الخلاف الروسي - الإيراني يقصي «رجالات موسكو» بطهران

بروجردي أبرز الضحايا... وخلَفه ينتقد العلاقات مع الكرملين ودمشق

نشر في 29-06-2018
آخر تحديث 29-06-2018 | 00:10
النائب علاء الدين بروجردي
النائب علاء الدين بروجردي
بدأ الخلاف المتصاعد بين روسيا وإيران يؤثر سلباً على السياسيين الإيرانيين المقربين من موسكو، فخسر بعضهم مواقعهم السياسية، وتراجع آخرون عن مواقفهم وبدأوا تبني لغة جديدة حيال موسكو.

وأبرز الخاسرين، هو النائب علاء الدين بروجردي، المقرب من موسكو، الذي يشغل منصب رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى (البرلمان) منذ 14 عاماً.

والأحد الماضي خسر بروجردي منصبه لمصلحة أحد اكثر الشخصيات معارضة للعلاقات الوثيقة بين إيران وروسيا، النائب حشمت الله فلاحت بيشه.

وكان لافتاً أن بيشه زار السفارة الروسية أمس الأول لتهنئة السفير الروسي بمناسبة اليوم الوطني الروسي، لكنه قصد السفارة قبل بدء المراسم بربع ساعة، وأمضى 5 دقائق فقط مصافحاً السفير والدبلوماسيين، وخرج قبل بدء المراسم الرسمية على عكس باقي الشخصيات السياسية الإيرانية، ومن ضمنها مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، الذي بقي حتى انتهاء كلمة السفير الروسي.

وفي أول تصريح له بعد توليه منصبه طالب بيشه بإعادة النظر في العلاقات السياسية مع موسكو، وانتقد ما أسماه «تقديس بعض العلاقات الخارجية لإيران» مثل العلاقات مع روسيا وسورية وبعض دول المنطقة ومنع أي شخص من انتقاد هذه العلاقات، معتبراً أن الكرملين يستغل العلاقة لمصالحه فقط، ويعمل وفقاً للقوانين السياسية الدولية لا على أساس أي رابط أساسي مع طهران.

وأضاف بيشه: «يجب ألا ننسى أن الروس هم أنفسهم الذين صوتوا ضد إيران ست مرات في مجلس الأمن ومرة في لجنة حكام منظمة الطاقة الذرية لنقل ملف إيران إلى مجلس الأمن».

وانتقد التعاون المشترك بين روسيا والسعودية في منظمة «أوبك» وانضمام بعض الدول التي تعتبرها طهران صديقة لها مثل العراق إلى التحالف الروسي- السعودي في «أوبك»، لافتاً إلى أن الروس أرسلوا بتعاونهم مع الرياض رسالة غير مباشرة إلى واشنطن أن أرضية وضع عقوبات خانقة على تصدير النفط الإيراني جاهزة، وأنهم مستعدون لتغيير تحالفاتهم إذا ما روعيت مصالحهم.

وأكد نائب أصولي في المجلس لـ«الجريدة» أن هناك تخوفاً كبيراً لدى طهران من اللقاء المرتقب بين الرئيسين ترامب وبوتين، وفحوى لقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون مع الرئيس الروسي أخيراً، وانعكاسات العلاقة الوطيدة بين نتنياهو وبوتين على طهران.

back to top