الكويت تدين الأعمال الإرهابية ضد «الساحل الإفريقي»

العتيبي: تفعيل دور المرأة كأحد عناصر مكافحة التطرف والإرهاب

نشر في 13-07-2018
آخر تحديث 13-07-2018 | 00:00
المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي
المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي
دانت دولة الكويت بشدة الأعمال الإرهابية التي تستهدف منطقة الساحل الإفريقي وأمن وسلام شعوبها، بما في ذلك العمليات الإجرامية لجماعة «بوكو حرام»، وما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

وأكد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، خلال جلسة مجلس الأمن حول المرأة والسلم والأمن في منطقة الساحل الإفريقي أمس الأول «دعم الكويت للحكومات الوطنية في مساعيها للتصدي للارهاب والتحديات الاقتصادية».

وأوضح أن «منطقة الساحل تواجه تحديات مختلفة لتحقيق السلم والأمن المنشودين منها التحديات البيئية، وما ينتج عنها من توترات وانعدام الأمن الغذائي، بالإضافة الى تحديات اقتصادية مثل البطالة وأخرى أمنية مثل الإرهاب، إلى جانب التأثير الواضح لتلك التحديات على كل شعوب المنطقة، إلا انها تؤثر على فئة النساء والفتيات بشكل خاص».

ورحب العتيبي «بجهود الأمم المتحدة في أخذ زمام القيادة من حيث تعزيز دور المرأة في تحقيق السلم والأمن في منطقة الساحل، في إطار توجه الأمين العام للامم المتحدة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في مختلف هيئات الأمم المتحدة، كما رحب بأن النساء تشكل ما نسبته 22 في المئة من موظفي بعثة الأمم المتحدة لدعم الاستقرار في دولة مالي، مع الاطلاع الى تعزيز مشاركة المرأة في مختلف بعثات حفظ السلام، سواء من الناحية الإدارية أو كأعضاء في قوات حفظ السلام».

وأضاف «يجب علينا ان نعمل على تفعيل دور المرأة كأحد عناصر مكافحة التطرف والإرهاب على كل المستويات الاجتماعية، خصوصاً المستويين الاقليمي والدولي»، مجددا «الدعم لاستراتيجية الأمم المتحدة المتكاملة لمنطقة الساحل في تنفيذ ولايتها لدعم دول الساحل بموجب احتياجاتهم الوطنية، كل على حدة، وفي اطار التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة»، داعيا إلى «تكثيف الجهود نحو تنفيذه وانخراط المرأة والشباب وكل فئات المجتمع في تحقيق السلم والأمن على أرض الواقع، لتحقيق الاستقرار في القارة الإفريقية».

دعم التصدي لتحديات «التغير المناخي»

أكدت دولة الكويت مواصلتها دعم مساعي الأمم المتحدة للتصدي لتحديات ظاهرة التغير المناخي، إيماناً منها بأن التصدي لهذه الظاهرة مسؤولية مشتركة، بما يتوافق مع الأولويات والقدرات الوطنية، تحقيقاً لطموحات الشعوب.

وقال المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في جلسة مجلس الأمن، حول صون السلم والأمن الدوليين، والمخاطر الأمنية المرتبطة بالمناخ، «كدولة مجاورة للعراق نتفق على تأثيرات تغير المناخ على النظام الأيكولوجي، خصوصا منطقة الأهوار، ما يستدعي تعاوناً وثيقاً على مختلف المستويات، للحد من تداعياته على البيئة والسكان، والعمل على انعاش هذه المنطقة».

وأوضح أن «مجلس الأمن متفق على أن تغير المناخ ظاهرة حتمية أصبحت هاجسا لجميع الدول، بل الشغل الشاغل لجميع شعوب العالم، نظرا لخطورة الآثار الضارة لتلك الظاهرة، التي تعتبر من أكبر التحديات في العصر الحالي، لأنها تهدد أمن ووجود العديد من الدول، وتنذر بكوارث إنسانية».

وأضاف «لا يوجد أحد في مأمن من مخاطر هذه الظاهرة الآخذة في التغير، ورغما عما يعتقده البعض فإن الأنشطة البشرية هي السبب الأساسي لهذا التغيير، إذ لم تعد الحروب والصراعات السبب الوحيد في عدم الاستقرار وانعدام الأمن».

back to top