الاتفاق النووي يحتضر... وطهران تضع خططاً حربية

• روحاني سمع مطالب جديدة في أوروبا
• مسقط أبلغت ظريف رفضَ واشنطن مفاوضات سرية

نشر في 07-07-2018
آخر تحديث 07-07-2018 | 00:09
الرئيس الإيراني حسن روحاني
الرئيس الإيراني حسن روحاني
مع عودة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى طهران، بعد زيارة للنمسا وسويسرا، بات السؤال المطروح على الحكومة الإيرانية، هو هل لفظ الاتفاق النووي أنفاسه الأخيرة، أم أنه لا يزال في مرحلة احتضار؟

ووفق أحد مرافقي روحاني إلى أوروبا، فإن زعماء القارة خاطبوا الرئيس الإيراني بلغة واحدة تقريباً، وإنه فوجئ بسلسلة مطالب تتجاوز موضوع الصواريخ البالستية وأنشطة إيران في المنطقة، وهما العنوانان البارزان الآن اللذان تطرحهما إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال المصدر، الذي رافق روحاني، لـ «الجريدة»، إن المسؤولين في سويسرا والنمسا طرحوا موضوع اعتراف إيران بحق إسرائيل في الوجود، وشددوا على أن أوروبا كانت وستبقى ملتزمة بأمن تل أبيب، إضافة إلى موضوع حقوق الإنسان والأقليات وحقوق المرأة وتعامل الحكومة الإيرانية مع المحتجين، وهي مواضيع لم تكن أصلاً على جدول الأعمال.

اقرأ أيضا

ووفق المصدر، فإن السويسريين قالوا لروحاني، إنهم يؤيدون استمرار الاتفاق النووي، لكن لا يمكن لطهران أن تتوقع من الحكومة السويسرية أن تضغط على المصارف لفتح التعاملات المصرفية بين إيران وسويسرا، في حين أن طهران- على لسان مسؤولين كبار- تهدد بإزالة إسرائيل من الوجود.

وكشف أن الرئيس الإيراني عاد من أوروبا منزعجاً جداً من زيارته، خاصة أن وزير خارجيته محمد جواد ظريف التحق به من سلطنة عُمان، حاملاً رفضاً أميركياً لمقترح إيراني بإجراء مباحثات سرية بين البلدين، وأن الأميركيين تمسكوا بقبول طهران المسبق للشروط الـ 12 التي وضعها وزير الخارجية مايك بومبيو قبل التفاوض.

وكان روحاني قد صرح، أمس الأول، بأن المقترحات الأوروبية التي سمعها للحفاظ على الاتفاق النووي «غير كافية وغير مرضية».

وينص المشروع الأوروبي على تشجيع الشركات والمؤسسات المالية للتعاون مع إيران دون تقديم أي ضمانات.

وأكد المصدر أن روحاني عرض المقترح الأوروبي على المرشد الأعلى الذي رفضه فوراً، مما دفع الرئيس إلى الاتصال بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأبلغهما الرفض.

في غضون ذلك، أكد مصدر مطلع في القوات المسلحة الإيرانية، أنه تم تأسيس غرفة عمليات خاصة تتولى وضع خطط لمواجهة الولايات المتحدة عسكرياً في المنطقة، والضغط على دول المنطقة التي تدعم المشروع الأميركي لمحاصرة النفط الإيراني.

وأضاف المصدر أنه تمت بالفعل دراسة مشاريع مختلفة لكيفية إقفال مضيق هرمز، وإمكان حصول تصادم أو حرب محتملة بين إيران والولايات المتحدة، أو طهران ودول إقليمية.

وأكد أنه تم تشكيل مجموعات صغيرة من الحرس الثوري والباسيج في أنحاء إيران، وتم توزيع الأسلحة عليهم وتخبئتها في نقاط مختلفة من البلاد، لمواجهة أي محاولة اجتياح أميركية، بشكل منفصل عن بعضه البعض وبشكل حرب عصابات.

وقال إنه تم تغيير مخابئ الصواريخ والأسلحة الإيرانية، وتوزيعها بشكل عشوائي في أنحاء البلاد كي لا يتمكن الأميركيون من تدميرها من خلال القصف الجوي، كما حصل مع العراق.

ووفق المصدر، فإن الحرس الثوري استقدم عدداً من كبار الضباط السابقين في الجيش العراقي لدراسة أخطائه في مواجهة الولايات المتحدة، وضمان ألا تقع طهران في الأخطاء ذاتها.

back to top