الكويت وسلطنة عمان تعارضان الزيادات الفورية في إنتاج النفط

نشر في 20-06-2018
آخر تحديث 20-06-2018 | 00:05
No Image Caption
توقعت لجنة فنية في «أوبك» هذا الأسبوع أن يظل الطلب العالمي على النفط قويا في النصف الثاني من 2018، بما يشير إلى أن بمقدور السوق استيعاب المزيد من إنتاج المنظمة.

وتجتمع «أوبك» بعد غد لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج وسط دعوات من مستهلكين كبار مثل الولايات المتحدة والصين لخفض أسعار النفط ودعم النمو العالمي عبر إنتاج المزيد من الخام.

واقترحت السعودية أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا غير العضو في المنظمة تقليص تخفيضات الإنتاج السارية منذ بداية 2017 بشكل تدريجي، في حين يعارض أعضاء «أوبك» إيران والعراق وفنزويلا والجزائر تلك الخطوة.

وقالت ثلاثة مصادر في «أوبك» إن اللجنة الاقتصادية لـ»أوبك»، وهي لجنة فنية، اجتمعت أمس الأول لمراجعة توقعات السوق وعرضها على وزراء النفط بالدول الأعضاء في وقت لاحق من الأسبوع.

وقال أحد المصادر: «إذا استمرت أوبك وحلفاؤها في الإنتاج عند مستويات مايو فإن السوق ربما يسجل عجزا في الأشهر الستة القادمة».

وصرح مصدر آخر قائلا: «توقعات السوق في النصف الثاني قوية».

وقال أحد المصادر إن بعض الدول بما في ذلك الجزائر وإيران وفنزويلا قالت خلال الاجتماع إنها مازالت تعارض زيادة إنتاج الخام.

مساومة كبيرة

قال وزير النفط الإكوادوري كارلوس بيريز إن روسيا والسعودية تقترحان أن تزيد «أوبك» والمنتجون المستقلون الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا.

وتكاد تمحو مثل هذه الخطوة تخفيضات الإنتاج القائمة حاليا البالغة 1.8 مليون برميل يوميا والتي ساعدت في استعادة السوق لتوازنها في الثمانية عشر شهرا الفائتة، ورفعت أسعار النفط إلى قرابة 80 دولارا للبرميل من مستوى 27 دولارا في 2016.

وقال بيريز لدى وصوله إلى فيينا حيث مقر «أوبك» التي تضم 14 عضوا: «هناك دول أخرى لا تريد تقليص التخفيضات. سيكون الأمر صعبا. سيكون اجتماعا صعبا».

كان العراق وإيران، ثاني وثالث أكبر منتجين في «أوبك»، قالا إنهما سيرفضان زيادات الإنتاج على أساس أن تلك التحركات تخالف اتفاقات سابقة للإبقاء على التخفيضات حتى نهاية العام.

وسيواجه البلدان صعوبات في زيادة الإنتاج. وتواجه إيران تجديدا لعقوبات أميركية ستؤثر على قطاع النفط بها بينما يعاني العراق اختناقات تكبح الإنتاج.

وقال مصدران في «أوبك» إن الكويت وسلطنة عمان تعارضان الزيادات الفورية في الإنتاج.

وقال مصدر في «أوبك» إن المقترح السعودي لزيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا «مجرد وسيلة» لإقناع بقية الأعضاء بالتوصل إلى تفاهم بشأن زيادة أصغر في حدود 0.5 إلى 0.7 مليون برميل يوميا.

ولدى السعودية وحلفائها القدرة على زيادة الإنتاج. وتقول روسيا إن كبح الإنتاج مدة طويلة جدا قد يشجع نموا مرتفعا لا يحظى بالقبول لإنتاج الولايات المتحدة غير المشاركة في اتفاق الإنتاج.

وقال وحيد علي كبيروف رئيس شركة لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا إن تخفيضات الإنتاج العالمية يجب أن تُقلص بمقدار النصف، وإن «لوك أويل» قد تستأنف إنتاج النفط عند مستويات ما قبل التخفيضات في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.

وقال كارستن فريتش محلل أسواق السلع الأولية لدى «كومرتس بنك» إن اجتماع يوم الجمعة سيكون صعبا على الأرجح بالنظر إلى الاختلافات الكبيرة في مواقف أعضاء «أوبك».

وأضاف فريتش: «الإجماع مطلوب في أي قرار لـ(أوبك). استدعى هذا اجتماع يونيو 2011، حين تعذر على (أوبك) الاتفاق على زيادة الإنتاج لتعويض التعطيلات في ليبيا».

وتابع «انتهى ذلك الاجتماع دون إعلان مشترك. ثم وصف وزير البترول السعودي آنذاك علي النعيمي الاجتماع بأنه الأسوأ لـ(أوبك) على الإطلاق».

ومما يعزز التوترات، إصرار إيران وفنزويلا على أن تبحث «أوبك» بعد غد العقوبات الأميركية على البلدين، لكن الأمانة العامة للمنظمة رفضت طلبهما وفقا لخطابات اطلعت عليها «رويترز».

back to top