يوم نسائي بامتياز على طرقات السعودية

السعوديات قُدن وسط الزغاريد والورود... ووصلن إلى «الفورمولا1»

نشر في 25-06-2018
آخر تحديث 25-06-2018 | 00:10
فرحة السعوديات بيومهن التاريخي
فرحة السعوديات بيومهن التاريخي
لم تنتظر السعوديات انبلاج شمس يوم الأحد، بل سارعن إلى قيادة سياراتهن في الساعات الأولى بعد منتصف ليل

السبت - الأحد، بعد أن دخل قرار العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، الذي يسمح لهن بذلك، حيز التنفيذ، ما أنهى إحدى القضايا الاجتماعية الأكثر جدلية في المملكة التي عاشت أمس انتصاراً نسائياً مشهوداً.

ووسط زغاريد المارة وتصفيقهم على جانب الطرقات، ونثر الورود من رجال المرور، جابت السعوديات مدن المملكة في أجواء احتفالية بمناسبة هذه اللحظة التاريخية في حياة المرأة السعودية.

ومواكبة لهذا اليوم التاريخي، بثت وسائل التواصل الاجتماعي آلاف الفيديوهات التي وثقت قيادة السعوديات لسياراتهن، وأظهرت أجواء الفرح والارتياح، دون أن يخلو الأمر من انتقادات، هنا وهناك.

وانتشرت على وسائل التواصل وشاشات القنوات السعودية صور النساء، وهن يقدن مركباتهن في الشوارع، كما نشر الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال تسجيلاً مصوراً على حسابه في «تويتر» وهو يجلس في سيارة إلى جانب ابنته ريم التي كانت تقودها، معقباً: «المرأة الآن انطلقت، وأخذت حريتها».

من جانبها، شاركت الفنانة الكويتية نوال، المرأة السعودية في هذه اللحظة التاريخية، فبعد لحظات من إحيائها حفلاً غنائياً بالرياض، قادت سيارتها في شوارع العاصمة احتفالاً بهذه المناسبة.

وقادت السعودية أسيل الحمد سيارة «لوتس رينو إي20» في «فورمولا 1» حول حلبة «بول ريكار في لوكاستيليه» الخاصة بسباق جائزة فرنسا الكبرى أمام آلاف المشجعين أمس، لتعطي إشارة ببدء السعوديات عهداً جديداً في رياضة السيارات، ثم عادت الحمد بعد ذلك إلى السعودية لتقود «جاغوار إف تايب».

في السياق، لاقت تغريدة أطلقها مالك الموسى كتب فيها «المدام توصلني الدوام» والتي أرفقها بفيديو لقيام زوجته بإيصاله صباحاً إلى عمله بالمستشفى بعد سنوات من إيصالها انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل.

ولم يسجل الأمن العام السعودي أي ملاحظات غير اعتيادية، وأكد أن الأمور سارت بشكل طبيعي، في تتويج ناجح لتحضيرات السلطات واستعداداتها منذ أشهر لتهيئة كل متطلبات تنفيذ القرار الملكي، الذي يأتي في إطار إصلاحات اجتماعية تحدث عنها أكثر من مرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكان من بينها السماح بالحفلات الموسيقية وفتح صالات السينما وغير ذلك.

وسيؤدي هذا القرار إلى تغيير كبير في الحياة اليومية للنساء اللواتي لن يعدن بحاجة إلى سائقين ذكور للتنقل، مما يسمح بتوفير الأموال التي كانت تدفع لهؤلاء السائقين. وتقدّر وكالة «بلومبرغ» المالية أن هذه الخطوة ستساهم في إضافة 90 مليار دولار إلى الناتج الاقتصادي السعودي بحلول عام 2030.

أما هيئة كبار العلماء السعودية فكتبت في تغريدة لها أمس إن «ولاة الأمر اتخذوا قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، بناء على ما رأوه من المصالح الراجحة في هذا الموضوع، وبعد أن أخذوا برأي أغلبية أعضاء الهيئة الذين أفادوا بأن الأصل الإباحة».

back to top