خامنئي يمنح روحاني دعماً جديداً: حكومته ستنتصر على «مؤامرة واشنطن»

السجن والجلد لمشرف المدرسة المتحرش وفحص الضحايا يجنبه الإعدام

نشر في 16-07-2018
آخر تحديث 16-07-2018 | 00:05
خامنئي مستقبلاً روحاني وحكومته أمس (أ ف ب)
خامنئي مستقبلاً روحاني وحكومته أمس (أ ف ب)
أعرب المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، عن ثقته بقدرة بلاده على مواجهة الضغوط الأميركية، وتمسك ببقاء رئيس الجمهورية حسن روحاني، الذي يواجه احتجاجات شعبية متزايدة تحمّل فريقه الحكومي مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية مع قرب تطبيق واشنطن عقوباتها الاقتصادية على طهران بحلول أغسطس المقبل.

ودعا المرشد، خلال استقباله روحاني ووزراء أمس، كل أجهزة الدولة لدعم سياسات حكومته الاقتصادية، وقال إن "من الممكن هزيمة المؤامرة الأميركية"، مضيفا: "أعتقد بشدة أن بإمكان الحكومة إذا اتخذت كل الإجراءات الضرورية أن تتخطى المشكلات".

وحذر المرشد من مخططات الأعداء لاستغلال الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به بلاده، وحث مؤسسة الإذاعة والتلفزيون على نقل "صورة صحيحة" عن إجراءات الحكومة لتحسين الأوضاع، لكنه فتح المجال أمام وسائل الإعلام لعرض قضايا ومشاكل المناطق والعمال والصناعات، داعيا المسؤولين إلى التواصل مع الأهالي للعمل على حلها.

وجاء التمسك بروحاني في وقت يشهد تحويلا محموما لمدخرات الإيرانيين من الريال إلى الدولار، خوفا من شحه في الأسواق مع دخول العقوبات الأميركية، التي يتوقع أن تكون خانقة، حيز التطبيق على مرحلتين، الأولى بأغسطس، والثانية في نوفمبر.

وترددت تكهنات في وسائل الإعلام الإيراني حول إمكانية أن يُطلب من روحاني تقديم استقالته، لدوره في الاتفاق النووي مع القوى الغربية، والذي لا يزال في مهب الريح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 8 مايو الماضي، وإعلانها إعادة فرض العقوبات على طهران.

إلى ذلك، اختتم مؤتمر مجلس القوى الديمقراطية في إيران يومه الثاني الأخير في مدينة كولونيا الألمانية، أمس، بمظاهرة في ساحة الكنيسة الكبرى وسط المدينة، دعما للاحتجاجات الشعبية المتواصلة داخل إيران، وأصدر بيانا ختاميا دعا إلى "توحيد كل أطياف المعارضة، من أجل إيجاد البديل الديمقراطي عقب إسقاط نظام ولاية الفقيه".

وطالب المتظاهرون الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بقطع العلاقات مع النظام الإيراني، بسبب مواصلته "قمع مطالب الشعوب الإيرانية المنتفضة، واستمراره في الفساد والاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان".

في سياق آخر، أصدر القضاء الإيراني حكما على مشرف مدرسة للفتيان في طهران بالسجن 10 أعوام، وجلده 80 جلدة، لإدانته بتهمة "الاعتداء الجنسي على قاصرين وخدش الحياء والحض على الرذيلة".

أوضحت وكالة "اسنا" أن الفحص الطبي للضحايا لم يمكن الادعاء من توجيه تهمة الاغتصاب، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وأثارت قضية المشرف، الذي يعمل في مدرسة خاصة، غرب طهران، صدى كبيرا في المجتمع الإيراني، واضطر خامنئي إلى التدخل شخصيا، طالبا من القضاء أن يتحرك بأقصى سرعة ممكنة منذ تكشفها في آخر مايو الماضي.

back to top