فيصل القحطاني يشارك في منتدى «الإبداع الأدبي على طريق الحرير»

نشر في 23-06-2018
آخر تحديث 23-06-2018 | 00:00
القحطاني في المنتدى
القحطاني في المنتدى
أكد عضو رابطة الأدباء الكويتية د. فيصل القحطاني أن الثقافة أو ما أسماه بالقوى الناعمة هي الوسيلة الأنجع لمد الجسور بين الشعوب والأسرع في إيصال الرسائل الإنسانية بينها.

جاء ذلك في كلمة للقحطاني أمام الدورة الأولى للمنتدى الأدبي الصيني العربي، الذي يقام تحت عنوان "الإبداع الأدبي على طريق الحرير الجديد" بمشاركة عدد كبير من المثقفين والأدباء الصينيين والعرب.

وقال إن المنتدى "نوع من مد الجسور بين المثقفين العرب والمثقفين والكتاب الصينيين" مشيراً إلى أن ذلك يقرب المسافات بين الشعوب لاسيما أن الصين "تحضر بقوة" في المشهد العالمي ليس اقتصادياً فقط وإنما ثقافياً أيضاً.

ونوه بما لدى الصين من "مخزون ثقافي كبير جداً" نظراً لمساحتها الكبيرة وللتعددية السكانية فيها إضافة إلى أنها مبادرة دائماً اقتصادياً "وتبادر اليوم ثقافياً".

وأضاف القحطاني، أن الصين تستخدم هذه الفترة "بذكاء شديد" ما يسمى بـ"الثقافة أو القوى الناعمة" للدخول الى أفئدة وضمائر الشعوب، مؤكداً أن هذه القوى يمكن استخدامها لتوصيل رسائل إنسانية ليست من الضرورة أن تكون سياسية "وان دخلت فيها السياسة لأنها جزء ومكون في حياتنا اليومية".

وأشار إلى أن المنتدى فرصة للكتاب والأدباء العرب لدراسة وقراءة مقالات الكتاب الصينيين، كما أنه فرصة "لنا ولهم لكي نعرف بعضنا بعضاً".

ولفت القحطاني إلى أن حضور القضية الاجتماعية في الأدب الكويتي أصبح في السنوات الأخيرة واضحاً، لاسيما بعد أحداث ما يسمى "بالربيع العربي وثورات 2011".

وأشار إلى أن القضية الاجتماعية والخطاب الاجتماعي أخذا في الفترة الأخيرة بالظهور بشكل قوي مبيناً أن الإنسان "مهما ابتعد ومهما أخذ من أيديولوجيات وأفكار لن يعود إلا لذاته الإنسانية".

وأوضح أن الرواية الكويتية تعيش في هذه الفترة أفضل حالاتها "لأنها تلتفت إلى القضية الاجتماعية والإنسانية".

وتطرق في هذا السياق إلى نموذجين للأديب الأستاذ الكبير إسماعيل فهد إسماعيل "عراب الرواية الكويتية" وهما (في حضرة العنقاء) و(الخل الوفي).

البصيص

وأشار أيضاً إلى نموذج كاتب شاب هو عبدالله البصيص الذي اهتم في روايتيه اللتين كتبهما بالقضايا الاجتماعية والإنسانية.

ولفت الى أن الكويت كما هي حال دول أخرى تعاني مشاكل اجتماعية "انعكست على الحياة الأدبية والفكرية فيها" مضيفاً "وبالتالي نجد أن كل الكتابات التي مرت في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات كانت تتحدث عن الواقع الاجتماعي".

وأكد في الوقت ذاته الحضور القوي للخطاب الاجتماعي في الرواية الكويتية، مشيراً إلى أن عودة الكاتب الروائي إلى مجتمعه ومحيطه من أهم أسباب هذه العودة القوية.

يذكر أن د. القحطاني يترأس قسم التلفزيون بالمعهد العالي للفنون المسرحية. ومن أعماله رواية "أخيلة الماضي" (تحت الطبع) فضلاً عن عدد من الإصدارات العلمية منها "تقنيات كتابة الدراما التلفزيونية عند عبدالعزيز السريع" و"ملامح مسرح ما بعد الدراما في المسرح الكويتي الحديث".

back to top