روسيا لإيران: وجودكم في سورية يخدم أعداء الأسد

فصائل الجنوب متمسكة بخفض التصعيد... وانسحاب «حزب الله» من درعا

نشر في 21-06-2018
آخر تحديث 21-06-2018 | 00:02
سوريون في مقهى بدمشق يشجعون منتخب روسيا خلال مباراته مع مصر في كأس العالم أمس الأول (رويترز)
سوريون في مقهى بدمشق يشجعون منتخب روسيا خلال مباراته مع مصر في كأس العالم أمس الأول (رويترز)
في رسالة أشد وطأة من سابقتها إلى طهران شريكتها في دعم دمشق، جددت موسكو التأكيد أمس على أن الوجود العسكري الأجنبي في سورية لن يساعد في حل الأزمة، ويعتبر أكبر عقبة أمام التسوية السياسية والاستقرار.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في موجز صحافي، "بسبب استمرار هذا الوجود لايزال أعداء الحكومة السورية يثقون بأنه يمكنهم الانتقام لهزيمتهم. كما لا يساعد ذلك في مشاركتهم البناءة في عملية البحث عن حل سياسي للأزمة، ويتسبب في الحفاظ على أمل الإرهابيين في استئناف الفوضى واستعادة المواقع المفقودة".

وشددت زاخاروفا على أهمية التحرك الحاسم في هذه الظروف "في اتجاه التسوية السياسية على أساس القرار الدولي رقم 2254 ونتائج مؤتمر سوتشي، التي تقضي بالحفاظ على سيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها"، مؤكدة أن روسيا لاتزال تبذل جهودها في هذا الاتجاه بالتعاون مع إيران وتركيا شركائها في محادثات أستانة، ومع الأطراف المعنية الأخرى والأمم المتحدة والحكومة والمعارضة السورية.

وإذ أشارت للضربة الإسرائيلية للقوات السورية وحلفائها ليلة 18 يونيو الجاري جنوب دير الزور وأكدت مقتل العشرات، حذرت زاخاروفا مجدداً من التحضير لاستفزازات جديدة باستخدام "الكيماوي"، متوقعة ظهور حملة إعلامية مدفوعة الأجر لاتهام دمشق.

ووسط أنباء عن انسحاب عناصر من ميليشيات "حزب الله" اللبناني من خطوط المواجهة في محافظة درعا، توعدت فصائل المعارضة النظام وميلشيات إيران بمواجهة "براكين من النيران" إذا أقدمت على مهاجم مناطق سيطرتها بجنوب سورية.

وقال قائد قوات "شباب السنة" التابعة للجيش الحر نسيم أبوعرة، لوكالة رويترز: "الجميع على أهبة الاستعداد، ونحن مازلنا إلى الآن متمسكين باتفاقية خفض التصعيد، ولكن في حال قام النظام بشن أي هجوم على أي قطاع من قطاعات الجنوب السوري سيواجه ببراكين من النيران".

وأضاف أبوعرة أن المعارضة هاجمت قافلة عسكرية تحمل تعزيزات ليل الثلاثاء- الاربعاء في منطقة خربة غزالة مما أشعل فتيل اشتباكات استمرت حتى الصباح، موضحاً أن ضربات الطائرات الحكومية قرب قرية مسيكة كانت ردا على هجوم آخر للمعارضة أسفر عن تدمير دبابة.

وأوضح أن التعزيزات التي تصل إلى الجنوب تهدف إلى الضغط على المعارضة للخضوع لمطالب الحكومة، ومنها قبول اتفاقات "المصالحة" أو تسليم مواقع استراتيجية منها معبر النصيب مع الأردن. وقال: "نحن حسمنا أمرنا، لا تنازل عن مبادئ الثورة ولا تنازل عن شبر من أرض الجنوب السوري".

وفي جنيف، قال محققون تابعون للأمم المتحدة أمس إن قوات الحكومة والقوات الموالية لها ارتكبت جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية في أثناء حصارها الطويل للغوطة الشرقية، وذلك بالقصف المكثف و"التجويع المتعمد" لنحو 265 ألف شخص.

back to top