعل الايجابي معها".

وأشار الى ان المجلس يسعى كذلك إلى أن يصبح المساهم الرئيس في صناعة الإبداع الثقافي الكويتي ومصدريه الى العالم، عبر ترسيخ الهوية الثقافية الكويتية والحفاظ على مكتسباتها الموروثة.

وبين الانصاري أن المجلس يتطلع محليا إلى أن تصبح الممارسة الثقافية حقا لكل مواطن، وان يكون التعبير عن النفس عبر الأعمال الثقافية متاحا لكل أبناء الوطن، وان تكون الأنشطة الثقافية جزءا رئيسا من الحياة الاجتماعية الكويتية والعالمية كذلك.

واشار الى دور المجلس في التبادل الثقافي العالمي، مبينا انه يقوم بترسيخ آليات التعاون مع المؤسسات الثقافية والمعلوماتية والمكتبات الوطنية محليا واقليميا ودوليا.

وأفاد بأن المجلس يعقد أيضا بروتوكولات تعاون لتفعيل التواصل بين مكتبة الكويت الوطنية والمكتبات الوطنية الإقليمية والدولية، كما يشارك في المؤتمرات والندوات المهنية والثقافية محليا ودوليا.

وأضاف أن المجلس يقدم كذلك المبادرات والمشروعات الفنية لضبط وتطوير آليات العمل، ويتعاون ويتشارك مع مؤسسات المعلومات الدولية في تبادل مصادر المعلومات وتنمية الخدمات، ويساهم في تطوير البرامج والسياسات واللوائح الفنية في المؤسسات المعلوماتية.

اتفاقات دولية

فرعي

وأكد الانصاري أن المجلس الوطني يهتم بالانضمام الى الاتفاقات الحكومية والدولية ذات العلاقة بالتراث الثقافي والحضور على الصعيدين الاقليمي والعالمي، إضافة الى اهتمامه باستحداث وتطوير برامج متخصصة مع المؤسسات العالمية.

وذكر أن الكويت تشارك في العديد من الاجتماعات الثقافية العالمية، منها اجتماعات اليونسكو الدولية ولجنة التراث العالمية ومنظمة الايكروم والمنظمة الدولية للعلوم والتربية والثقافة والمنظمة الاسلامية للعلوم والترببة والثقافة واجتماعات مؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي. واضاف أن الكويت لم تغب أيضا عن الاجتماعات والندوات العالمية التي تقيمها الجامعات والمعاهد المتخصصة واجتماعات دول مجلس التعاون للأمانة العامة للثقافة. وبين أن المجلس يقيم معارض ثقافية دولية ومحلية للتعريف بالكويت، ويطور برنامجا للتبادل الثقافي، ويشجع على التواصل مع مختلف الدول لتبادل الخبرات إضافة إلى استحداث برامج تدريب في مختلف المجالات الثقافية والفنية.

«الوطني للثقافة» يعقد بروتوكولات تعاون مع مؤسسات محلية وعالمية

إصداراته تهدف إلى نشر الإنتاج الفكري الجيد والمترجم
back to top