«الوقت بدل الضائع» ينقذ «السيليساو» من كمين كوستاريكا

نشر في 23-06-2018
آخر تحديث 23-06-2018 | 00:06
نجح المنتخب البرازيلي في تحقيق فوز متأخر على حساب نظيره الكوستاريكي بنتيجة 2-صفر خلال منافسات الجولة الثانية للمجموعة الخامسة لبطولة كأس العالم روسيا 2018.
أنقذ فيليبي كوتينيو ونيمار منتخب البرازيل لكرة القدم من فخ تعادل ثانٍ في مونديال روسيا، بتسجيلهما أمس هدفي الفوز بالوقت الضائع في مرمى كوستاريكا 2-صفر، في مباراة الجولة الثانية للمجموعة الخامسة.

وكانت البرازيل تحتاج للفوز، بعد تعادلها المخيب في الجولة الأولى مع سويسرا (1-1). وانتظر أبطال العالم خمس مرات حتى الوقت بدل الضائع للتمكن من كسر التكتل الدفاعي الكوستاريكي ومهارة حارس مرماه كيلور نافاس، بهدف لكوتينيو (90+1) تبعه هدف لنيمار بعد 6 دقائق.

وأتى الهدف الأول بعد جهد برازيلي جماعي، بدأ بكرة عرضية مرفوعة من مارسيلو، حوَّلها البديل روبرتو فيرمينو برأسه إلى غابريال جيزوس القريب من المرمى، فهيأها لنفسه، وكان يهم بالالتفاف لمحاولة تسديدها تحت ضغط الدفاع، ليسارع كوتينيو المنسل بين المدافعين لتحويلها بين ساقي الحارس كيلور نافاس، مسجلا هدفه الثاني في المونديال بعد الأول ضد سويسرا.

أما الهدف الثاني، فأتى بعد اختراق من البديل الآخر دوغلاس كوستا، وتحويله الكرة إلى نيمار المتقدم من دون رقابة، فحوَّلها بالقدم اليسرى في مرمى الحارس الكوستاريكي نافاس.

وحقق "السيليساو" بذلك فوزه الأول في مونديال 2018، في مجموعة تضم أيضا منتخبي صربيا وسويسرا. وكانت صربيا فازت على كوستاريكا 1-صفر في الجولة الأولى، وستكون أمام احتمال ضمان أولى بطاقتي التأهل إلى الدور ثمن النهائي في حال فوزها على سويسرا خلال مباراتهما التي أقيمت في وقت لاحق أمس. أما البرازيل، فحسنت من حظوظها ببلوغ الدور المقبل، إذ بات في رصيدها حاليا أربع نقاط من مباراتين.

لكن المباراة التي أقيمت في سان بطرسبورغ، أمس الأول، كانت على وشك أن تكون استعادة للمباراة الأولى لـ"السيليساو" ضد سويسرا، أي الخروج بنتيجة مخيبة للمنتخب الساعي إلى نسيان مذلة الخروج من مونديال 2014 على أرضه، بالخسارة في نصف النهائي أمام ألمانيا 1-7.

خطة دفاعية

فقد اعتمد المنتخب الكوستاريكي خطة دفاعية مُحكمة، وتمكن من إقفال منطقة جزائه بشكل كبير أمام كل المحاولات البرازيلية. وباستثناء هدف ملغى بداعي التسلل لجيزوس (26)، انتظر "السيليساو" 40 دقيقة في الشوط الأول، ليتمكن من التسديد للمرة الأولى بين الخشبات الثلاث لمرمى نافاس، من محاولة بعيدة لزميله في ريال مدريد مارسيلو.

واكتفت البرازيل طوال الشوط تقريبا بمحاولات التسديد البعيدة أو المحاولات العرضية التي غالبا ما تمكن لاعبو المدرب أوسكار راميريز من قطعها.

تنشيط الجهة اليمنى

ومع بداية الشوط الثاني، دفع المدرب البرازيلي تيتي بجناح يوفنتوس الإيطالي كوستا، بدلا من لاعب تشلسي الإنكليزي ويليان، فقام بتنشيط الجهة اليمنى، لاسيما عبر اختراقاته وتمريراته العرضية والسريعة نحو منطقة الجزاء. وكثف البرازيليون ضغطهم سريعا، سعيا لكسر التعادل وتفادي مصير منتخبات كبيرة أخرى قدمت أداء مخيبا حتى الآن في المونديال، لاسيما ألمانيا حاملة اللقب والأرجنتين.

وصنع جيزوس أول فرصة خطرة بالشوط الثاني برأسية (49) ارتدت من العارضة، أتبعها كوتينيو بعد ثوانٍ بتسديدة حوَّلها الدفاع عن خط المرمى تقريبا إلى ركنية. وبدا الضغط البرازيلي واضحا، من خلال الحصول على ثلاث ركنيات في أقل من ثلاث دقائق.

وكاد نيمار يفتتح سجله في المونديال (56) بعدما حول بسرعة عرضية من باولينيو، لتسديدة قوية تصدى لها نافاس وحولها إلى ركنية.

وتكررت التسديدات والمحاولات الهجومية البرازيلية، لاسيما عبر كوتينيو بتسديدة من حافة المنطقة (58)، ونيمار مجددا من حافة المنطقة (72).

واعتقد المنتخب البرازيلي (79) أنه نال الفرصة التي كان يتحينها منذ بداية المباراة، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة نيمار، بعد سقوطه في منطقة الجزاء، إثر "احتكاك" مع جيانكارلو غونزاليز.

لكن تقنية مساعدة الفيديو بالتحكيم (في ايه آر) تدخلت عكس التيار هذه المرة. وبدلا من احتساب ركلات الجزاء، كما يحصل عادة، قرر الحكم الهولندي بيورن كويبرس إلغاء الركلة، بعدما تبين أن نيمار بالغ وحاول الاحتيال عليه، لإظهار أنه تعرَّض للشد من قميصه.

واستمرت البرازيل في بحثها عن هز الشباك، ونجحت بالوقت بدل الضائع في تسجيل هدفين عبر كوتينيو ونيمار.

«إحصائيات البرازيل»

back to top