رسالة مواطن كويتي

نشر في 07-07-2018
آخر تحديث 07-07-2018 | 00:09
 علي دغيم الشمري لم تبخل الدولة على مر السنين على مواطنيها وعلى كل من يعيش على أرض الكويت الطيبة في كل المجالات، من تعليم وإسكان وصحة، وغيرها.

وبمناسبة قيام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، بافتتاح الصرح الطبي الرائع بمحافظة الجهراء (مدينة الجهراء الطبية) وذلك يوم الاثنين 2/7/2018 وسط فرحة غامرة من أهل الجهراء خاصة، وأهل الكويت عامة، حيث يعتبر هذا الصرح الطبي مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا، وهذا يبرهن أن الدولة لم تدخر جهدا أو مالاً لإسعاد مواطنيها والمقيمين على أرضها، فقد جال في خاطري بُعد آخر حتى تكتمل فرحتنا ونستفيد استفادة مثلى من هذا الصرح الرائع.

ويتمثل هذا البعد في سؤال: هل فكر السادة المسؤولون بوزارة الصحة... ماذا بعد الافتتاح؟ إنني أرى أن يقوم السادة المعنيون في المجال الطبي بالتخطيط والتفكير السليم، وعلى مستوى عالمي وخارج النظام المعتاد للدولة في إدارة المستشفيات، حيث إنه من خلال تجربتي الشخصية كمسؤول سابق عن مستشفى شركة نفط الكويت بالأحمدي، تم التفكير بشأن كيفية إدارة هذا المستشفى العريق بإدارة عالمية مختلفة تماماً عن طريق الإدارة المتبعة سابقاً، وعليه فقد تم عام 2007 زيارة عدة مستشفيات في الإمارات العربية المتحدة، ومن ضمنها مستشفى (توام) بمدينة العين والمُدار من قبل مستشفى جون هوبغنز الأميركي، وكان لي شرف رئاسة الفريق المكون من د. غسان زين، ود. عبدالهادي أحمد، ولفت انتباه الوفد طريقة إدارة مستشفى "توام" المدار من قبل مستشفى جون هوبغنز الأميركي، حيث كان العقد لمدة عشر سنوات- الخمس سنوات الأولى إدارة كاملة (Take Over) شاملة الخدمات الطبية المتكاملة، تلبية لاحتياجات المرضى، ويشرف عليه مجلس إدارة من قبل مدينة العين، ومستشفى جون هوبغنز الأميركي، وتكون اليد الطولى في القرارات لممثلي مستشفى جون هوبغنز نظير أتعاب إدارة 50.000.000 دولار (خمسين مليون دولار) سنوياً، شاملة جميع مصاريف المستشسفى التشغيلية.

أما بالنسبة للخمس سنوات الأخرى، فيكون دور ممثلي مستشفى جون هوبغنز هو مراقبة الكوادر الوطنية لضمان أداء العمل حسب الخطة والنظم الموضوعة، ونتيجة لما لمسته حكومة أبوظبي من حسن سير العمل والنتائج المُرضية، قررت إسناد توسعة المستشفى من 700 سرير إلى 1200 سرير إلى "جون هوبغنز" الأميركي لضمان استمرارية جودة العمل.

وبناء عليه تم كتابة تقرير إلى السادة المسؤولين في مؤسسة البترول الكويتية، إلا أنه لم يؤخذ بالتوصيات التي وردت في ذلك التقرير، لذلك أرى أن يتم التفكير بطريقة مهنية وعلمية تتطابق مع التجربة التي ذكرتها أعلاه بشأن إدارة مستشفياتنا، لاسيما المستشفيات الجديدة، مثل مدينة الجهراء الطبية، ومستشفى جابر، ومستشفى الأحمدي الجديد، حيث إنه يوجد استفادة في حال إسناد إدارة تلك المستشفيات إلى جهة متخصصة عالميا مشهود لها بالكفاءة تحت نظام (Take Over)، أي أن يدار المشفى كاملاً من قبل الإدارة العالمية المتخصصة، مما يؤدي إلى تحسين الخدمة الطبية، إضافة إلى توفير أموال الابتعاث للخارج وتدريب الكوادر الطبية الوطنية.

أتمنى مخلصاً أن يأخذ المسؤولون بتلك الأفكار والآراء، لما فيها من خير لمصلحة هذا البلد الطيب.

back to top