«الوطني»: التغيّر المرتقب في اتفاقية «أوبك» يرفع إنتاج النفط في الكويت

بالرغم من التراجع الطفيف الذي شهدته أسعار النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية، فقد عمدنا إلى رفع توقعاتنا لنمو الاقتصاد هذا العام بالاستناد إلى التقديرات الأخيرة حول إنتاج النفط، والتي ظهرت على إثر احتمالية تغير هدف إنتاج «أوبك» وشركائها في يونيو.

وتوقع الموجز الاقتصادي الصادر عن بنك الكويت الوطني زيادة النمو بصورة طفيفة في النصف الثاني من عام 2018، وذلك فور أن يتحقق فعلياً أثر التوسع في الميزانية الجديدة في البلاد.

وفي التفاصيل، تراجعت أسعار النفط في أواخر شهر مايو ومطلع ويونيو بعد انتعاشها في الأشهر الماضية. فقد تراجع سعر خام التصدير الكويتي من أعلى مستوياته التي بلغت نحو 76 دولاراً للبرميل في منتصف مايو ليصل إلى 72 دولاراً للبرميل في نهاية الشهر، وذلك تماشياً مع تحركات مماثلة شهدها مزيج برنت.

ويعكس هذا التراجع الأوليّ الارتفاع الكبير والسريع جداً الذي سجله إنتاج النفط، بالإضافة إلى احتمالية اتخاذ «أوبك» وشركائها قراراً لرفع هدف الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً في اجتماعها المزمع عقده في الثاني والعشرين من يونيو الجاري، لا سيما أن تقييدها للإنتاج قد ساهم كثيراً في دعم الأسعار.

وعاودت الأسعار ارتفاعها منذ ذلك الوقت، ليبلغ سعر خام التصدير الكويتي 74 دولاراً للبرميل في منتصف يونيو. وبالرغم من أن هذا الاجتماع قد يشهد معارضة شديدة لقرار رفع الإنتاج من بعض الدول كإيران والعراق، فإننا نعتقد أن هذه المجموعة بقيادة السعودية (التي بدأت برفع إنتاجها منذ الشهر الماضي)، ستخفف من تقييد الإنتاج في النصف الثاني من عام 2018، وذلك للتعويض عن بعض التراجع الشديد في إنتاج فنزويلا خلال العام الماضي البالغ 0.5 مليون برميل يومياً، وللتعويض أيضاً عن انخفاض الإنتاج في إيران مستقبلاً بفعل العقوبات المرتقبة.

وقد يستفيد قطاع النفط الكويتي من تخفيف القيود على الإنتاج، حيث التزمت الكويت بخفض الإنتاج المحدد الذي بدأ في عام 2016، محققةً انخفاضاً بنحو 5 في المئة ليصل إنتاجها حالياً إلى مستوى أعلى بقليل من 2.7 مليون برميل يومياً. ففي حال رفع المجموعة إنتاجها بواقع مليون برميل يومياً وبافتراض أن نسبة خفض الكويت لإنتاجها ستكون مماثلة للتي خضعت لها وفق اتفاقية الخفض الأولى، فإن ارتفاع إنتاج الكويت سيكون بواقع 80 ألف برميل يومياً أو 3 في المئة ليصل إلى نحو 2.8 مليون برميل يومياً.