«الزراعة»: أوقفنا «الكونكاربس» وننتظر رأي «الأبحاث»

«البيئة البرلمانية» أقرت اقتراحاً بالاستعاضة عنها بأشجار ملائمة للبلاد

نشر في 16-07-2018
آخر تحديث 16-07-2018 | 00:03
الدمخي والحويلة في اجتماع لجنة البيئة «أرشيف»
الدمخي والحويلة في اجتماع لجنة البيئة «أرشيف»
وافقت اللجنة البيئية البرلمانية بإجماع آراء أعضائها الحضور على الاقتراح برغبة المقدم من النائب أسامة الشاهين بشأن الاستعاضة عن زراعة أشجار "الكونكاربس"، وغيرها من الأشجار المستوردة، التي لها مخاطر على طبيعة البلاد، بأشجار ملائمة لبيئة البلاد وظروفها المناخية الصعبة، كما يتم حظر استيرادها وبيعها.

وقالت اللجنة، في تقريرها، إن رئيس مجلس الامة أحال الى اللجنة في 25/3/2018 الاقتراح برغبة المشار اليه، بناء على قرار المجلس بجلسته في 20/3/2018، لدراسته وتقديم تقرير بشأنه الى المجلس.

واضافت ان اللجنة نظرت الاقتراح في اجتماعها، وتبين لها أن هناك ردا من الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية يفيد بأن زراعة هذه الشجرة متوقفة منذ 5 سنوات، كما بينت الهيئة انها طلبت رأيا علميا من معهد الكويت للابحاث العلمية، وهي بانتظاره.

وجاء في رد الهيئة العامة لشؤون الزراعة ان المزاعم التي اثيرت حول هذه الاشجار حتى المطالبة بالتوقف عن زراعتها، بل وإزالة القائم منها، أمر يتنافى مع النجاح الهائل الذي احرزته هذه الاشجار بعد إدخال زراعتها بالكويت منذ ما يزيد على 23 عاما، لما تملكه من خصائص فريدة ومتميزة، أهمها الملاءمة للظروف البيئية والمناخية للبلاد، لاسيما عند زراعتها وفقا للاصول الفنية وبالمواقع المختارة والمناسبة لطبيعة نموها، وإمكانية تشكيلها كشجرة زينة زاهية الخضرة والاخضرار طوال العام.

وقالت ان ما يؤكد هذه الحقيقة ما تعرضت له الكويت في أشهر الصيف الماضية من مناخ شديد الحرارة، وغير مسبوق، ترك آثاره السلبية على معظم المزروعات القائمة، وظلت "الكونكاربس" هي الافضل، والاكثر قدرة على المقاومة والثبات والنمو، وهو مشهد واضح للجميع بمختلف مواقف الزراعة التجميلية.

وأوضحت أن "الكونكاربس" شأنها شأن جميع الأشجار، تمتد جذورها إلى خطوط الخدمات الأرضية، لاسيما إذا كانت مهترئة وقديمة، ويمكن التغلب على ذلك بسهولة عن طريق جودة المواد المستخدمة والتنفيذ، وكذلك أعمال الصيانة المستديمة ونزع الجذور المتشابكة والمتسللة للبايبات دون إزالة الشجرة نفسها، واختيار مواقع الزراعة بعيدا عن المنشآت او التعارض مع مسارات الخدمات قدر الامكان.

وتابعت: "ازاء ما تم تداوله مؤخرا بخصوص هذه الأشجار، ورغبة من الهيئة في أن يكون قرارها بشأن تلك الاشجار مستندا إلى البحث العلمي والمنهجي قامت الهيئة باللجوء الى الجهات البحثية المعتمدة، لذا فإنها في انتظار ما يسفر عنه بحث معهد الكويت للابحاث العلمية بشأن تلك الشجرة، وما يصدر عنه من توصيات، مع الإحاطة بأن زراعة تلك الشجرة متوقفة منذ 5 سنوات".

back to top