جاهدة وهبي تفتتح «مسرح جهاد الأندري» وليليان نمري تجول بـ «حلوة الدني»

نشر في 23-06-2018
آخر تحديث 23-06-2018 | 00:00
رغم بريق الشاشة وسحرها فإن المسرح يبقى حلم الفنانين يتطلعون إليه وكأنه المركب الذي يبحر بهم بعيداً في عالم يرسمونه بأفكارهم وتطلعاتهم، ويولد لديهم سعادة لا يمكن تلمسها على الشاشة، ذلك أنهم يحتكون مباشرة مع الجمهور ويلاحظون ردود فعله ويتفاعلون معها. آخر الفنانين الذين مسّهم سحر المسرح الفنان جهاد الأندري (وهو ابن المسرح) الذي قرر افتتاح مسرح خاص به، والممثلة ليليان نمري التي تعيد إحياء المسرح الجوال في لبنان.
يفتتح الممثل جهاد الأندري مساء غد الأحد «مسرح جهاد الأندري (رائحة وظلال)» بحفلة تحييها الفنانة اللبنانية جاهدة وهبي بعنوان «منمنمات صوتية»، ترافقها فرقة «كورال الفيحاء» الطرابلسية بقيادة المايسترو بركيف تسلاكيان، وبمشاركة الدرويش وسام الحسن.

هذا المسرح الذي كان مسرح فرساي سابقاً، هو حلم طالما راود جهاد الأندري سنوات طويلة وتحول إلى قرار، ويشكل خطوة شجاعة وسط ظاهرة إغلاق المسارح بسبب الأزمات التي يعانيها هذا القطاع.

الإعلان الأول عن مشروعه الجديد جاء ضمن برنامج «سهرة عمر» الذي يقدمه شادي ريشا مساء كل سبت عبر تلفزيون لبنان وتطرق فيه إلى جملة من القضايا تتعلق بالبرامج التلفزيونية والدراما الرمضانية وغيرها.

حيا جهاد الأندري كل ممثل اضطلع بمسؤولية أن يكون لديه مسرح خاص، رغم الصعوبات كافة، معتبراً أن هذه الخطوات من شأنها تفعيل المسرح وإعادة رواده إليه.

في سياق آخر، اعتبر الأندري أن التهكم في البرامج التلفزيونية بدأ كظاهرة، وأصبح اليوم مدرسة، «ووصل بعضها إلى حدّ عدم احترام المشاهد، للأسف وقع بعض الحاضرين على الشاشة في هذا الفخ».

رداً على سؤال أكد أنه يتمنى أن يبقى مثيراً للجدل، إذ لا وجود لممثل على وجه الكرة الأرضية يحبه الجميع.

وحول تقييمه الدراما الرمضانية أشار الأندري إلى أن بعض الأعمال لفته، والبعض الآخر كان أقل من المطلوب، وأضاف: «بالنسبة إلى مسلسل «الهيبة» شهادتي مجروحة فيه، لأنني شاركت في الجزء الأول منه»، مؤكداً أن عدم مشاركته في الجزء الثاني يعود إلى خوفه من الأجزاء التي تلي نجاح الجزء الأول.

«حلوة الدني»

تستعد الممثلة الكوميدية ليليان نمري لإطلاق مسرحيتها الجديدة «حلوة الدني»، برعاية وزارة الثقافة في لبنان، بعدما انتهت من التحضيرات الخاصة بها، ومن المتوقع أن تجول بها في المصايف اللبنانية، في ما يشبه المسرح الجوال الذي سبقها إليه فنانون كثر وحققوا نجاحاً من بينهم الممثل منير كسرواني الذي جال بمسرحياته في قرى لبنان ومدنه من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.

«حلوة الدني» مسرحية غنائية إنسانية، هادفة وعائلية، قصة وسيناريو وبطولة ليليان نمري، تتمحور حول ضرورة العيش بسلام وتآخٍ وتقبل الآخر والسير معاً نحو تحقيق النجاح.

تدور القصة حول شاب مقعد، وتعكس مفاهيم إنسانية تعزز صورة ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية تقبلهم في المجتمع. يشارك في البطولة: وسام الخشن، وعلاء شهيب، وروى بلطجي، وفضل مصلح. أشرف على تدريب الرقص باتريك خليل. الأغاني من كلمات ليليان نمري وألحان طوني نمري وعلي أحمد.

حول المسرحية توضح ليليان نمري في تصريح لها أن فضل مصلح يؤدي دور شاب مقعد يتخطى العقبات ويصل بثباته وإصراره على النجاح إلى أن يكون أستاذاً ويزرع الأمل لدى الأم (ليليان نمري) وولديها (وسام الخشن وروى بلطجي)، أما علاء شهيب فيؤدي دور سلفها (شقيق زوجها).

عائلة فنية

ليليان نمري هي ابنة الفنانين عبده نمري المعروف بشرنو وهي الشخصية التي مثلها على المسرح وفي الدراما التلفزيونية سنوات طويلة لغاية وفاته، وعلياء نمري إحدى أبرز الممثلات اللبنانيات الأوائل اللواتي ولجن مجال التمثيل سواء على الشاشة أو في المسرح، وعرفت بأدوارها الدرامية والكوميدية وبرزت بشكل خاص في تجسيد شخصية الأم.

«مسرح جهاد الأندري» خطوة شجاعة وسط ظاهرة إغلاق المسارح بسبب الأزمات التي تعانيها
back to top