اليابان بصدد تطبيق الاستعدادات «السرية» لإسقاط كولومبيا

نشر في 19-06-2018
آخر تحديث 19-06-2018 | 00:03
No Image Caption
طوال الفترة الماضية، فرض أكيرا نيشينو المدير الفني للمنتخب الياباني، الكثير من السرية على آليته واختياراته في إعداد الفريق قبل بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا، والآن حان وقت استعراض الفريق مدى استفادته من فترة الاستعدادات، عندما يستهل مشواره في البطولة بمواجهة نظيره الكولومبي.

ويلتقي المنتخب الياباني نظيره الكولومبي اليوم على ملعب استاد «موردافيا أرينا» في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثامنة، ولا شك في أن الفريق الياباني سيسعى للثأر لهزيمته الثقيلة أمام كولومبيا 1-4، في المباراة التي جمعت بينهما بدور المجموعات من المونديال الماضي الذي استضافته البرازيل عام 2014.

وضمن سياسته المعتمدة على السرية، اتبع نيشينو سياسة المراوغة في اختياراته للمنتخب خلال المباريات الودية الثلاث التي سبقت البطولة، وذلك بعد أن تولى المنصب في أبريل الماضي إثر إقالة وحيد خليلودزيتش.

وبدأ المنتخب الياباني مشواره تحت قيادة نيشينو بهزيمتين وديتين أمام غانا وسويسرا، قبل أن يتغلب الفريق على منتخب باراغواي 4-2 يوم الثلاثاء الماضي في مباراته الودية الأخيرة قبل المونديال.

وقال نيشينو عقب مباراة باراغواي «في المباريات الثلاث الأخيرة كنت أركز على تجربة عناصر الفريق فقط، سواء عبر التشكيل أو تحديد قائمة الفريق».

وأضاف «خضت المباراة بفريق مختلف تماما عن مباراة سويسرا، حيث كنت أود رصد أداء اللاعبين. ومثلما تلاحظون بالتأكيد، هناك بعض الأمور التي نود الحفاظ عليها لأنفسنا (عدم الكشف عنها)».

واعترف نيشينو بأن السرية، التي فرضها على استعدادات الفريق قبل المونديال، تشكل معاناة خاصة للمنتخب الكولومبي الذي يواجهه في المباراة الأولى.

وقال نيشينو «لو كنت كولومبيا، لعانيت في قراءة أوراق المنتخب الياباني الآن. هناك أشياء كشفنا عنها وأمور أخرى لم نكشف عنها حتى الآن».

وأضاف «وكل ما نقوم به الآن هو ضمن استعداداتنا لمواجهة كولومبيا».

مواجهة ثأرية

ولاشك في أن المنتخب الياباني يتطلع إلى استغلال مباراة اليوم لمحو آلام الهزيمة أمام كولومبيا في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات دور المجموعات، بالمونديال البرازيلي 2014.

فقد كان المنتخب الياباني بحاجة حينذاك إلى الفوز للتأهل إلى دور الستة عشر برفقة المنتخب الكولومبي الذي كان قد حسم تأهله بالفعل، لكن الأخير حقق الفوز ليطيح بنظيره الياباني من منافسات الدور الأول.

وأصاب المنتخب الكولومبي نظيره الياباني بالإحباط منذ الشوط الأول من تلك المباراة، حينما صنع النجم خاميس رودريغيز، هداف المونديال البرازيلي، الهدف الأول للمنتخب الكولومبي والذي سجله جاكسون مارتينيز في الدقيقة 17.

وقال المدافع الياباني مايا يوشيدا في تصريحات لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) على الإنترنت «واجهنا وقتا عصيبا، وقد لقنوننا درسا في الصعوبة التي قد تحملها مباريات كأس العالم».

وأضاف «أشعر حقا بالحماس إزاء مواجهتهم من جديد. ولكن الأمور مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه سابقا. فقبل أربعة أعوام واجهناهم في آخر جولات الدور الأول، بينما نواجههم الآن في الجولة الأولى».

وأوضح أن ذلك يشكل فارقا كبيرا، «فعادة ما تحمل المباراة الأولى صعوبة لكلا الفريقين، والمنتخب الكولومبي لن يكون استثناء. أعتقد أنها ستكون مباراة متكافئة».

وتحوم الشكوك حول النجم رودريجيز في ظل غيابه عن التدريبات لأيام خلال الاسبوع الماضي، بسبب إصابة عضلية، حيث عاد إلى التدريبات يوم الجمعة الماضي.

وفي حالة مشاركته في مباراة الغد، سيكون لاعب خط وسط بايرن ميونيخ، بالتأكيد وجها مألوفا للاعبي اليابان المحترفين في ألمانيا، والذين سيتمتعون بالطبع بقدرة أكبر على التعامل مع اللاعب.

وقال المدافع الياباني جوتوكو ساتكاي لاعب هامبورغ الألماني في حديثه عن رودريجيز «خاميس قدم مستويات هائلة في الموسم المنقضي للبوندسليغا، ويخوض كاس العالم بئقة هائلة».

back to top