الإمارات تعلن عن «وقف مؤقت» للعملية العسكرية في الحديدة

نشر في 01-07-2018 | 12:28
آخر تحديث 01-07-2018 | 12:28
مدينة الحديدة
مدينة الحديدة
أعلنت الإمارات الأحد أنها «أوقفت مؤقتاً» للعملية العسكرية في الحديدة من أجل افساح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة «دون شروط».

والإمارات شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في مواجهة المتمردين، وتقود أبوظبي الحملة العسكرية باتجاه مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر بعدما جمعت ثلاث قوى غير متجانسة تحت مسمى «المقاومة اليمنية».

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه على موقع تويتر باللغة الانجليزية «نرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث للتوصل إلى انسحاب حوثي غير مشروط من مدينة الحديدة والميناء».

وأضاف قرقاش «أوقفنا حملتنا مؤقتاً لاتاحة الوقت الكافي لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل، ونأمل في أن ينجح غريفيث».

كان غريفيث التقى الأسبوع الماضي مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دولياً، في اطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك.

وطالب هادي بانسحاب كامل للمتمردين الحوثيين من مدينة الحديدة.

وكانت القوات الموالية للحكومة أطلقت في 13 يونيو بمساندة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، هجوماً على ساحل البحر الأحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية إلى البلد الغارق في نزاع مسلح.

ويسيطر المتمردون الحوثيون على الميناء الذي يعتبره التحالف ممراً لتهريب الأسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الأحمر، ويؤكد التحالف أن الهجوم الذي بلغ مطار المدينة الواقع في جنوبها، لن يتوقف إلا في حال انسحاب المتمردين من المدينة ومينائها.

وفي حال تمت السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، فسيكون ذلك أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دولياً في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهادي، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع منذ التدخل السعودي إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حالياً.

back to top