السعودية تسعى لإقناع منتجي الخليج بزيادة الإنتاج

روسيا تضغط لزيادة كبيرة في الإنتاج بدءاً من يوليو

نشر في 21-06-2018
آخر تحديث 21-06-2018 | 00:03
No Image Caption
أفاد مصدران مطلعان، بأن غياب توافق بين منتجي النفط الخليجيين الذين عادة ما يكون موقفهم موحداً يضيف المزيد من التعقيدات قبيل اجتماع الجمعة.
قالت مصادر مطلعة على نقاشات منتجي النفط الخليجيين، إن السعودية تواجه صعوبات في إقناع بقية أعضاء «أوبك»، بما في ذلك حلفائها الخليجيين، بالحاجة إلى زيادة إنتاج النفط، مما يضيف المزيد من التعقيدات قبيل اجتماع المنظمة نهاية الأسبوع.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الجمعة للبت في سياسة الإنتاج وسط دعوات من كبار المستهلكين كالولايات المتحدة والصين لتهدئة أسعار النفط، ثم دعم الاقتصاد العالمي عن طريق إنتاج المزيد من الخام.

وقالت إيران، أمس الأول، إن من غير المرجح أن تتوصل «أوبك» إلى اتفاق بشأن إنتاج النفط هذا الأسبوع، لتفتح بذلك الباب أمام صدام مع السعودية وروسيا اللتين تدفعان باتجاه زيادة كبيرة في الإنتاج اعتباراً من يوليو لتغطية الطلب العالمي المتنامي.

وأفاد مصدران مطلعان، بأن غياب توافق بين منتجي النفط الخليجيين الذين عادة ما يكون موقفهم موحداً يضيف المزيد من التعقيدات قبيل اجتماع الجمعة.

وذكرت مصادر أن الحلفاء التقليديين للسعودية، الإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين، يرون أن المملكة تسرعت جداً في الاستجابة لدعوات أميركية طالبت بزيادة الإنتاج، كما أثار التنسيق الوثيق بين الرياض وروسيا غير العضو في «أوبك» حفيظتهم.

وكشف مصدر بعد اجتماع لوزراء النفط الخليجيين مساء أمس الأول،

أن هناك آراء متباينة بشأن حجم زيادة الإنتاج، وما إذا كان مثل هذا الإجراء يجب أن يكون تدريجياً.

وكانت روسيا اقترحت زيادة الإنتاج من «أوبك» ومن خارجها بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً، مما ينهي من الناحية العملية تخفيضات الإنتاج الراهنة، التي تصل إلى 1.8 مليون برميل يومياً، وساهمت في إعادة التوازن للسوق على مدى الأشهر الـ 18 الماضية، ورفعت أسعار النفط إلى 75 دولاراً للبرميل.

وكان سعر النفط انخفض إلى 27 دولاراً للبرميل عام 2016.

وتعارض إيران وفنزويلا والجزائر والعراق الأعضاء في «أوبك» أي تخفيف في تخفيضات الإنتاج خشية أن يؤدي ذلك لتعثر الأسعار.

غير أن «أوبك» ربما تتوصل لاتفاق في اللحظة الأخيرة يوم الجمعة بشأن توافق على خفض زيادة الإنتاج لأقل من مليون برميل يومياً حسبما ذكرت مصادر في المنظمة.

وقال مسؤول إيراني كبير أمس، إن أوبك يتعين عليها أن تُبقي على الاتفاق الراهن بشأن خفض إمدادات النفط حتى نهاية العام الحالي نظراً إلى معارضة إيران لزيادة الإنتاج.

وقال حسين كاظم بور محافظ إيران في «أوبك: «لدينا اتفاق ما زال سارياً»، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان الاتفاق سيخضع لتعديل يوم الجمعة. ويسري اتفاق خفض الإمدادات حتى نهاية 2018.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح رداً على سؤال بشأن ما إذا كان يتوقع اجتماعاً سهلاً الجمعة: «سنرى. ابقوا متأهبين».

إقناع إيران

قد يتخذ قرار بشأن زيادة الإنتاج على الرغم من رفض إيران المشاركة فيه مثلما حدث من قبل في أوبك.

وظلت إيران العقبة الرئيسية التي تواجه الاتفاق، إذ قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه الثلاثاء إن «أوبك» ينبغي ألا ترضخ لضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيادة الإنتاج.

وأضاف أن ترامب ساهم في زيادة الأسعار عن طريق فرض عقوبات على إيران وفنزويلا العضوين في أوبك، مما سيؤدي على الأرجح لخفض الصادرات.

وقال زنغنه للصحافيين، إنه سيغادر فيينا يوم الجمعة قبل أن تعقد أوبك محادثات مع المنتجين من خارجها في اليوم التالي، لكن الجهود مستمرة اليوم الأربعاء لإقناع إيران بالمشاركة في اتفاق.

وذكرت المصادر إن السعودية لا تريد أن يُنظر إليها على أنها تمارس الكثير من الضغط على إيران، بينما يُنظر إلى روسيا غير العضو في المنظمة على أنها قد تكون قادرة على إقناع طهران.

وأفاد مصدران بأن من المنتظر أن يحضر زنغنه لجنة وزارية اليوم.

ولا تشارك إيران عادة في هذه اللجنة التي تشمل روسيا والسعودية والإمارات وسلطنة عمان والكويت والجزائر وفنزويلا.

وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، إنه يأمل التوصل إلى اتفاق عندما تجتمع أوبك، لكنه أضاف أن «سوق النفط لم تصل إلى مستوى الاستقرار».

آراء متباينة بشأن حجم زيادة الإنتاج وما إذا كان مثل هذا الإجراء يجب أن يكون تدريجياً
back to top