السعودية ومصر في لقاء حفظ ماء الوجه

نشر في 25-06-2018
آخر تحديث 25-06-2018 | 00:03
في الجولة الأخيرة من المجموعة الأولى، يأمل منتخبا السعودية ومصر تعويض خروجهما المبكر من الدور الأول في مونديال روسيا 2018 في كرة القدم، عندما يتواجهان في مباراة شرفية اليوم في فولغوغراد.
يأمل منتخبا السعودية ومصر تعويض خروجهما المبكر من الدور الأول في مونديال روسيا 2018 في كرة القدم، عندما يتواجهان في مباراة شرفية اليوم في فولغوغراد بالجولة الأخيرة من المجموعة الأولى.

بعد سحب قرعة النهائيات في ديسمبر، استبشر المنتخبان خيرا، خصوصا لغياب منتخب من الوزن الثقيل عن المجموعة، كالبرازيل وألمانيا وإسبانيا وفرنسا، بيد أن مشوارهما كان سيئا من حيث النتائج، ومخيبا إلى حد ما لجهة الأداء.

المنتخب المصري، وبعد مباراة مقبولة دفاعيا أمام الأوروغواي خسرها في الدقيقة قبل الأخيرة، انهار خلال ربع ساعة في الشوط الثاني ضد روسيا (1-3)، ولم يكن نجمه محمد صلاح العائد من الإصابة قادرا على انتشاله.

أما السعودية، فتعرضت لأقسى خسارة حتى الآن في المونديال، عندما اهتزت شباكها بخمسة أهداف نظيفة أمام روسيا افتتاحا، قبل أن تتحسن نسبيا وتخسر أمام الأوروغواي بهدف، بخطأ من حارسها محمد العويس.

قال الأرجنتيني هكتور كوبر في غروزني، بعد التمرين الأخير بمعسكره الشيشاني: "نحاول استعادة عافيتنا، فالخروج من الدور الأول شكَّل ضربة قوية. نتمنى أن نكون أفضل، ولا أعذار لدينا".

وعن إمكانية إجراء تغيير، أو منح اللاعبين تعليمات خاصة لهذا الدربي العربي، أضاف: "اللاعبون الـ23 جاهزون، وسأختار الـ11 الأنسب. هدفنا واحد وهو الفوز. لا تعليمات خاصة، فالأمر لا يخرج عن كونها مباراة كرة قدم. هذه مباراة في كأس العالم، والفريقان سيخوضانها بشكل منضبط".

وعما إذا كان سيستعين ببعض اللاعبين المحترفين في الدوري السعودي، رأى مدرب فالنسيا الإسباني وإنتر الإيطالي السابق: "لا أفكر أين يحترف اللاعب، فهذه ليست ميزة إذا كان في السعودية أم لا".

وستكون المواجهة الثالثة بين منتخبين عربيين في تاريخ النهائيات، بعد لقاء السعودية والمغرب في مونديال 1994 (فاز الأخضر 2-1)، والسعودية وتونس في مونديال 2006 (تعادل 2-2).

وقال رئيس الاتحاد المصري هاني أبوريدة: "من الطبيعي أن أي مباراة بين طرفين عربيين تكون فيها حساسية شديدة".

وتتجه الأنظار إلى الحارس المصري عصام الحضري، الذي سيصبح، في حال مشاركته، أكبر لاعب في تاريخ المونديال عن عمر 45 عاما. وبقي الحضري في الجولتين الأوليين بديلا لمحمد الشناوي، لكن مع إقصاء "الفراعنة"، يتوقع أن يلعب ضد السعودية، ليحطم رقم الحارس الكولومبي فريد موندراغون، الذي شارك في مونديال 2014 عن 43 عاما وثلاثة أيام.

ودفعت مصر ثمن إصابة صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقه ليفربول الإنكليزي وريال مدريد الإسباني، فغاب عن مواجهة الأوروغواي، ثم سجل من نقطة الجزاء ضد روسيا. وترك صلاح غروزني مكرما من الرئيس رمضان قديروف، الذي منحه المواطنة الشيشانية الفخرية.

على الجهة السعودية، حسَّن المنتخب الأخضر من وضعه نسبيا في المباراة الثانية، بعد تغييرات أجراها مدربه الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي على التشكيلة الأساسية التي خاض بها المباراة الأولى.

وقال بعد مباراة الأوروغواي: "ربما لم يكن أداؤنا كافيا لتحقيق نتيجة أردناها، لكن استحوذنا كثيرا على الكرة ونقلناها جيدا. الهدف الذي سجل في مرمانا كان سيئ الحظ. لكننا لا نملك إمكاناتهم، لم نستطع المعادلة، لكننا سيطرنا على اللعب".

وكان بيتزي، الذي قاد تشيلي إلى لقب كوبا أميركا 2016 ووصافة كأس القارات 2017، تولى مسؤوليته في نوفمبر الماضي، بدلا من مواطنه إدغاردو باوتسا الذي أمضى شهرين فقط على رأس المنتخب.

وفي آخر تمرين في سان بطرسبورغ، السبت، واصل لاعب الوسط تيسير الجاسم برنامجه العلاجي في العيادة، بعدما أظهرت الفحوص التي أجراها الجمعة، تعرضه لتمدد من الدرجة الثانية في العضلة الخلفية للفخذ الأيسر.

back to top