لبنان: عون يتمسك بأرسلان بعد الهجوم «التقدمي»

نشر في 14-07-2018
آخر تحديث 14-07-2018 | 00:02
رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون
رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون
استمرت الاتصالات السياسية بين الأفرقاء اللبنانيين، أمس، للوصول إلى تشكيلة حكومية مقبولة من جميع المكونات.

وقالت مصادر سياسية متابعة لـ"الجريدة"، أمس، إن "العقد الـ3 تراوح مكانها لا بل ازداد تمسك رئيس الجمهورية ميشال عون بتوزير درزي من حصته بعد الكلام السلبي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بحق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل".

وأضافت المصادر أن "الرئيس عون عاد الجمعة (أمس)، وشدد على توزير طلال أرسلان من حصة رئيس الجمهورية"، لافتة إلى أن "الهجوم التقدمي على فريق الرئيس لن يزيد إلا من إصرار عون".

وفي موازاة ذلك، عرض رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي الأوضاع العامة، وموضوع تشكيل الحكومة.

وقال الرياشي بعد اللقاء، إن "اللقاء يندرج في إطار التواصل المستمر مع الرئيس بري، وكان ممتازاً، وتناول الأوضاع العامة وموضوع تشكيل الحكومة، وكذلك أجواء لقاء الديمان".

وحول ما آلت إليه عملية تشكيل الحكومة قال: "الاتصالات مستمرة ولا مشكلة بين القوات ورئيس الحكومة المكلف، بل المشكلة مع آخرين".

وكان بري التقى وفداً من الهيئات الاقتصادية برئاسة رئيسها محمد شقير، وجرى عرض للوضع الاقتصادي والمالي في لبنان، وقال شقير بعد اللقاء: "نحن مطمئنون ومتفائلون بأن يكون هناك حكومة قريباً، وهذا هو مطلبنا الوحيد كهيئات اقتصادية وقطاع خاص لكي ننقذ الوضع الاقتصادي ويعود البلد للنهوض بكل المشاريع التي بدأتها الحكومة".

في سياق منفصل، كشف وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني "عن خطوات مقبلة لمواجهة تدخل حزب الله السافر في اليمن، عبر المزيد من فضح ممارساته في المحافل العربية والدولية"، معربا في الوقت نفسه عن أمله في "تحرك الحكومة اللبنانية لكف يد هذه الميليشيات".

وأوضح اليماني في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، مساء أمس الأول، اننا "اثرنا موضوع حزب الله كثيراً في أروقة مجلس الأمن، وخلال بياناتنا المختلفة التي اطلقتها الحكومة اليمنية في الأعوام الماضية. قلنا إن حزب الله يقوم بدور رئيسي في إطار مشروع إيران التوسعي باليمن. هو من يقوم بالتحريض. هو من يقوم بتجهيز الميليشيات".

وقال: "حزب الله قام خلال السنوات الماضية بإعداد هذه الميليشيات وتجهيزها لحالة الإرهاب والانفلات الأمني التي يعيشها اليمن اليوم، وهو من يقوم بإعداد الصواريخ، وتدريب الميليشيات على استخدام كل أدوات القتل الإيرانية التي تصل إلى اليمن عبر الحديدة".

وأضاف: "كتبت رسالة إلى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أحثه فيها على أن تتدبر الحكومة اللبنانية أمر هذا الحزب الإرهابي، الذي يُشكّل تهديداً للسيادة اللبنانية، فضلا عن خرق ميثاق العمل العربي المشترك، والتدخل السافر في الشؤون اليمنية".

وتابع: "دعوته للعمل معا من أجل إيقاف نشاط هذا الحزب الإرهابي. ينبغي على لبنان الرسمي أن يتحرّك لوقف توجهات هذا الحزب الذي يعلن بشكل يومي صراحة، ويفاخر أمينه العام الإرهابي حسن نصر الله بأن لديه قادة ماتوا في حرب اليمن، بما يعني أنه يتدخل في شؤون اليمن".

كما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي د. أنور قرقاش، أن "سياسة النأي بالنفس، التي نتمنى أن يلتزم بها لبنان الشقيق، تُقَوَّضُ مجددّا في تناول أزمة اليمن".

وأضاف عبر حسابه في "تويتر" أمس: "نتمنى أن يكون للدولة وللأصوات العاقلة وقفة وموقف".

back to top