الخيبات العاطفية... خطوات لنشفى منها

نشر في 24-06-2018
آخر تحديث 24-06-2018 | 00:00
No Image Caption
أصبح الحب مصدراً مهماً لتقدير الذات بالنسبة إلى الجيل الشاب، لذا يكون تأثير أية انتكاسة في العلاقة العاطفية عميقاً، في الوقت نفسه يقتنع الجيل الجديد بأن كل شيء ممكن في هذا العصر ويؤمن بالقصص الرومانسية الخيالية.
يصعب أن يتقبّل أحد أخطاء الطرف الآخر ويسهل في المقابل أن تنهار أية علاقة بسبب سوء تفاهم بسيط. تبرز أيضاً استنتاجات قاسية يمكن التوصل إليها حين يخفق الشريك. قد لا تفكرين مثلاً بتنظيم رحلة مع صديقاتك من دون إبلاغ زوجك ولكنك تفاجئين بإقدامه على هذه الخطوة من دون سابق إنذار. في تلك اللحظة، ستكتشفين أن المشاعر التي تتبادلانها ليست متساوية بالكامل، أو أن طريقة التعامل بينكما مختلفة جداً.

يجب أن تتذكري أن شعور الخيبة حتمي حين ينسى زوجك عيد ميلادك، أو يلغي رحلتكما المشتركة. من الطبيعي أن تغضبي في ظروف مماثلة! ولا بأس حينها بأن تختلي بنفسك كي تستوعبي الخيبة التي اجتاحتك وتستعيدي عافيتك. في النهاية، لا أحد مثالياً ولا حتى حبيبك أو زوجك! حين تبدأ الخيبة بالتسلل إلى داخلك، اتخذي الخطوات التالية لإعادة التوازن إلى حياتك واستعمال المشاعر السلبية بطريقة مثمرة!

دوّني مشاعرك

بدل أن تتابعي التفكير في المواقف التي تزيد غضبك من زوجك، دوّني مختلف عواطفك على ورقة. تتمكنين بهذه الطريقة من تحليل مشاعرك وتدركين أنك لن تستفيدي من تذكّر الخطأ الذي ارتكبه الشريك.

كافئي نفسك

قومي بنشاطات تسعدك وتريحك. غادري المكتب في وقت أبكر من العادة لمشاهدة عرض لطالما أردتِ رؤيته، أو تجوّلي في منطقتك المفضلة بكل بساطة. باختصار، قومي بأي نشاط يرسم الابتسامة على وجهك!

اتصلي بأقرب صديقاتك

يمكن أن تساعدك صديقاتك على تجاوز أية خيبة عاطفية تواجهينها. تستطيع هذه المجموعة المقرّبة منك أن تحدد ما إذا كانت خيبتك خفيفة ويسهل التعافي منها أو إذا كانت عميقة وتتطلب علاجاً قوياً وجذرياً. لكن لا تكتفي بمناقشة الموضوع خلال دردشة إلكترونية جماعية، بل يجب أن تمضي بعض الوقت مع أقرب الناس إليك شخصياً كي تقيّمي وضعك بأفضل طريقة ممكنة.

عودي إلى منزل طفولتك

تجعلك الخيبات العاطفية مريضة جسدياً حتى لو لم يكن الوضع كارثياً. في ظروف مماثلة، اذهبي لزيارة والديك أو جدّيك أو كل من كان له أثر في تربيتك، وامضي عطلة نهاية الأسبوع معهم ودعيهم يعتنون بك كما كانوا يفعلون في صغرك. ربما يكون الاعتراف بالضعف وبالحاجة إلى الآخرين عاملاً أساسياً للشفاء. إذا كان الألم أكبر من أن يشفيه المقربون منك، أو إذا كنت تشعرين بالقلق أو التردد، تكلّمي مع معالِج نفسي.

تذكّري أنك قوية

يسهل أن تغرقي في دوامة من الأفكار السلبية وتعتبري نفسك مسؤولة عن أخطاء الشريك، أو تظنّي أنك لن تنظري إليه مجدداً بالطريقة نفسها. لتجنب هذه المشاعر الشائكة، تذكّري أنك تعاملتِ سابقاً مع مصاعب كثيرة، وأنك تستطيعين استرجاع مشاعر الحب التي كنت تحملينها للشريك إذا كنت مقتنعة بأنه الشخص المناسب لك.

ركّزي على الايجابيات

ربما يكون قرار الشريك تمضية عطلة من دونك فرصة مثالية كي تخوضي مغامرتك الخاصة أو تقابلي مجموعة من الأصدقاء القدامى. ابحثي عن الفرص الخفية في الأحداث التي تصادفك وسيسهل عليك حينها أن تمضي قدماً.

اختبار عاطفي: هل يجب أن تنفصلي عن الشريك؟

لا يتطلب بعض السلوكيات المزعجة راحة مؤقتة بل تشير إلى ضرورة الانفصال نهائياً. اخضعي لهذا الاختبار لاتخاذ القرار المناسب. أجيبي بـ{نعم» أو «لا» على العبارات التالية:

• اتخذ الشريك هذه الخطوة المخيّبة للآمال في الماضي، معك أو مع حبيباته السابقات.

• حين وقعت الخيبة العاطفية، كان الوضع طبيعياً ولم يكن أحد منكما يمرّ بتغيرات كبرى في حياته.

• تتفقين مع صديقاتك على أنّ هذا الخطأ سيتكرر مجدداً.

تحليل النتائج

• إذا كان معظم أجوبتك «نعم»، ربما يكون الوقت مناسباً كي تمضي قدماً. لا تبدو المشكلة عابرة ويعرف المحيطون بك هذا الأمر. قد يشير إصرارك على البقاء مع الشريك لمجرّد أنك لا تحبين التغيير إلى غياب الاستقرار في مستقبلك.

• إذا كان معظم أجوبتك «لا»، تمسّكي بعلاقتك مع الشريك. ربما يكون بعض الأحداث المؤثرة وراء سلوكه الغريب. يمكنك أن تجددي ثقتك به في هذه الظروف.

الاعتراف بالضعف والحاجة إلى الآخرين عامل رئيس للشفاء
back to top