الأمم المتحدة تصوت اليوم على نص يدين اسرائيل بشأن العنف في غزة

نشر في 13-06-2018 | 11:52
آخر تحديث 13-06-2018 | 11:52
No Image Caption
تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء على مشروع قرار طرحته الدول العربية يدين إسرائيل في موجة العنف في قطاع غزة مؤخراً، فيما اعترضت عليه الولايات المتحدة بشدة باعتباره «غير متوازن» واقترحت بالمقابل إدانة حماس.

وطرحت الدول العربية النص على الجمعية العامة للأمم المتحدة بعدما استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضده في مجلس الأمن.

ويدعو النص إلى اتخاذ تدابير لحماية المدنيين الفلسطينيين، وذلك بعد مقتل 129 فلسطينياً على الأقل في في قطاع غزة بنيران إسرائيلية منذ أن بدأت في 30 مارس تظاهرات على طول السياج الحدودي. ولم تسفر المواجهات عن مقتل أي إسرائيلي.

كما يدين النص الاستخدام «المسرف وغير المتناسب والعشوائي للقوة من قبل القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين» وينتقد كذلك في المقابل «إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مناطق مدنية إسرائيلية».

ونددت السفيرة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي الثلاثاء بمشروع القرار بوصفه «غير متوازن في جوهره» واقترحت بالمقابل إدانة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عن أعمال العنف.

وقالت هايلي في رسالة وجهتها إلى السفراء في المجلس إن الولايات المتحدة قدمت تعديلاً على مشروع القرار يدين حماس لاطلاقها صواريخ على اسرائيل «وتحريضها على العنف» على طول الحدود مع غزة.

وتصوت الجمعية التي تضم 193 عضواً على التعديل الأميركي للقرار قبل التصويت على القرار نفسه.

وكتبت هايلي في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس إن «أي قرار يركز على حماية المدنيين في غزة يجب أن يعترف بانشطة حماس المتهورة والمزعزعة للاستقرار، والتي تعرض أرواح وارزاق المدنيين الأبرياء للخطر».

غير أن النص لا يذكر حماس بالاسم.

وكتبت هايلي «عدم ذكر ذلك يجب أن يكون مرفوضاً من جميع الدول الأعضاء، نظراً لأن حماس أطلقت أكثر من 100 صاروخ على اسرائيل الشهر الماضي، وحرضت على انتفاضات عنيفة وعرقلت وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني».

وأضافت «إن مشروع القرار نص غير متوازن في جوهره يتجاهل الحقائق الأساسية بشأن الوضع في غزة».

ويتوقع دبلوماسيون أن يتم رفض التعديل الأميركي وتبني القرار العربي، لكنه لم يتضح بعد عدد الأصوات التي سيحصل عليها مقابل معارضة أميركية قوية.

وكانت الجزائر وتركيا قدمت مشروع القرار نيابة عن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

في ديسمبر، بعد استخدام الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار يدين اعترافها الأحادي بالقدس عاصمةً لإسرائيل، لجأت الدول العربية إلى الجمعية العامة حيث لا وجود للفيتو.

وحذرت هايلي آنذاك من أن واشنطن «تسجل أسماء» الدول التي دعمت قرار ادانتها، وبلغ عدد الأصوات الرافضة للقرار الأميركي 128 مقابل 9 أصوات مؤيدة وامتناع 35 عن التصويت.

ويأمل الفلسطينيون والدول العربية الحصول على عدد الأصوات التي حصل عليها القرار المتعلق بالقدس.

غير أن دبلوماسيين غربيين يتوقعون امتناع الكثيرين عن التصويت بشأن غزة.

وقال دبلوماسي «غزة ليست القدس»، لافتاً إلى وجود اجماع دولي أكبر بشأن الحاجة إلى حل تفاوضي لوضع القدس، منه بشأن تحديد الجهة المسؤولة عن أعمال العنف في غزة.

وخلافاً لقرارات مجلس الأمن، فإنّ القرارات الصادرة عن الجمعية العامة غير ملزمة.

وستكون نتيجة التصويت مؤشراً على رأي المجتمع الدولي بشأن الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية في وقت لا يزال مجلس الأمن أمام طريق مسدود حول كيفية الرد على أعمال العنف.

خاضت اسرائيل وحماس ثلاثة حروب في غزة، وحذرت الأمم المتحدة من أن أعمال العنف الأخيرة «تشكل انذاراً للجميع بأننا على حافة حرب كل يوم».

ويفوض القرار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تقديم مقترحات «لآلية حماية دولية» للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة.

ولم يتضح حتى الآن شكل الحماية الدولية التي يُطالب بها الفلسطينيون، وما إذا كان الأمر يتعلّق بمراقبين أو بقوّة لحفظ السلام.

back to top