«الكراتيه» يغرد خارج السرب ويشارك تحت علم آسيا

تبذل الكويت قصارى جهدها لإعادة الرياضة إلى الساحة الدولية بعد إيقاف اقترب من ثلاث سنوات، تسبب فيها، عن قصد ومع سبق الإصرار والترصد، المنتفعون من الرياضة من أبناء الكويت، للضغط على الحكومة بغية تحقيق مصالح شخصية لأشخاص معروفين للداني والقاصي.

ورغم ذلك شارك عدد من لاعبي الكراتيه في البطولة الآسيوية الخامسة عشرة للكبار، التي تقام على صالة الأمير حمزة بن الحسين بالعاصمة الأردنية عمان بمشاركة أكثر من 360 لاعباً يمثلون 30 دولة آسيوية، تحت العلم الآسيوي، ثم يتباكون على اللبن المسكوب لعدم رفع علم الكويت لتمثل علامة استفهام كبرى، علما بأنهم يعلمون جيدا، ويدركون أنهم سيشاركون تحت العالم القاري!

الاجتماع الذي عقدته الحكومة مؤخرا مع وفد اللجنة الأولمبية الدولية بقيادة بيرو ميرو جاء إيجابيا، وكان يتعين على لاعبي الكراتيه الذين شاركوا بصفة شخصية الانتظار، حتى يصل قرار رفع تعليق النشاط للمشاركة في المستقبل القريب تحت علم الكويت لا تحت العالم القاري، وهذا الأمر يعني بما لا يدع مجال للشك أن أيادي خفية مازالت تعبث في الرياضة لفرض سطوتها وسيطرتها، وكسب تأييد الشارع الرياضي لكن دون جدوى.

وحقق اللاعبون المشاركون في البطولة تحت علم آسيا، ثلاث ميداليات لن تحسب للكويت، وذلك بواقع ذهبية وبرونزيتين، فقد أحرز لاعب نادي الشباب عبدالله شعبان ذهبية قتال فردي في وزن تحت 60 كجم.

وأحرز سلمان الموسوي لاعب اليرموك برونزية منافسات كاتا فردي، في حين حقق لاعبو اليرموك سلمان الموسوي ومحمد الموسوي والسالمية محمد بدر برونزية فرق الكاتا.

وأبدى عبدالله شعبان أسفه لعدم رفع علم الكويت في البطولة وعزف النشيد الوطني!

وقال شعبان: "حلمت طوال عمري أن أحقق بطولة آسيوية، وأن أقف تحت علم الكويت مرتفعاً فوق الجميع، وأن يعزف النشيد الوطني، إلا ان هذا الأمر لم يحدث بسبب الإيقاف الرياضي على الرياضة الكويتية"، متمنيا أن يتم رفع الإيقاف بأقرب فرصة.