الأندية الكويتية تحت طائلة مستحقات المحترفين!

السالمية من بعد العربي... والقادسية والجهراء على الطريق

نشر في 24-06-2018
آخر تحديث 24-06-2018 | 00:04
أصبح الكثير من الأندية الكويتية لقمة سائغة لبعض المحترفين من لاعبين ومدربين، لوجود مستحقات مالية، والإخلال ببنود العقود، وهو ما أدى في النهاية إلى وصول سيل من العقوبات المالية والإدارية على هذه الأندية.
باتت قضايا اللاعبين المحترفين والمدربين تقلق مضاجع الأندية الكويتية، لاسيما أنها دخلت حيز الجد في الآونة الأخيرة، وبعد عودة الرياضة الكويتية إلى أحضان المنظمات الدولية، حيث تلقى السالمية عقوبات قاسية بخصم 3 نقاط من رصيده، ليتقهقر إلى المركز الثالث في مسابقة الدوري، بالإضافة إلى عقوبات إدارية أخرى، كما ينتظر العربي عقوبة الحرمان من تسجيل لاعبين محترفين مدة موسم كامل، وعلى خطى السالمية والعربي، تسير أندية أخرى كالقادسية، والجهراء، وغيرهما في ظل قضايا مرفوعة من قبل لاعبين سابقين... "الجريدة" تفتح ملف الأزمة مع بعض الإداريين في الأندية، والقائمين على الرياضة الكويتية، لإيجاد حلول للخروج من هذه الأزمة، والتي باتت شبحاً يهدد مسيرة تلك الأندية، وكرة القدم بشكل عام في الكويت.

في البداية، قال أمين سر نادي الكويت وليد الراشد، ان "الالتزام بالعقود السبيل الوحيد لتجنب أي تصعيد من المحترفين في اتجاه الاتحاد الدولي، أو محكمة الكاس"، مضيفا أن "نادي الكويت يتفوق على بعض الأندية، من خلال التزامه بالعقود، والحرص على تنفيذ كل ما جاء فيها".

وبيّن الراشد أن فترة الإيقاف، التي خيمت على الرياضة الكويتية، جعلت أندية تتهاون في الالتزام ببعض بنود التعاقد، مشيراً إلى أن العقود بين الأندية والمحترفين سارية حتى في حال الإيقاف.

واستبعد أمين سر الكويت أن تكون الأندية غير ملمة بالقوانين الدولية، مؤكدا أن المنظمات الدولية تتعامل من واقع أوراق، وتصدر أحكامها بعيداً عن أي تحيز.

ضرر كبير

من جانبه، اتفق عضو مجلس إدارة النادي العربي عبدالرزاق معرفي مع الراشد بشأن ضرورة التزام الأندية بالعقود المبرمة مع المحترفين، مشيرا إلى أن هيئة الرياضة مطالبة بأخذ التدابير اللازمة، التي تضمن وفاء الأندية بتعاقداتها.

وقال معرفي إنه لا يبرئ إدارة العربي من الأخطاء التي وقعت فيها، فيما يخص التعاقد مع محترفين ومدربين، من دون الالتزام بهذه التعاقدات.

واعترف أن إدارة الأخضر تضررت كثيراً من جراء تعاقدات غير مدروسة، مؤكداً أن منح الفرصة لأنباء النادي أو اللاعبين المحليين أفضل بكثير من التعاقد مع محترفين، من دون الوفاء بالالتزامات تجاههم.

وكشف معرفي عن واقعة لمدرب أجنبي قاد الأخضر في فترة سابقة، جلب محترفين غير مؤهلين، لمجرد الحصول على عمولة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يكشف عن خلل كبير في اختيارات الأندية، سواء للمحترفين أو للمدربين.

خبرات منقوصة

من جانبه، رأى الخبير الكروي عبداللطيف الرشدان أن خبرة الإداريين في بعض الأندية الكويتية منقوصة حول الضوابط التي تحكم أمور التعاقدات مع المحترفين.

وقال إن "بعض الأندية تقوم بتعاقدات عشوائية، وهو ما ينتج عنه بعد ذلك الدخول في دوامة الشكوى للمنظمات الدولية"، مبنيا أن الكرة الكويتية ستدفع ثمن هذا التخبط، لاسيما ان المنظمات الدولية تتخذ إجراءات رادعة قد تصل إلى الإيقاف.

وأضاف أنه من الأجدى توفير ميزانيات من أجل التعاقد مع محترفين مميزين، والالتزام بكل بنود التعاقد، أو أن تكتفي الأندية بما تملك من لاعبين.

أزمات لا تنتهي

تعددت القضايا والشكاوى ضد الأندية الكويتية في الفترة الأخيرة من مدربين ولاعبين، وجاء العربي في مقدمة الفرق التي أثيرت بحقه الشكاوى، حيث كانت البداية للاعب الفرنسي من أصول إفريقية بابا خليفة سنكاري، ثم الارجنتيني دايمان، لتتوالى بعد ذلك الشكاوى من الغامبي ابراهيما سونا، والأردني أحمد هايل، والجزائريين أكرم جحنيط، وكريم مطمور، والبرازيلي تياغو، وغيرهم من المحترفين.

ويحسب لإدارة العربي، أنها بعد أن لاقت شكوى الغامبي ابراهيما سونا صدى، حيث وقع الاتحاد الدولي عقوبة الحرمان من التعاقدات مدة موسم كامل، سعيها الى حل باقي الشكاوى، حيث باتت في طريقها إلى غلق هذا الملف الذي أرهق ميزانية النادي.

وفي السالمية، تعتبر شكوى مدرب الفريق الألماني رولف هي الأبرز، لاسيما انها تسببت في خصم 3 نقاط، وتراجع السالمية من وصافة الدروي الممتاز، الى المركز الثالث، إلى جانب الغرامة المالية.

وظهرت مؤخرا شكوى من نادي العين الإماراتي ضد السالمية، طالب فيها الاتحاد الدولي السالمية بالكشف عن مستنداته فيما يخص التعاقد مع اللاعب الإيفواري جمعة سعيد، حيث طالب النادي الإماراتي، الذي وقع مع سعيد مدة 5 مواسم، بحصته في صفقة انتقال اللاعب من السالمية الى الكويت.

وينتظر السالمية مزيد من القضايا، للاعبين سابقين، أمثال مساعد ندا، والأردني محمود زعترة، في حين أبدى الأردني عدي الصيفي تذمره أكثر من مرة لتأخر مستحقاته المالية، ومن قبله الحارس خالد الرشيدي، الذي انتقل الى القادسية.

وفي القادسية، يطالب الأردني شريف النوايشة بمستحقات متأخرة، تقول إدارة النادي إنها في عهدة الشركة التي جلبت اللاعب إلى صفوف الأصفر.

«صورة ضوئية عن كتاب «الفيفا» المعلن عنه مؤخراً لم يصل للسالمية!»

وليد الراشد: الالتزام بالعقود السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة

عبدالرزاق معرفي: على الهيئة وضع ضوابط لضمان عدم تجاوز الأندية بحق المحترفين

عبداللطيف الرشدان : خبرات الإداريين منقوصة... والكرة الكويتية تدفع ثمن التخبط
back to top